عيد ميلاد سعيد نور الكوري الميثاق الوطني يعقد لقاءات تواصلية في البلقاء لاستعراض رؤية وأهداف الحزب جمعية المطاف للتراث والفنون البحرية براس الخيمة تشارك في الدورة الـ 16 لمهرجان الدولي لأطفال السلام في المغرب الوزني يكتب: التجارة الرقمية من لا يتطوَّر ينقرض مارسيل خليفة للأنباط : الأغنية والموسيقى جزء من المقاومة الامير فيصل يحضر حفل افنتاح الألعاب الاولمبية في باريس ال أبو حسن (الياموني) وال العوران ينعون الدكتور رائف فارس مارسيل يوجه عدة رسائل الى فلسطين من قلب جرش الفريق العسكري الأردني يتسلق عاشر أعلى جبل في العالم روسيا تعرب عن قلقها من عرقلة السلطات الإسرائيلية إمدادات المساعدات إلى غزة رئيس بلدية المفرق الكبرى يهنئ بإدراج موقع ام الجمال السياحي إلى قائمة التراث العالمي رياضة الأمن العام تواصل تميزها وتحصد مراكز متقدمة في غرب اسيا للجودو تهانينا لمحمد بسام الفايز على تخرجه المتميز مهند هادي يقدم لمجلس الأمن الدولي إحاطة حول الوضع الانساني في غزة المستشفى الميداني الأردني غزة 79 يجري عملية جراحية لطفل رضيع الشبكة القانونية للنساء العربيات تعقد اجتماعها السنوي الثاني في عمان. ليلة لبنانية فلسطينية في جرش الطلب على الكهرباء عند مستويات قياسية بدعم من ارتفاع درجات الحرارة الدكتورة ماجدة إبراهيم تكتب مهن مرفوضة للمرأة من باب درء المفاسد وسمعة العائلة الدكتورة مرام بني مصطفى تكتب:ضعف الشخصية عند الطفل وكيفية التعامل معه
مقالات مختارة

إسرائيل مِن الهجوم للدفاع !

{clean_title}
الأنباط -
إسرائيل مِن الهجوم للدفاع !

لم تكد تنتهي المؤسسة السياسية والعسكرية في تل أبيب مِن لملمة ذاتها المرتبكة والمصدومة من ذهول قدرة (المقاومة الفلسطينية في غزة) على تحقيق هجوم سريع مباغت على المواقع الاستيطانية في غلاف غزة وتحقيق أهداف الهجوم على شكل أسرى وقتلى وجرحى، حتى جاءت الضربة الإيرانية بمئات الصواريخ والمسيّرات المجنحة لتضع صورة جديدة لطبيعة الصراع الذي تعوّدنا فيه على أن تكون المبادرات دومًا إسرائيلية مختومة بنصر ساحق كما وقع في الحروب والمعارك منذ 75 عامًا.
اليوم تقف إسرائيل كمدافع متأهب مرعوب، في قَلبٍ للأدوار النمطية المعتادة، ليتم طرح تساؤلات عميقة عن الذي حدث:
-كيف لميليشيا صغيرة محاصرة في غزة أن تنفذ هجومُا واسعًا خاطفًا ناجحًا أربك جميع منظومات التجسس والعمالة والاستخبارات؟
-كيف لدولة محاصرة ومراقبة وتخضع لعقوبات اقتصادية وعسكرية لعقود أن تنجح في تصنيع وتطوير هذه القدرات الصاروخية الفائقة والتي تخطت أجواء عدة دول لتصل أهدافها وتحقق مبدأ الردع برغم العلم المسبق بالضربة وخضوع المجال الإيراني لأعقد أنظمة الرقابة والتجسس؟
الصراع مع الكيان الصهيوني يتخذ اليوم شكلًا مستجدًا لا سابق له؛ حيث تلعب فيه تل أبيب دور الدفاع البائس.
النظام العربي ينبغي عليه الاستثمار في هذا التطور الاستراتيجي، متزامنًا مع الفعالية الروسية والصينية على الساحة العالمية، بحيث يتم إعادة التموضع الاستراتيجي العربي في مقابل الرؤية الغربية الداعمة للمشروع الصهيوني الذي هو حتمًا على حساب الأجيال القادمة في ظل انطلاق حرب مياه ملموسة تسببت في جفاف دجلة والفرات بعد إنشاء سدود عملاقة تركية، وخفض مناسيب النيل بعد سد النهضة الإثيوبي على فرعه الأزرق.

النظام العربي مسؤول عن إهدار فرصه التاريخية وحرق أوراقه الاستراتيجية أمام تقدم مشاريع إقليمية لا تخدم الأمن القومي العربي في ظل ثلاثية إقليمية مندفعة لمشاريع تركية-إيرانية-إسرائيلية قوية.

د. حسين البناء
أكاديمي وكاتب