كالاس: الاتحاد الأوروبي يخطط لنشر بعثة مراقبة في معبر رفح بريطانيا تخصص 5ر4 مليار جنيه إسترليني لدعم أوكرانيا وتعزيز صناعتها الدفاعية الماجستير للباحثة شفاء الزغول..مُبارك 60 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى قلتم ما هو إلا إنتصار زائف،،، حسنا خذوا قولتي فيكم وفي هذا الانتصار لم يعد في قريتي حمير أتعلم منهم الصحة العالمية تخطط لإدخال مستشفيات جاهزة إلى غزة خليل النظامي يكتب:لم يعد في قريتي حمير أتعلم منهم،،،ط المغرب.. توقيف أستاذ متطرّف خطّط لصنع متفجرات الميثاق الوطني : الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني صوت الحق وداعم الصمود في فلسطين العيسوي: مواقف الأردن وجهود الملك عززت صمود الأشقاء الغزيين أندريك: الجوهرة التي تحتاج إلى الثقة في سانتياغو برنابيو 101 شهيد في غزة منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار وفيات الجمعة 17-1-2025 أجواء باردة نسبيا في أغلب المناطق اليوم وغدا الملكة رانيا العبدالله تلتقي السيدة الأولى المقبلة ميلانيا ترامب في فلوريدا لماذا يغني الجميع في الحمام؟ السر العلمي وراء الظاهرة وفاة تيك توكر عراقية شابة بعد عملية نحت الخصر الأرصاد: طقس بارد نسبيا وأجواء ضبابية فوق الجبال العالية. انطلاق بطولة ميلاد القائد في العقبة

الشرفات يكتب: الوسط المحافظ وخطر المواجهة والاختراق

الشرفات يكتب الوسط المحافظ وخطر المواجهة والاختراق
الأنباط -

في التَّحديث السياسي ثمَّة مقاربة موضوعية تتبناها الدولة تقوم على حق كافة القوى السياسية في المشاركة والمخاض الفكري وفق ضوابط الدستور، ولدى تلك القوى مقاربة تنافسية أخرى تنهض على أسس المنافسة المشروعة في الأيديولوجيا والبرامج، والحكم في كل الأحوال ينبغي ان يكون صناديق الاقتراع التي تؤهل وحدها أفق الحكم الحزبي في السلطة التنفيذية.

الوسط المحافظ الأردني اختار أن يكون المُعبّر الأمين عن هوية الدولة بقضّها وقضيضها، ويواجه اليوم خطاب المواجهة من بعض قوى المعارضة وفق معطيات إقليمية دون ان تقدم حلّاً او مشروعاً برامجياً، ويمارس حالة من تبني الرفض الممنهج لكل ما هو قائم من سياسات وقرارات وتشريعات؛ وخطاب مدجج بثقافة الإنكار وإحتكار الحقيقة ورفض الآخر، وبالمقابل هناك قوى أخرى تتسلل من مسامات المناخ الديمقراطي لضرب قيم المجتمع الأساسية في مقتل، وتبني التمويل الأجنبي وإتفاقيات الهدم البنيوي للأسرة والمجتمع.

من حق تلك القوى أن تقول ما تشاء لتوسيع قاعدتها الشعبية، ومن واجب الوسط المحافظ بما يملكه من شرعية الأغلبية أن يرصَّ الصفوف للمحافظة على الهوَّية الوطنية الأردنية للدولة، ويقاوم كل محاولات تغريب المجتمع، وتحطيم قيمه الراسخة بعناوين التحديث، وخطابات العدالة، ونصرة فئات المجتمع، وانتهاز حالة الوفاق الوطني وانفتاح المشاركة؛ لترسيخ حالة الاختراق تلك.

أكبر مشكلة يواجهها الوسط المحافظ تكمن في القفز الأعمى ما بين الهوية الوطنية والهويات الفرعية، ومدى حضور العشيرة والقبيلة في التوظيف السياسي للمشهد العام؛ تارة بالتهديد باستدعاء العشيرة لقتل البرامجية الناجزة، وتارة أخرى بالهروب النَّفعي صوب معارضة المواجهة أو قوى الاختراق بزعم الحداثة والمساواة المُفرَّغة من المضامين السامية.

لا ننكر دور الخصوم السياسيون في اليمين واليسار في معركة البناء الوطني، ولهم الحق في تمثيل عادل وفقاً لحجم حضورهم في الشارع السياسي، ولا نقبل "شيطنتهم" في الإطار العام دون أن نلغي حقنا في الاختلاف معهم في الأولويات الوطنية، ومدى انسجامها مع ثوابت الدولة وقيمها الراسخة حفظاً لوطننا وقيمنا من التغريب والتهجين.

محاولة بعض رموز الوسط المحافظ الهروب صوب قوى الاختراق والمواجهة بدواعي الزحام ومقتضيات النفعية لا يليق بأدبيات الحفاظ على الدولة وهويتها التي ولجت مئويتها الثانية بصورة يستدعي معها إدراك خطورة المرحلة في أول اختبار ديمقراطي هذا الصيف، وتوحيد قوى الوسط المحافظ وفق ثوابت الدولة ومرتكزاتها الحيّة.


 

 

 
 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير