البث المباشر
أطفال من غزة يستكملون العلاج في المستشفيات الأردنية صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية يطلق برامج دعم جديدة وزيرة التنمية الاجتماعية تستقبل وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية والوفد الرسمي المرافق "إرادة والوطني الإسلامي النيابية" تدين الاعتداء على الصحفي فارس الحباشنة وتدعو لمحاسبة الجناة انهيار مبنى في مدينة اربد " وحسبة الجورة" … البورصة المصرية تعلق التداول بعد حريق بمركز بيانات رئيسي غزة تُهندَس والضفة تُبتلع.. سردية الأمن الصهيوني تخفي التهجير القسري الصفدي: لقاء شباب العواصم العربية منصة حيوية لتعزيز التعاون وتمكين الشباب والمرأة اقتصادياً متى تتحرر القضية الفلسطينية من قبضة المشاريع الكبرى؟ الاستشهاد عبر الثقافات والأديان المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا والاتحاد الأوروبي يوقعان اتفاقية تمديد العمل ببرنامج "بريما" البنك الإسلامي الأردني يطلق"برنامج أجيال" للأطفال واليافعين اغتيال محرر اليهود والعبيد في إيران وإحراق رباعيات الخيام وزير المياه والري يستقبل اللجنة الفنية الاردنية السورية للمياه يعد شريانا اقتصاديا لدول المنطقة الحاج توفيق يجدد دعوته للاسراع بإعادة فتح معبر باب الهوى لجنة العمل والتنمية الاجتماعية والسكان تزور سلطة إقليم البترا الأونروا: غزة تحتضر ويجب وقف إطلاق النار الآن طائرات سلاح الجو الملكي تواصل إخماد الحرائق في سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 5 جنود وإصابة 14 بحادث في غزة انهيار مبنى من أربعة طوابق بعد إخلاء مسبق لسكانه في اربد

قراءة استراتيجية: تحولات في العقيدة الصهيونية في مواجهة حزب الله وأنصار الله وإيران

قراءة استراتيجية تحولات في العقيدة الصهيونية في مواجهة حزب الله وأنصار الله وإيران
الأنباط -
محسن الشوبكي

تُمثل الحرب الإسرائيلية المفتوحة على حزب الله في لبنان، أنصار الله في اليمن، وإيران بُعدًا جديدًا في التفكير الأمني والعسكري الصهيوني، ليس فقط من حيث الأهداف التكتيكية، بل أيضًا من حيث الأدوات والأساليب التي تُعيد تشكيل قواعد الاشتباك في الإقليم. ويمكن استخلاص ثلاث قضايا استراتيجية تستحق الدراسة والتحليل في هذا السياق:

أولًا: التطور الاستخباراتي وتحول المعلومات إلى نيران دقيقة : لم تعد العمليات الاستخبارية الصهيوني تُعنى فقط بجمع المعلومات وتخزينها، بل أصبحت عملية إنتاج المعلومة مرتبطة عضويًا بالفعل العسكري. فقد استهدفت الاستخبارات الإسرائيلية، على سبيل المثال، أدوات التزويد والاتصال مثل شبكات البيجر لحزب الله، وعملت على إنشاء نقاط أمنية متقدمة لاكتشاف وتحديد الأهداف في الوقت الحقيقي. هذا التزاوج بين الرصد والضرب بات يشكل أساسًا جديدًا في عمليات "الاستهداف الذكي”، وهو ما ظهر جليًا في العمق الإيراني من خلال ضرب منشآت أو مقرات بعد مراقبة دقيقة طويلة الأمد.

ثانيًا: تفكيك الهرمية القيادية كأداة لإرباك الخصم : ركز الكيان على نقاط الضعف الهيكلية داخل تنظيمات الخصم من خلال استهداف مباشر للأفراد الذين يُشكل وجودهم نقطة ثقل تنظيمية ونفسية. وتبدو هذه الاستراتيجية مبنية على فرضية أن بعض الشخصيات تمثل "مفاتيح حيوية” للاتصال واتخاذ القرار، وأن اغتيالهم لا يخلّ فقط بالتوازن القيادي بل يُحدث صدمة داخلية يصعب احتواؤها بسرعة. يتضح هذا من عمليات استهداف كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين ، وامتداد التهديد ليطال شخصيات على رأس هرم السلطة مثل المرشد الأعلى علي خامنئي كأداة ضغط قصوى.

ثالثًا: استخدام العنف الممنهج ضد المدنيين لأغراض سياسية ونفسية : اعتمد الكيان في ساحة المواجهة على سياسة "الضغط الشامل” من خلال التدمير واسع النطاق للبنية التحتية والمناطق المدنية، ما يحمل أبعادًا مزدوجة: الأول يتعلق بعزل التنظيم والنظام في ايران عن حاضنتها الاجتماعية، والثاني يتعلق بتحفيز الرأي العام المحلي على مساءلة جدوى الاصطفاف خلف هذه التنظيمات. هذه السياسة، رغم خطورتها القانونية والإنسانية، تحمل في طياتها محاولة إعادة رسم العلاقة بين تلك التنظيمات والانظمة ومجتمعاتها بما يخدم أهدافًا استراتيجية تتجاوز الميدان العسكري.

بالمجمل تشير هذه المحاور إلى أن الكيان لم يعد يتعامل مع خصومه التقليديين ضمن قوالب الحرب السابقة، بل بات يبني استراتيجيات هجينة تمزج بين التقنية، والسيكولوجيا، والعمل الميداني الديناميكي.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير