الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عنها ارتفاعات جماعية لأسواق الأسهم الأوروبية عند الإغلاق اتفاقية تعاون استراتيجية بين ليندو للتمويل و بلادور للحلول التقنية العقبة: اختتام الرحلة السنوية السابعة من “مسير درب الأردن” بريطانيا: نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية ما هو معدل ضربات قلبك المثالي قياسا لعمرك؟ برنامج Jordan Source ينهي مشاركته في فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024 لنمو الشعر في المناطق الصلعاء.. عليك بزيت إكليل الجبل أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل الصين والبرازيل ترتقيان بالعلاقات الثنائية من أجل صياغة مستقبل مشترك لعقل قوي.. 9 عادات سلبية عليك التخلص منها دراسة جديدة تحذر.. قلة جودة النوم تسرع من شيخوخة الدماغ الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية عام 2035 عروض وتخفيضات في المؤسسة الاستهلاكية العسكرية الصفدي يجري مباحثات مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وزير الثقافة يشيد بمشاريع مكتبة الكويت الوطنية الرقمية وزير الأشغال يؤكد اهمية البدء بتنفيذ المرحلة الثانية بمشروع مركز حفظ المقتنيات الأثرية 100% نسبة الضرر السياحي في البتراء وزير الزراعة: التوسع في خطة الإقراض الزراعي العام المقبل العدالة وجنوب العالم عنوان الدورة 15 من "كرامة/ سينما الإنسان"

عبادة الوردات.. انتخابات الجامعة الاردنية، مرآة الواقع؟

عبادة الوردات انتخابات الجامعة الاردنية، مرآة الواقع
الأنباط -
عبادة الوردات
انتخابات الجامعة الاردنية، مرآة الواقع؟
شهدت ام الجامعات البارحة انتخابات مجلس الطلبة  للعام الدراسي 2024-2025 و كان عدد الدوائر الانتخابية قد بلغ 19 دائرة بواقع دائرة لكل كلية، خصص لها 93 مقعدًا، إضافة إلى دائرة انتخابية عامة على مستوى الجامعة خُصّص لها 18 مقعدًا، بما مجموعه 111 مقعدًا،و عدد القوائم المترشحة بلغ 146 قائمة، 7 قوائم منها ترشّحت على مستوى الجامعة ( نجح منها 3 قوائم فقط)، بينما ترشح على مستوى الكليات 139 قائمة، اضافة لذلك كان قد بلغ عدد الطلبة المترشحين (685) طالبًا وطالبةً، من بينهم (416) طالبًا و(269) طالبة، (92) منهم ترشحوا على مستوى الجامعة، و(593) ترشحوا على مستوى الكليات، كما ان النسبة العامة للاقتراع بلغت (52.52 %).
و من خلال ما اسلف ذكره لاحظنا بشكل واضح ان هناك ثلاث نقاط يقتضي البحث فيها:

أولاً: الاقتراع بين القبلية و البرامجية
من خلال استقراء الاشخاص الذين نجحو سواء على مستوى الكليات او الجامعة ككل لاحظنا توجه النسبة العظمة من المقترعين كانو قد اختارو مرشحهم بناء على علاقات شخصية عشائرية لا تمت للبرامجية بصلة و يأتي هذا الحال بعد سنتين من عملية تحديث المنظومة السياسية و سعي الدولة الاردنية لتعزيز فكرة الاحزاب و الحياة المدنية الديمقراطية بين مختلف اطياف المجتمع الاردني، اضف الى ان جل التركيز كان على فئة الشباب.

ثانيا: التمثيل المدني اليساري القومي
من الامور الصادمة التي جاءت بها هذه الانتخابات هو عدم وجود اي مقعد يمثل التيار المدني اليساري القومي و المتمثل بقائمتين كان قد أُعلن ترشحهم لخوض غمار هذه الانتخابات سابقاً و هما( قائمة التجديد و قائمة لنا المستقبل)، و يبدو ان هذا الامر يعطي مؤشرات مهمة وواضحة للانتخابات البرلمانية القادمة بعدم رواج الفكر اليساري بشكل كبير بين اطياف المجتمع الاردني لذلك يبدو اننا قد لا نشهد اي مقعد للأحزاب اليسار تحت قبة العبدلي في المجلس القادم، الا في حال وجود تحالف رصين يضم كافة هذه الاحزاب.

ثالثا: عودة الإسلام السياسي
شهدت هذه الانتخابات حصول قائمة ( اهل الهمة) والتي تمثل التيار الاسلامي داخل الجامعة الاردنية على 9 مقاعد على مستوى الجامعة ما يقارب حصول هذه القائمة على 50% من المقاعد على مستوى الاردنية و البالغ عددها 18 مقعد، وهذا ايضاً قد يسلط الضوء نحو الانتخابات البرلمانية القادمة و رواج الفكر الاسلامي السياسي لدى الاردنيين و قد لا يكون هذا الامر مستغرب خصوصاً بعد تأثير المقاومة في طوفان الاقصى الذي مس مختلف شرائح المجتمعات العربية.

كل هذه النقاط يبدو انها فعلياً تعكس ما سوف يكون عليه البرلمان القادمة سواء من نسبة الاقتراع من جهة و من جهة اخرى التوجهات الأيديولوجية للناخب الاردني، و بالتأكيد المال السياسي سوف يلعب دور كبير أيضاً و هذا ما قد لمسناه بشكل كبير بأنتخابات الاردنية.
و في نهاية هذا المقال برأيي يجب على الدولة التنبه لهذه المسائل و يجب عليها ان تعلم يقيناً ان منظومة التحديث السياسي لا تتحقق فقط بأعطاء فرصة للاحزاب لخوض الانتخابات و لا يكون بتجسيد الوعي السياسي على انه عصا سحرية تضرب بها فيصبح الجميع مثقف سياسياً، بل يجب ان يتوجه جل الاهتمام لتغيير هذه العادات الاجتماعية السائدة و المتأصلة في الاردن منذ العديد من السنوات.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير