خلال 5 دقائق.. بيع "أغلى موزة في العالم" بمبلغ خيالي الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عنها ارتفاعات جماعية لأسواق الأسهم الأوروبية عند الإغلاق اتفاقية تعاون استراتيجية بين ليندو للتمويل و بلادور للحلول التقنية العقبة: اختتام الرحلة السنوية السابعة من “مسير درب الأردن” بريطانيا: نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية ما هو معدل ضربات قلبك المثالي قياسا لعمرك؟ برنامج Jordan Source ينهي مشاركته في فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024 لنمو الشعر في المناطق الصلعاء.. عليك بزيت إكليل الجبل أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل الصين والبرازيل ترتقيان بالعلاقات الثنائية من أجل صياغة مستقبل مشترك لعقل قوي.. 9 عادات سلبية عليك التخلص منها دراسة جديدة تحذر.. قلة جودة النوم تسرع من شيخوخة الدماغ الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية عام 2035 عروض وتخفيضات في المؤسسة الاستهلاكية العسكرية الصفدي يجري مباحثات مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وزير الثقافة يشيد بمشاريع مكتبة الكويت الوطنية الرقمية وزير الأشغال يؤكد اهمية البدء بتنفيذ المرحلة الثانية بمشروع مركز حفظ المقتنيات الأثرية 100% نسبة الضرر السياحي في البتراء وزير الزراعة: التوسع في خطة الإقراض الزراعي العام المقبل

مضامين رسالة الملك عبد الله الثاني في يوم التضامن نداء للسلام والمحبة الأممية

مضامين رسالة الملك عبد الله الثاني في يوم التضامن نداء للسلام والمحبة الأممية
الأنباط -
    كريستين حنا نصر 
     جاءت مضامين رسالة جلالة الملك عبد الله الثاني إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في الامم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، منسجمة مع السياسة والدبلوماسية الاردنية العقلانية والمعتدلة في تعاملها مع القضايا العالمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، هذه السياسة التي يقودها بكل اقتدار وتميز جلالة الملك، الأمر الذي جعلها تحظى باحترام وثقة دولية كانت سبباً في قبول الطروحات والمطالبات الاردنية المتمسكة بالعدالة وحقوق الانسان والشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
  وبالنظر الى مضامين الرسالة الملكية الهاشمية نجد أنها نبهت العالم الى خطورة ما يجري في غزة من صراع نتج عنه مقتل الالاف من الابرياء وبشكل يتعارض مع قيم ومبادىء جميع الاديان السماوية، الأمر الذي يستدعي تدخل دولي أممي فوري لوقف الحرب والسماح بادخال المساعدات الانسانية والعلاجات للمدنيين، مؤكدا جلالته على ضرورة قيام المنظمات والمؤسسات الدولية الانسانية وتكثيفها لجهود انقاذ الارواح، والحد من التدهور المحتمل للاوضاع، وفي اطار الحل السياسي لهذ القضية المتجذرة في المنطقة والعالم يدعو جلالته الى ضرورة الاعتراف بحق  الشعب الفلسطيني بتقرير المصير وقيام دولتهم المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، الذي يضمن الأمن والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة، مؤكدا جلالته على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بالقدس، وحمايتها ورعايتها، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
     وأرى كمراقبة ومحللة لهذا الصراع بأن بقاء القضية الفلسطينية دون حل عادل يضمن اقامة السلام الذي تتطلع له الأجيال هي مسألة خطيرة، لذا فان حسم الصراع لا يكون مطلقاً في اطار العمليات العسكرية الدائرة بين فصائل المقاومة (حماس والجهاد الاسلامي وغيرها) واسرائيل، بل في اطار حل سلمي عقلاني يقوم على مبدأ الحوار والتفاوض بينهما لمناقشة جميع القضايا العالقة المرتبطة بالقضية الفلسطينية المتأصلة في الشرق الأوسط، ولكن مع اندلاع الصراع في غزة وما نتج عنه من وقوع الالاف من الضحايا الابرياء من الطرفين جعل من الصعب الوصول الى حل سلمي، خاصة في اطار الشعور العميق بالحقد والكراهية التي عقدت المشهد السياسي .
وللاجابة على السؤال الابرز، وهو كيف يمكن ايجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية بعد اندلاع هذا الصراع الدموي؟، فأرى أن الاجابة تلزم ضرورة  السعي نحو وقف القتال وانهاء العمليات العسكرية بين الطرفين، وبالتزامن مع ذلك وقف التدخلات الخارجية في الصراع وتحديداً من طرف وكلاء ايران في المنطقة العربية ممن يبحثون عن مصالح شعبوية ولا يضعون في حساباتهم مصلحة الشعب الفلسطيني أو البحث عن التهدئة، كذلك لابد من حوار مباشر بين الفصائل الفلسطينية مع اسرائيل خاصة اننا نتحدث عن بيئة وجغرافية مشتركة بحسب وجهة نظر كل طرف منهم، يتبعها حوار فلسطيني يحقق الوحدة والكرامة والحقوق تديرها منظومة حاكمة غير فاسدة لا تسعى لمصلحتها الضيقة الشخصيى بل تسعى لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه بعيش كريم، فالبحث عن السلام الفلسطيني الاسرائيلي يتطلب مرونة الطرفين المتنازعين وعدم فرض شروط واراء أحادية لاتأخذ في الاعتبار حق ومصلحة الطرف الاخر، خاصة ان هناك بوادر لبيئة يظهر فيها التعايش بدليل وجود منطلقات اقتصادية مشتركة وتحديداً في سوق العمل مثلاً  .
ان يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني ومضامين رسالة جلالة الملك، فرصة للبحث في امكانية ايجاد استراتيجية وخطة واضحة المعالم لحل سلمي لقضية معقدة من جملة القضايا المعلقة في الشرق الاوسط وهي القضية الفلسطينية التي يجدر حلها في هذا الوقت العصيب.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير