ارتفاعات جماعية لأسواق الأسهم الأوروبية عند الإغلاق اتفاقية تعاون استراتيجية بين ليندو للتمويل و بلادور للحلول التقنية العقبة: اختتام الرحلة السنوية السابعة من “مسير درب الأردن” بريطانيا: نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية ما هو معدل ضربات قلبك المثالي قياسا لعمرك؟ برنامج Jordan Source ينهي مشاركته في فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024 لنمو الشعر في المناطق الصلعاء.. عليك بزيت إكليل الجبل أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل الصين والبرازيل ترتقيان بالعلاقات الثنائية من أجل صياغة مستقبل مشترك لعقل قوي.. 9 عادات سلبية عليك التخلص منها دراسة جديدة تحذر.. قلة جودة النوم تسرع من شيخوخة الدماغ الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية عام 2035 عروض وتخفيضات في المؤسسة الاستهلاكية العسكرية الصفدي يجري مباحثات مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وزير الثقافة يشيد بمشاريع مكتبة الكويت الوطنية الرقمية وزير الأشغال يؤكد اهمية البدء بتنفيذ المرحلة الثانية بمشروع مركز حفظ المقتنيات الأثرية 100% نسبة الضرر السياحي في البتراء وزير الزراعة: التوسع في خطة الإقراض الزراعي العام المقبل العدالة وجنوب العالم عنوان الدورة 15 من "كرامة/ سينما الإنسان" وزير الزراعة يفتتح مهرجان الزعفران في المفرق

العالم ينظر إلى جثث الموتى ويستمر في الأكل

العالم ينظر إلى جثث الموتى ويستمر في الأكل
الأنباط -
خالد رافع الفضلي
في مجتمع اليوم، من الشائع أن نرى العالم يغض الطرف عن معاناة الآخرين وموتهم. نرى صور البلدان التي مزقتها الحروب والكوارث الطبيعية وانتهاكات حقوق الإنسان، ومع ذلك نواصل حياتنا اليومية وكأن شيئًا لم يحدث. إن هذه اللامبالاة تجاه محنة الآخرين ليست مزعجة فحسب، بل تستحق التوبيخ الأخلاقي أيضًا.
أحد الأمثلة الصارخة على هذه اللامبالاة هو الطريقة التي يتفاعل بها العالم مع صور الجثث. سواء كانوا ضحايا العنف أو المجاعة أو المرض، غالبًا ما تُقابل هذه الصور بصدمة مؤقتة قبل أن تُنسى سريعًا. نمررها على شاشاتنا، وربما نقدم لحظة قصيرة من التعاطف قبل الانتقال إلى الجزء التالي من المحتوى. إن عدم الإحساس بالموت والمعاناة لا يضر فقط بالأشخاص المتأثرين بشكل مباشر، بل أيضًا بالمجتمع ككل. إنها تولد ثقافة اللامبالاة والأنانية، حيث نعطي الأولوية لراحتنا وراحتنا على حساب معاناة الآخرين.
لقد حان الوقت لكي نتحرر من دائرة اللامبالاة هذه ونبدأ بمحاسبة أنفسنا؛ يجب علينا أن نواجه الحقائق غير المريحة التي تكشفها هذه الصور ونتخذ الإجراءات اللازمة لخلق مجتمع أكثر تعاطفاً وعدالة ورحمة. لا يمكننا الاستمرار في النظر إلى الجثث والاستمرار في الأكل ببساطة. ويجب علينا أن نعترف بالإنسانية الموجودة في كل واحد منا وأن نعمل من أجل عالم لم يعد فيه التسامح مع مثل هذه الفظائع امرا عاديا. فقط من خلال التعاطف والعمل والتضامن يمكننا أن نحدث فرقًا حقيقيًا. دعونا لا نكون مراقبين سلبيين، بل مشاركين نشطين في خلق مستقبل أفضل للجميع.
إن الصور التي خرجت من غزة تظهر التجاهل المفجع لحرمة الحياة البشرية. وتبقى الجثث في الشوارع لساعات، وأحيانا لأيام، بينما يحتدم الصراع حولها، ولا تستطيع العائلات دفن أحبائها بشكل صحيح، مما يضيف طبقة إضافية من الصدمة إلى الوضع المدمر بالفعل.
ويجب على العالم ألا يغض الطرف عن الفظائع التي ترتكب في غزة؛ لا يكفي تقديم الأفكار والصلوات، بل يجب اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان معاملة جثامين الشهداء بالاحترام الذي تستحقه. عندها فقط يمكننا أن نبدأ التحرك نحو حل أكثر سلمية وعدالة للصراع.
لقد حان الوقت للعالم أن يستيقظ على حقيقة الوضع في غزة وأن يتخذ إجراءات مجدية لمعالجة الأزمة الإنسانية. إن شعب غزة يستحق أن يعيش بكرامة وسلام، متحررا من الخوف من العنف والقمع. وحتى ذلك الحين، ستظل غزة رمزا مأساويا لفشل الإنسانية في حماية الفئات الأكثر ضعفا بيننا، وتذكيرا مخزيا بتكلفة التقاعس عن العمل في مواجهة الظلم والمعاناة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير