لا تشرب المياه قبل غليها.. تحذير بريطاني بعد اكتشاف خطير السر وراء تجاعيد أطراف الأصابع المبللة مفوض أممي: عودة نصف مليون لاجئ سوري لبلادهم مصر تدعو المجتمع الدولي إلى التحرك فوراً لوقف العدوان على غزة الأمير الحسن بن طلال يرعى اختتام أعمال مؤتمر "مؤرخو القدس (2)" زيد الكيلاني نقيبا للصيادلة بالتزكية مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية يعتمد بند دعم السلام والتنمية في جمهورية السودان الجيش العربي عيون تسهر على الحدود وعيون توثق الجهود رئيس " العقبة الخاصة" يلتقي أعضاء لجنة المرأة وشؤون الأسرة في مجلس النواب وزيرة التنمية الإجتماعية وفاء بني مصطفى تلتقي الهيئة الإدارية المؤقتة لجمعية الأسرة البيضاء السعودية: تأشيرات الزيارة باستثناء "تأشيرة الحج" لا تخوّل حاملها أداء فريضة الحج الخارجية العراقية: عازمون على ترجمة جميع مخرجات القمة لمعالجة القضايا العربية أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع الذهب يرتفع محليا إلى 65.5 دينارا للغرام بحث التعاون بين البحوث الزراعية والخبير الصيني في مجال الجينات النباتية نمو اقتصاد منطقة اليورو 0.3% بالربع الأول لـ2025 مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي عشيرتي أبو رمان والفاعوري ما أشقانا عندما يتحكم فينا أشقانا اللواء الركن الحنيطي يفتتح الاستديو التلفزيوني العسكري في الذكرى الستين لتأسيس مديرية الإعلام العسكري المجلس العالمي للتسامح والسلام يحتفي باليوم الدولي للعيش معاً في سلام

مضامين رسالة الملك عبد الله الثاني في يوم التضامن نداء للسلام والمحبة الأممية

مضامين رسالة الملك عبد الله الثاني في يوم التضامن نداء للسلام والمحبة الأممية
الأنباط -
    كريستين حنا نصر 
     جاءت مضامين رسالة جلالة الملك عبد الله الثاني إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في الامم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، منسجمة مع السياسة والدبلوماسية الاردنية العقلانية والمعتدلة في تعاملها مع القضايا العالمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، هذه السياسة التي يقودها بكل اقتدار وتميز جلالة الملك، الأمر الذي جعلها تحظى باحترام وثقة دولية كانت سبباً في قبول الطروحات والمطالبات الاردنية المتمسكة بالعدالة وحقوق الانسان والشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
  وبالنظر الى مضامين الرسالة الملكية الهاشمية نجد أنها نبهت العالم الى خطورة ما يجري في غزة من صراع نتج عنه مقتل الالاف من الابرياء وبشكل يتعارض مع قيم ومبادىء جميع الاديان السماوية، الأمر الذي يستدعي تدخل دولي أممي فوري لوقف الحرب والسماح بادخال المساعدات الانسانية والعلاجات للمدنيين، مؤكدا جلالته على ضرورة قيام المنظمات والمؤسسات الدولية الانسانية وتكثيفها لجهود انقاذ الارواح، والحد من التدهور المحتمل للاوضاع، وفي اطار الحل السياسي لهذ القضية المتجذرة في المنطقة والعالم يدعو جلالته الى ضرورة الاعتراف بحق  الشعب الفلسطيني بتقرير المصير وقيام دولتهم المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، الذي يضمن الأمن والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة، مؤكدا جلالته على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بالقدس، وحمايتها ورعايتها، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
     وأرى كمراقبة ومحللة لهذا الصراع بأن بقاء القضية الفلسطينية دون حل عادل يضمن اقامة السلام الذي تتطلع له الأجيال هي مسألة خطيرة، لذا فان حسم الصراع لا يكون مطلقاً في اطار العمليات العسكرية الدائرة بين فصائل المقاومة (حماس والجهاد الاسلامي وغيرها) واسرائيل، بل في اطار حل سلمي عقلاني يقوم على مبدأ الحوار والتفاوض بينهما لمناقشة جميع القضايا العالقة المرتبطة بالقضية الفلسطينية المتأصلة في الشرق الأوسط، ولكن مع اندلاع الصراع في غزة وما نتج عنه من وقوع الالاف من الضحايا الابرياء من الطرفين جعل من الصعب الوصول الى حل سلمي، خاصة في اطار الشعور العميق بالحقد والكراهية التي عقدت المشهد السياسي .
وللاجابة على السؤال الابرز، وهو كيف يمكن ايجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية بعد اندلاع هذا الصراع الدموي؟، فأرى أن الاجابة تلزم ضرورة  السعي نحو وقف القتال وانهاء العمليات العسكرية بين الطرفين، وبالتزامن مع ذلك وقف التدخلات الخارجية في الصراع وتحديداً من طرف وكلاء ايران في المنطقة العربية ممن يبحثون عن مصالح شعبوية ولا يضعون في حساباتهم مصلحة الشعب الفلسطيني أو البحث عن التهدئة، كذلك لابد من حوار مباشر بين الفصائل الفلسطينية مع اسرائيل خاصة اننا نتحدث عن بيئة وجغرافية مشتركة بحسب وجهة نظر كل طرف منهم، يتبعها حوار فلسطيني يحقق الوحدة والكرامة والحقوق تديرها منظومة حاكمة غير فاسدة لا تسعى لمصلحتها الضيقة الشخصيى بل تسعى لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه بعيش كريم، فالبحث عن السلام الفلسطيني الاسرائيلي يتطلب مرونة الطرفين المتنازعين وعدم فرض شروط واراء أحادية لاتأخذ في الاعتبار حق ومصلحة الطرف الاخر، خاصة ان هناك بوادر لبيئة يظهر فيها التعايش بدليل وجود منطلقات اقتصادية مشتركة وتحديداً في سوق العمل مثلاً  .
ان يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني ومضامين رسالة جلالة الملك، فرصة للبحث في امكانية ايجاد استراتيجية وخطة واضحة المعالم لحل سلمي لقضية معقدة من جملة القضايا المعلقة في الشرق الاوسط وهي القضية الفلسطينية التي يجدر حلها في هذا الوقت العصيب.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير