العقبة: اختتام الرحلة السنوية السابعة من “مسير درب الأردن” بريطانيا: نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية ما هو معدل ضربات قلبك المثالي قياسا لعمرك؟ برنامج Jordan Source ينهي مشاركته في فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024 لنمو الشعر في المناطق الصلعاء.. عليك بزيت إكليل الجبل أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل الصين والبرازيل ترتقيان بالعلاقات الثنائية من أجل صياغة مستقبل مشترك لعقل قوي.. 9 عادات سلبية عليك التخلص منها دراسة جديدة تحذر.. قلة جودة النوم تسرع من شيخوخة الدماغ الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية عام 2035 عروض وتخفيضات في المؤسسة الاستهلاكية العسكرية الصفدي يجري مباحثات مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وزير الثقافة يشيد بمشاريع مكتبة الكويت الوطنية الرقمية وزير الأشغال يؤكد اهمية البدء بتنفيذ المرحلة الثانية بمشروع مركز حفظ المقتنيات الأثرية 100% نسبة الضرر السياحي في البتراء وزير الزراعة: التوسع في خطة الإقراض الزراعي العام المقبل العدالة وجنوب العالم عنوان الدورة 15 من "كرامة/ سينما الإنسان" وزير الزراعة يفتتح مهرجان الزعفران في المفرق وزير التربية يؤكد سعي الوزارة الدائم لتوفير بيئة تعليمية شاملة وملائمة للطلبة، وخاصة من ذوي الإعاقة البنك الأردني الكويتي يهنئ مصرف بغداد ( شركة تابعة ) لحصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق

إسرائيل مِن الهجوم للدفاع !

إسرائيل مِن الهجوم للدفاع
الأنباط -
إسرائيل مِن الهجوم للدفاع !

لم تكد تنتهي المؤسسة السياسية والعسكرية في تل أبيب مِن لملمة ذاتها المرتبكة والمصدومة من ذهول قدرة (المقاومة الفلسطينية في غزة) على تحقيق هجوم سريع مباغت على المواقع الاستيطانية في غلاف غزة وتحقيق أهداف الهجوم على شكل أسرى وقتلى وجرحى، حتى جاءت الضربة الإيرانية بمئات الصواريخ والمسيّرات المجنحة لتضع صورة جديدة لطبيعة الصراع الذي تعوّدنا فيه على أن تكون المبادرات دومًا إسرائيلية مختومة بنصر ساحق كما وقع في الحروب والمعارك منذ 75 عامًا.
اليوم تقف إسرائيل كمدافع متأهب مرعوب، في قَلبٍ للأدوار النمطية المعتادة، ليتم طرح تساؤلات عميقة عن الذي حدث:
-كيف لميليشيا صغيرة محاصرة في غزة أن تنفذ هجومُا واسعًا خاطفًا ناجحًا أربك جميع منظومات التجسس والعمالة والاستخبارات؟
-كيف لدولة محاصرة ومراقبة وتخضع لعقوبات اقتصادية وعسكرية لعقود أن تنجح في تصنيع وتطوير هذه القدرات الصاروخية الفائقة والتي تخطت أجواء عدة دول لتصل أهدافها وتحقق مبدأ الردع برغم العلم المسبق بالضربة وخضوع المجال الإيراني لأعقد أنظمة الرقابة والتجسس؟
الصراع مع الكيان الصهيوني يتخذ اليوم شكلًا مستجدًا لا سابق له؛ حيث تلعب فيه تل أبيب دور الدفاع البائس.
النظام العربي ينبغي عليه الاستثمار في هذا التطور الاستراتيجي، متزامنًا مع الفعالية الروسية والصينية على الساحة العالمية، بحيث يتم إعادة التموضع الاستراتيجي العربي في مقابل الرؤية الغربية الداعمة للمشروع الصهيوني الذي هو حتمًا على حساب الأجيال القادمة في ظل انطلاق حرب مياه ملموسة تسببت في جفاف دجلة والفرات بعد إنشاء سدود عملاقة تركية، وخفض مناسيب النيل بعد سد النهضة الإثيوبي على فرعه الأزرق.

النظام العربي مسؤول عن إهدار فرصه التاريخية وحرق أوراقه الاستراتيجية أمام تقدم مشاريع إقليمية لا تخدم الأمن القومي العربي في ظل ثلاثية إقليمية مندفعة لمشاريع تركية-إيرانية-إسرائيلية قوية.

د. حسين البناء
أكاديمي وكاتب
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير