البث المباشر
السفير التركي يزور مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الجهود الدبلوماسية الإماراتية تثمر بإدخال أول شحنة مساعدات إنسانية إلى غزة بعد أكثر من 80 يوماً من الانقطاع الحباشنة يحاضر حول عيد الاستقلال في نادي الحصن الثقافي إعلان قائمة النشامى لمعسكر الدمام ومواجهتي عُمان والعراق بتصفيات كأس العالم البنك الاردني الكويتي الراعي الرسمي لمسابقة السباحة الحرة الثالثة في العقبة بطولة العالم للدارتس (لسهام اللينة الصغيره ) في سلوفاكيا اكتوبر المقبل وزير الخارجية يبدأ زيارة عمل إلى فرنسا أ. د. اخليف الطراونة : أبو الليث… ظلّ أبي، ونور قلبي "الدبابات الملكي" يستقبل ذكرى الاستقلال بفعاليات ثقافية وعروض عسكرية مميزة طرح تذاكر مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره العراقي اعتبارا من السبت الطاقة: انخفاض أسعار البنزين وارتفاع الديزل والكاز عالميا كريم تتيح شراء الأضحية أو التبرع بها عبر التطبيق بمناسبة عيد الأضحى أمسية "مؤسسة فلسطين الدولية": حين يتوّج الإبداع الذاكرة ويُغنّي الجمال في وجه العتمة الحاج توفيق يدعو الشركات الصينية إلى الاستثمار في الأردن وفيات الجمعة 23-5-2025 أجواء معتدلة في أغلب مناطق المملكة اليوم وغدا 6 أطعمة تفوق البوتوكس في تجديد شباب البشرة أدوية الصداع النصفي لا تؤثر على النمو العصبي للجنين طبيب تجميل يكشف 6 أسرار خاصة لجمال المرأة الفرنسية 6 نصائح لممارسة الرياضة.. سهلة التنفيذ في أي مكان

إسرائيل مِن الهجوم للدفاع !

إسرائيل مِن الهجوم للدفاع
الأنباط -
إسرائيل مِن الهجوم للدفاع !

لم تكد تنتهي المؤسسة السياسية والعسكرية في تل أبيب مِن لملمة ذاتها المرتبكة والمصدومة من ذهول قدرة (المقاومة الفلسطينية في غزة) على تحقيق هجوم سريع مباغت على المواقع الاستيطانية في غلاف غزة وتحقيق أهداف الهجوم على شكل أسرى وقتلى وجرحى، حتى جاءت الضربة الإيرانية بمئات الصواريخ والمسيّرات المجنحة لتضع صورة جديدة لطبيعة الصراع الذي تعوّدنا فيه على أن تكون المبادرات دومًا إسرائيلية مختومة بنصر ساحق كما وقع في الحروب والمعارك منذ 75 عامًا.
اليوم تقف إسرائيل كمدافع متأهب مرعوب، في قَلبٍ للأدوار النمطية المعتادة، ليتم طرح تساؤلات عميقة عن الذي حدث:
-كيف لميليشيا صغيرة محاصرة في غزة أن تنفذ هجومُا واسعًا خاطفًا ناجحًا أربك جميع منظومات التجسس والعمالة والاستخبارات؟
-كيف لدولة محاصرة ومراقبة وتخضع لعقوبات اقتصادية وعسكرية لعقود أن تنجح في تصنيع وتطوير هذه القدرات الصاروخية الفائقة والتي تخطت أجواء عدة دول لتصل أهدافها وتحقق مبدأ الردع برغم العلم المسبق بالضربة وخضوع المجال الإيراني لأعقد أنظمة الرقابة والتجسس؟
الصراع مع الكيان الصهيوني يتخذ اليوم شكلًا مستجدًا لا سابق له؛ حيث تلعب فيه تل أبيب دور الدفاع البائس.
النظام العربي ينبغي عليه الاستثمار في هذا التطور الاستراتيجي، متزامنًا مع الفعالية الروسية والصينية على الساحة العالمية، بحيث يتم إعادة التموضع الاستراتيجي العربي في مقابل الرؤية الغربية الداعمة للمشروع الصهيوني الذي هو حتمًا على حساب الأجيال القادمة في ظل انطلاق حرب مياه ملموسة تسببت في جفاف دجلة والفرات بعد إنشاء سدود عملاقة تركية، وخفض مناسيب النيل بعد سد النهضة الإثيوبي على فرعه الأزرق.

النظام العربي مسؤول عن إهدار فرصه التاريخية وحرق أوراقه الاستراتيجية أمام تقدم مشاريع إقليمية لا تخدم الأمن القومي العربي في ظل ثلاثية إقليمية مندفعة لمشاريع تركية-إيرانية-إسرائيلية قوية.

د. حسين البناء
أكاديمي وكاتب
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير