آلاف المواطنين يؤدون صلاة الاستسقاء في مختلف محافظات المملكة فوز المعماري الأردني سهل الحياري بجائزة "نوابغ العرب" وزارة الأوقاف تدعو إلى إقامة صلاه الاستسقاء بعد صلاه الجمعه وفاة ممرض في مستشفى غزة الأوروبي جراء البرد القارس غزة: إصابة مدير مستشفى العودة وأعضاء بالطاقم الطبي بتفجيرات مفخخة أ د مصطفى محمد عيروط يكتب :رأي في الإعلام وفيات الجمعة 27-12-2024 السبت دوام لمديريات الضريبة وتمديد دوام الثلاثاء المقبل انخفاض ملموس اليوم وسط أمطار متفرقة شمالي المملكة هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة

العالم ينظر إلى جثث الموتى ويستمر في الأكل

العالم ينظر إلى جثث الموتى ويستمر في الأكل
الأنباط -
خالد رافع الفضلي
في مجتمع اليوم، من الشائع أن نرى العالم يغض الطرف عن معاناة الآخرين وموتهم. نرى صور البلدان التي مزقتها الحروب والكوارث الطبيعية وانتهاكات حقوق الإنسان، ومع ذلك نواصل حياتنا اليومية وكأن شيئًا لم يحدث. إن هذه اللامبالاة تجاه محنة الآخرين ليست مزعجة فحسب، بل تستحق التوبيخ الأخلاقي أيضًا.
أحد الأمثلة الصارخة على هذه اللامبالاة هو الطريقة التي يتفاعل بها العالم مع صور الجثث. سواء كانوا ضحايا العنف أو المجاعة أو المرض، غالبًا ما تُقابل هذه الصور بصدمة مؤقتة قبل أن تُنسى سريعًا. نمررها على شاشاتنا، وربما نقدم لحظة قصيرة من التعاطف قبل الانتقال إلى الجزء التالي من المحتوى. إن عدم الإحساس بالموت والمعاناة لا يضر فقط بالأشخاص المتأثرين بشكل مباشر، بل أيضًا بالمجتمع ككل. إنها تولد ثقافة اللامبالاة والأنانية، حيث نعطي الأولوية لراحتنا وراحتنا على حساب معاناة الآخرين.
لقد حان الوقت لكي نتحرر من دائرة اللامبالاة هذه ونبدأ بمحاسبة أنفسنا؛ يجب علينا أن نواجه الحقائق غير المريحة التي تكشفها هذه الصور ونتخذ الإجراءات اللازمة لخلق مجتمع أكثر تعاطفاً وعدالة ورحمة. لا يمكننا الاستمرار في النظر إلى الجثث والاستمرار في الأكل ببساطة. ويجب علينا أن نعترف بالإنسانية الموجودة في كل واحد منا وأن نعمل من أجل عالم لم يعد فيه التسامح مع مثل هذه الفظائع امرا عاديا. فقط من خلال التعاطف والعمل والتضامن يمكننا أن نحدث فرقًا حقيقيًا. دعونا لا نكون مراقبين سلبيين، بل مشاركين نشطين في خلق مستقبل أفضل للجميع.
إن الصور التي خرجت من غزة تظهر التجاهل المفجع لحرمة الحياة البشرية. وتبقى الجثث في الشوارع لساعات، وأحيانا لأيام، بينما يحتدم الصراع حولها، ولا تستطيع العائلات دفن أحبائها بشكل صحيح، مما يضيف طبقة إضافية من الصدمة إلى الوضع المدمر بالفعل.
ويجب على العالم ألا يغض الطرف عن الفظائع التي ترتكب في غزة؛ لا يكفي تقديم الأفكار والصلوات، بل يجب اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان معاملة جثامين الشهداء بالاحترام الذي تستحقه. عندها فقط يمكننا أن نبدأ التحرك نحو حل أكثر سلمية وعدالة للصراع.
لقد حان الوقت للعالم أن يستيقظ على حقيقة الوضع في غزة وأن يتخذ إجراءات مجدية لمعالجة الأزمة الإنسانية. إن شعب غزة يستحق أن يعيش بكرامة وسلام، متحررا من الخوف من العنف والقمع. وحتى ذلك الحين، ستظل غزة رمزا مأساويا لفشل الإنسانية في حماية الفئات الأكثر ضعفا بيننا، وتذكيرا مخزيا بتكلفة التقاعس عن العمل في مواجهة الظلم والمعاناة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير