العيسوي: الأردن، بقيادة الملك ماض في مسيرته التطويرية ثابت على مواقفه تجاه قضايا أمته عقل لـ "الأنباط" : انخفاض بنزين 95 وارتفاع على مادتي بنزين 90 والسولار السرحان : تنفيذ الهيئة للتمرين يعكس التزامها في تعزيز الجهوزية لمواجهة الأزمات المتعلقة بالاتصالات المتوقعة منها وغير المتوقعة . "الأمانة" تستعرض تجربتها في حل المشكلات وفقا لمنهجية التكيف التكراري "مالية النواب" تناقش موازنة وزارة الأوقاف "المالية النيابية" تناقش موازنة المحكمة الدستورية الاحتلال يرتكب 4 مجازر في غزة افتتاح قسم العلاج الطبيعي بعيادات جمعية العون الطبي بمخيم حطين الفايز يكرم مخترع علاج القلب "النشواني" الحمادشة طاقم حكام أردني لإدارة مباراة كأس السوبر الإماراتي القطري أغاني من التراث العربي.. ليلة فنية لـ"النغم" مساء الاثنين الضمان: تطبيق قرار الحد الأدنى للأجور (290) ديناراً بداية العام المقبل 2025 قمة في دوري كرة السلة تجمع الأرثوذكسي والأهلي مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى نادي الرمثا يعلن انهاء التعاقد مع الجهاز الفني إضاءة على المجموعة القصصية "روزيتا" لفاتن شحادة إطلاق فيديو كليب "آمان" للفنان عزيز عبدو على يوتيوب مباراتان في ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم غدا البحرين تستضيف أعمال الدورة (44) لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وزير الصناعة: المنطقة الحرة الأردنية السورية مهمة في تعزيز التعاون الاقتصادي

عبادة الوردات.. انتخابات الجامعة الاردنية، مرآة الواقع؟

عبادة الوردات انتخابات الجامعة الاردنية، مرآة الواقع
الأنباط -
عبادة الوردات
انتخابات الجامعة الاردنية، مرآة الواقع؟
شهدت ام الجامعات البارحة انتخابات مجلس الطلبة  للعام الدراسي 2024-2025 و كان عدد الدوائر الانتخابية قد بلغ 19 دائرة بواقع دائرة لكل كلية، خصص لها 93 مقعدًا، إضافة إلى دائرة انتخابية عامة على مستوى الجامعة خُصّص لها 18 مقعدًا، بما مجموعه 111 مقعدًا،و عدد القوائم المترشحة بلغ 146 قائمة، 7 قوائم منها ترشّحت على مستوى الجامعة ( نجح منها 3 قوائم فقط)، بينما ترشح على مستوى الكليات 139 قائمة، اضافة لذلك كان قد بلغ عدد الطلبة المترشحين (685) طالبًا وطالبةً، من بينهم (416) طالبًا و(269) طالبة، (92) منهم ترشحوا على مستوى الجامعة، و(593) ترشحوا على مستوى الكليات، كما ان النسبة العامة للاقتراع بلغت (52.52 %).
و من خلال ما اسلف ذكره لاحظنا بشكل واضح ان هناك ثلاث نقاط يقتضي البحث فيها:

أولاً: الاقتراع بين القبلية و البرامجية
من خلال استقراء الاشخاص الذين نجحو سواء على مستوى الكليات او الجامعة ككل لاحظنا توجه النسبة العظمة من المقترعين كانو قد اختارو مرشحهم بناء على علاقات شخصية عشائرية لا تمت للبرامجية بصلة و يأتي هذا الحال بعد سنتين من عملية تحديث المنظومة السياسية و سعي الدولة الاردنية لتعزيز فكرة الاحزاب و الحياة المدنية الديمقراطية بين مختلف اطياف المجتمع الاردني، اضف الى ان جل التركيز كان على فئة الشباب.

ثانيا: التمثيل المدني اليساري القومي
من الامور الصادمة التي جاءت بها هذه الانتخابات هو عدم وجود اي مقعد يمثل التيار المدني اليساري القومي و المتمثل بقائمتين كان قد أُعلن ترشحهم لخوض غمار هذه الانتخابات سابقاً و هما( قائمة التجديد و قائمة لنا المستقبل)، و يبدو ان هذا الامر يعطي مؤشرات مهمة وواضحة للانتخابات البرلمانية القادمة بعدم رواج الفكر اليساري بشكل كبير بين اطياف المجتمع الاردني لذلك يبدو اننا قد لا نشهد اي مقعد للأحزاب اليسار تحت قبة العبدلي في المجلس القادم، الا في حال وجود تحالف رصين يضم كافة هذه الاحزاب.

ثالثا: عودة الإسلام السياسي
شهدت هذه الانتخابات حصول قائمة ( اهل الهمة) والتي تمثل التيار الاسلامي داخل الجامعة الاردنية على 9 مقاعد على مستوى الجامعة ما يقارب حصول هذه القائمة على 50% من المقاعد على مستوى الاردنية و البالغ عددها 18 مقعد، وهذا ايضاً قد يسلط الضوء نحو الانتخابات البرلمانية القادمة و رواج الفكر الاسلامي السياسي لدى الاردنيين و قد لا يكون هذا الامر مستغرب خصوصاً بعد تأثير المقاومة في طوفان الاقصى الذي مس مختلف شرائح المجتمعات العربية.

كل هذه النقاط يبدو انها فعلياً تعكس ما سوف يكون عليه البرلمان القادمة سواء من نسبة الاقتراع من جهة و من جهة اخرى التوجهات الأيديولوجية للناخب الاردني، و بالتأكيد المال السياسي سوف يلعب دور كبير أيضاً و هذا ما قد لمسناه بشكل كبير بأنتخابات الاردنية.
و في نهاية هذا المقال برأيي يجب على الدولة التنبه لهذه المسائل و يجب عليها ان تعلم يقيناً ان منظومة التحديث السياسي لا تتحقق فقط بأعطاء فرصة للاحزاب لخوض الانتخابات و لا يكون بتجسيد الوعي السياسي على انه عصا سحرية تضرب بها فيصبح الجميع مثقف سياسياً، بل يجب ان يتوجه جل الاهتمام لتغيير هذه العادات الاجتماعية السائدة و المتأصلة في الاردن منذ العديد من السنوات.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير