جامعة مؤتة توضح أسباب رفع رسوم عدد من التخصصات الملكة رانيا العبدالله تفتتح بازار النادي الأهلي وفد صناعي يشارك في منتدى الأعمال الأردني الكازاخستاني الأردن والبحرين يعززان الشراكة الشبابية إدارة أمن الجسور تنفي كل ما يتردد حول إلغاء منصة الحجز المسبق المعمول بها على جسر الملك حسين المركز الوطني لحقوق الإنسان يطلق تقريره السنوي الحادي والعشرين لحالة حقوق الإنسان في المملكة لعام 2024 طلال النعيمات.. مبارك النجاح والتفوق وفد سوري يزور قيادة سلاح الجو الملكي تقديراً لجهوده في عمليات الإطفاء الوطنية للتشغيل والتدريب توقّع مذكرة تفاهم مع شركة تطوير المفرق إعلان نتائج امتحان الثانوية العامة لطلبة الصف الحادي عشر نور شاهين.. مبارك النجاح والتفوق القواعد السحرية العشرة للفشل.. العيسوي: الملك وأبناء شعبه ونشامى الجيش والأمن والمتقاعدون العسكريون ركيزة صمود الوطن وحصنه المنيع نجاح طبي كبير في مستشفى الزرقاء الحكومي الجديد الملك والرئيس توكاييف يحضران الجلسة الختامية لمنتدى الأعمال الأردني الكازاخستاني في أستانا حين تتحول فلسطين إلى معنى.. قراءة في مانيفيستو إياد البرغوثي الجديد رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أبناء أهالي الرملة أبو السمن يتفقد العمل في مبنى مدرسة الحسنية ومشروع صيانة طريق أم البساتين-ناعور وزير الداخلية يتفقد مكتب أحوال وجوازات جبل الحسين الصناعة والتجارة: الصادرات الوطنية واصلت نموها في النصف الأول للعام الحالي

بين عالم الفكرة وعالم الشيئية ...

بين عالم الفكرة وعالم الشيئية
الأنباط -
إبراهيم أبو حويله


أحيانا مع أنني أحن إلى الماضي بكل صوره العاطفية الجميلة ...

ولكنه لم يكون يوما عالم أشياء بل كان هناك قلة في الأشياء ...

ولكن مع هذه القلة هناك بركة وفاعلية وتوظيف صحيح لهذه الأشياء ، وهذا برأيي ما يصنع التغيير ، فكما قال مالك أيضا ( أنسان + تراب + زمن = حضارة ) ...

فالأرض هي الأرض والزمان هو ذلك النهر الخالد الذي بدأ مع وجود الإنسان على هذه الأرض وسيستمر إلى أن ينتهي وجوده عليها ...

فالزمان هو متعلق أساسي بالإنسان ولا يصنع الزمان شيئا ما لم يكن الأنسان حاضرا في هذه المعادلة ، فالإنسان هو الذي يستغل الزمن ليصنع حضارة ...

وقد يكون التراب موجودا والزمان موجودا ولكن الإنسان فقد فاعليته ، فلم يعد قادرا على صناعة الحضارة أو المساهمة في تطويرها وتحسينها ، بل أصبح مستهلكا وهاضما لها ، وليس منتجا لها .

نحن نعيش كثرة في الأشياء وقلة في الأفكار وعدم فعالية في الأشخاص كما أشار إلى ذلك مالك بن نبي...

فعالم الأشياء لا يصنع شيئا ، تستطيع أن تراكم الألاف الكتب ولكنها لن تصنع مفكرا مالم يكن هناك شخص عنده القابلية للقراءة والتحليل والخروج بأفكار تساهم في إحداث تغيير .

المواد والكثرة في المواد لا تصنع التغيير ، بل تصنع مستودعا ، قد يكون هذا المستودع يضم أحدث المنتجات والالات ولكن لن يحدث تغييرا ستبقى أشياء متراكمة ...

الأشخاص والأفكار هم وحدهم القادرون على صناعة التغيير ، ولذلك مفهوم القلة الذي نعيشه اليوم هو مفهوم يحتاج إلى تحديد ووضعه في بعد أخر مختلف ، فهي ليست قلة في الأشياء ولكنها قلة من نوع أخر ...

هنا يكمن الفرق في عالم الأشياء والتراكمية فيها بدون فاعلية...

وبين أن تكون الأمة هي أمة إستهلاك وليس أمة صناعة...

وبين أن تكون الأمة أمة أفكار وأشخاص ...

ومعاناة اليوم هي في تعديل المعادلة حتى تأخذ مكانها الصحيح في الحياة ، ويعود الإنسان منتجا للحضارة والفكر ، وليس مستهلكا لعالم الأشياء .


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير