البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء في مساجد المملكة عمرو خصاونه يكتب: معاداة السامية بدأت في أوروبا و ليس في العالم العربي. اختتام أعمال مؤتمر "الفهم المشترك بين ضفّتيّ المتوسّط: مفاهيم، أفكار، ومدركات"، في "الأردنيّة" لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات ترمب يرشح الأردنية نشيوات لأعلى منصب طبي في الولايات المتحدة 120 شابًا يشاركون في تدريب متخصص للوقاية من العنف ضد النساء والفتيات إبراهيم ابو حويله يكتب :طريق السعادة... العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشيرة السلايطة الحكومة تقرِّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام ولمرَّة واحدة فقط الدكتورة رنا الإمام من "هندسة الأردنيّة" تفوزُ بجائزة "الألكسو" للإبداع والابتكار في مجال الاقتصاد الأخضر على المستوى العربيّ أحمد الضرابعة يكتب :المجلس النيابي العشرون: من العمل الفردي المبعثر إلى العمل الجماعي المنظّم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تثمن جهود هيئة تنشيط السياحة في ملف استقطاب الطلبة الوافدين وزيرة التنمية الاجتماعية تلتقي مجموعة من القيادات الشبابية في الاردن وتونس 120 شهيدا في غزة خلال الساعات الـ48 الماضية زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق وزيرة التنمية الاجتماعية ترعى افتتاح حملة الـ 16 يوم لجمعية النساء العربيات أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي

الذكرى الثامنه لاستشهاد الرائد الطيار المقاتل معاذ بني فارس

الذكرى الثامنه لاستشهاد الرائد الطيار المقاتل معاذ بني فارس
الأنباط -
اللواء المتقاعد محمد بني فارس


بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }
صدق الله العظيم

ولدي معاذ

في ال 31 من آذار نستذكرك وقد مضى ثمانية أعوامٍ كامله على خبرٍ مفزع ألهب ألمشاعر وجمَدَ ألدماءَ في ألعروق….خبرُ نسرٍ هوى بجناحيه فهوت معه قلوبٌ لم تكّفُ يوماً عن ألخفقان بحبه وعاصرت شبابهُ الغض المليئ بالحيويه وألطله البهيه .

فيا لهفٍ عليه ولهف نفسي
أيصبحُ في الضريح وفيه يُمسي

ثمانية ثقيلات مرّت منذ أن غيبتك الشهادة عنا يا ولدي، حيث اختارك المولى عزّ وجلّ واصطفاك من بين عباده ، ( وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ) ؛ لترحل بجسدك الطاهر عنا، وتبقى لنا ذكراك العطرة..... …ولا أدري إن كنتُ سأكتب في الذكرى التاسعه لرحيلك أو سأكونَ بقربك وقد شفّعك الرحمن الرحيم بي بإذنه تعالى.

أي معاذ … رحلتَٓ عن العيون المحشورة بها الدموع ،ولم ترحل عن القلوب ، قلوب الأبِ الصابر والأم الثكلى ،والزوجة الملتاعة والأطفال الأربعة ،قلوب الأشقاء والأهل والعشيرة ، قلوب زملاءك رفاق السلاح ، وقلوبَ محبيك … جميعهم مسكونون بأوجاعهم التي يخفونها في صدورهم ، فقد سقطت أغصانُ الفرح في دواخلهم …. يجتاحهم الحنين ، يرتفع موج الشوق ، ويرتطمُ الدمع بشواطئ الجفون …..تعيشُ في جوانح ذاكرتهم ليل نهار ….كيف ينام من يتوسّد ذاكرته ؟؟؟

ليس تمةَ موتى غير أولئك الذين تواريهم في مقبرة الذاكره .

يا أبا هاشم … أصبحتُ منذُ فراقك كعصفورٍ مهيض الجناح ، أُطيل ألوقوف على ذكراك ، ويتجمع الدمعُ داخلي كغيمةٍ مثقله ، وكم يمر في بخاطري قول المتنبي :

قد كنتُ أُشفِقُ مِن دَمعي عَلى بَصَري
فَاليَومَ كُلُّ عَزيزٍ بَعدَكُم هانا

تُهدي البَوارِقُ أَخلافَ المِياهِ لَكُم
وَلِلمُحِبِّ مِنَ التَذكارِ نيرانا

لن أنسى ما حييت تلك المكالمة الهاتفية التي تلقّيتها قرابة الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس الموافق 31/3/2016 من مساعد قائد سلاح الجو الملكي اللواء الطيار منهل باشا القضاة حفظه الله، ليخبرني انه يرغب بلقائي؛ وحيث أنني كنت خارج المكتب طلبت منه إن كان بالإمكان تأجيل اللقاء ساعة واحدة فألحّ عليّ بضرورة اللقاء لأن الوضع لا يحتمل التأخير، فسألته مُصرّاً ما الأمر؟ عندها اضطر أن يخبرني بأن الأمر يتعلق بمعاذ، وبدون تفكير وبعفوية أب صرخت.... رااااح ؟؟؟؟.... فقال... لا حول ولا قوة إلا بالله.

تمالكت دموعي وقلت لا حول ولا قوة الا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون

تزاحمت الأفكار في رأسي و كان كلّ همّي في تلك اللحظات البائسة من حياتي ... من سينقل الخبر إلى والدته ؟ وكيف ستتلقاه ؟

هاتفت ابنائي وأخبرتهم بالأمر وطلبت منهم أن يسبقونني إلى البيت، وعندما وصلتُ وجدتها كما عرفتها؛ مؤمنة، صابرة ومحتسبة عند الله و يلهج لسانها بكلمات الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله، الأمر الذي أعانني على تحمّل صدمة الخبر المؤلم ….. ألهمكِ الله الصبر يا أم الشهيد البطل وجزاكِ بالإحسان إحساناً وحسبك من الشرف والمجد أن منحك معاذ وسام أم الشهيد.

ولدي معاذ :
نشتاقُ إليك يا شقيق الروح شوقاً ممزوجاً بالعزة والكرامة والافتخار لما منحتَنا إياهُ من شرف ....منحتنا أرفع الاوسمه فاي وسام أرفعُ من وسام ابو الشهيد وام الشهيد وزوجة الشهيد وابن الشهيد وبنت الشهيد وأخ الشهيد وأخت الشهيد ؟؟

شاءت الأقدار يابني أن يأتي استشهادك في شهر آذار ، هذا الشهر أذي اعاد به الجيش العربي الأردني ألباسل الكرامه للأمه العربيه بدحره جيش إسرائيل الغاشم في معركة الكرامة عام 1968 عن أرض الوطن الذي نذرتَ نفسك للدفاع عنه.

وتاتي هذه الذكرى هذه المره كذلك في شهر رمضان المبارك …….. رمضانك في الجنه ياولدي مع الأنبياء والصديقين والشهداء بإذن الله وحسُن اولئك رفيقا.

وإني على الحسرة لا أقول إلا ما يرضي الله: إنا لله وانا اليه راجعون، متأسيا بقول خير البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك لمحزونون).

رحمك الله يا ولدي، وأسكنك الفردوس الاعلى من الجنة، وأسال الله أن يجبر كسرنا، ويجملنا بالصبر، وأن تكون شفيعا لنا يوم العرض واللقاء.
‏‎
سلام على روحك الطاهره وسلام على رفيقك في رحلة الشهاده النقيب الطيار أشرف طيفور وسلام على أرواح زملاءك الذين سبقوك إلى شرف الشهاده وسلام على على ارواح من لحقك منهم ، وسلام على ارواح جميع شهداء الوطن.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير