البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

اليوم العالمي للسياحة القادرة على الصمود

اليوم العالمي للسياحة القادرة على الصمود
الأنباط -
كريستين حنا نصر

تشكل السياحة بأنواعها مصدراً اساسياً في الدخل القومي للدول، مما دفع المنظمات الدولية تخصيص برامج وأيام دولية لتسليط الاهتمام والرعاية على هذا القطاع الاقتصادي الحيوي، فأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم(77/269)، الصادر عام 2023م، المتضمن تسمية يوم 17 شباط/فبراير من كل عام (اليوم العالمي للسياحة القادرة على الصمود)، بهدف تشجيع السياحة القادرة على التعامل مع الازمات والتحديات بمختلف أنواعها العالمية .
ومن المعلوم أن السياحة الدولية ومستوى صمودها يتأثر عادة بالعديد من المعيقات العامة، منها ما هو عالمي وآخر يتصل بالدولة نفسها، فعلى الصعيد العالمي هناك المعيقات التي تفرزها الاوبئة والصراعات والازمات الاقتصادية والحروب العالمية والتي بدت أثارها أكثر وضوحاً وحدة منذ العقد الفائت وحتى يومنا هذا، أما على صعيد الدول نفسها، فقبل الحديث عن المعيقات ذات الصلة بالسياحة، فإنه تجدر الاشارة إلى أن بعض الدول تفتقر من حيث المبدأ لوجود خطة سياحية استراتيجية قادرة على ادارة القطاع السياحي الوطني قبل تعرضها للازمات والمعيقات، وبالتالي فإن هناك معاناة اضافية تزداد عند مواجهتها لاي ازمة طارئة.
وبخصوص طبيعة واشكال المعيقات الداخلية للدول، فهناك ما يرتبط بضعف التنسيق المؤسسي بين الجهات المختصة في الادارة السياحية، بما في ذلك الشراكة الحقيقية مع الوحدات الادارية المحلية مثل البلديات والتي أصبحت معيقاً أساسياً للسياحة، وذلك بسبب أهمالها في المحافظة على رعاية وإدارة وتنظيم شؤون المدينة السياحية، فمن الواجبات المفترضة عليها كوحدة ادارية هو الحرص على نظافة المواقع السياحية والمشاركة بصيانتها وانشاء الشوارع والأرصفة والخدمات السياحية العامة مثل الحدائق والمرافق العامة الضرورية لضمان التنمية المستدامة، اضافة إلى ذلك هناك مشكلة لاتقل أهمية تتصل بضعف شبكة النقل العام السياحي في الدول، والتي يجب أن تكون شبكة متنوعة ومتقدمة وذكية تتوفر فيها خدمة الحجز الالكتروني عن بُعد، باعتبار هذه الميزة تمكن السائح من تخطيط مسبق لرحلته في الدول التي سيقصدها، فضلاً على أن النقل السياحي (الباصات والقطارات والطيران) مهم لربط المدن والمواقع السياحية مع العاصمة من جهة ومع المطارات والموانىء من جهة أخرى، لتسهيل حركة تنقل السائح على الخارطة السياحية للدولة وربط حركته أيضاً بالدول السياحية الأخرى، ومن المعيقات أيضاً الهامة ما يمكن تسميته بالفاتورة السياحية، والتي يمكن وصفها في بعض الدول بالباهضة، الأمر الذي يدفع السائح إلى خيارات أخرى في بلدان منافسة، تكون تكلفتها أقل من حيث أجور الاقامة وتذاكر السفر وأسعار الخدمات العامة مثل المطاعم والمقاهي.
وفيما يخص القطاع السياحي الأردني، فهناك العديد من المميزات التي جعلت الأردن قبلة سياحية تتمثل بالموقع الاستراتيجي والتنوع المناخي والحضاري، حيث عاشت على أرضنا الأردنية الكثير من الحضارات الانسانية التي جعلت الأردن متحف ثري بالاثار، كما نجحت الدولة الاردنية وانطلاقا من التوجيهات الملكية السامية من تسجيل العديد من المواقع الاثرية والمدن الاردنية في قائمة التراث العالمي، الأمر الذي يزيد من أهمية مراجعة واقعنا السياحي وتعزيز البرامج والاستراتيجيات السياحية الوطنية، خاصة أن المناخ السياسي العالمي المشتعل في المنطقة جعل الأردن من المناطق المعدودة التي يتوفر فيها الأمن الجاذب للسياحة والذي ينبغي استثماره بشكل أكبر.
إن مناسبة اليوم الدولي للسياحة القادرة على الصمود، يحمل الكثير من الرسائل لجميع المعنيين بالسياحة على مستوى الحكومات وعلى مستوى المجتمع المحلي الذي ينبغي ان يكون جزء من دعم السياحة والمشاركة فيها وليس اعاقتها، تتمثل بأهمية اتباع الكفاءة الادارية السياحية المتضمنة أسلوب التنسيق التكاملي بين مؤسسات الدولة ذات الصلة بالسياحة، كذلك التركيز على الترويج السياحي باستخدام التكنولوجيا العصرية بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى السائح والمهتم بالاطلاع على حضارتنا في مختلف ارجاء العالم.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير