البث المباشر
الأرصاد: أجواء باردة وتحذيرات من الصقيع والضباب صباح الجمعة قرار ضد ملكة جمال مصر سلامي: ولي العهد أبلغني أن الملك سيمنحني الجنسية الأردنية رغم التحذيرات .. الدفاع المدني يتعامل مع إصابات بالاختناق بسبب (الشموسة) رئيس الوزراء: النشامى صنعوا أجمل نهائي عربي الأرصاد : أجواء باردة تسود المملكة وتحذيرات صباح الجمعة نهائي لوسيل الأردن لم يسقط والمغرب لم يسرق المجد البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملك يشيد بأداء المنتخب الوطني وجمهوره الوفي وصافة لا تُختصر بالنتيجة.. النشامى يكتبون نهائيًا تاريخيًا و المغرب يتوج بلقب كأس العرب 2025 ولي العهد والاميرة رجوة يتابعان مباراة النشامى في ستاد لوسيل العيسوي ينقل تعازي الملك وولي العهد إلى عشائر الشبول والرشدان والخلايلة والسعايدة والبقور العيسوي: الأردن يمضي بثقة بقيادته الهاشمية ومسارات التحديث ركيزة قوة الدولة أسبوع للاستدامة في العاصمة ابو ظبي الإمارتيه في يناير المقبل . "سيتي العالمية" تختار لجنة الإنقاذ الدولية في الأردن ضمن تحدي الابتكار العالمي وزير التربية: المحافظة على اللغة العربية مسؤولية مشتركة اللواء الركن الحنيطي يزور كتيبة الأمير طلال الآلية5 ويفتتح مباني فيها وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني "نابلس/ 9" ولي العهد قبيل نهائي كأس العرب: جماهير الأردن الوفية مصدر قوة وعزيمة النشامى مرسى أيلة تعزّز السلامة البحرية عبر تدريبات عملية للعمل البحري الدولي

هل انقلبت الطاولة ...

هل انقلبت الطاولة
الأنباط -
إبراهيم أبو حويله ...


هل هذا ما يجعل اليه ود يشعرون بالخوف الشديد ، فهذه الإرهاصات هي الطريق التي ساروا فيها للسيطرة على فلسطين ، حرب عقدية مقابل جيوش نظامية ، وحرب عصابات مقابل جيوش ثقيلة ، وتخفي وإنسحاب وأنفاق ومصانع تحت الأرض في مقابل مدنيين ومراكز سيطرة وقرى ظاهرة ودولة ذات سيادة وحضارة .

نعم لقد بدأت رحلة الصها ينة عبر الإنفاق والمغتصبات البعيدة عن الأعين والمصانع المخفية تحت الأرض، والتجهيز والتنقل في عربات مدنية وسيارات نقل الحليب .

وهم يشعرون اليوم بأن كل ما قاموا به إلى اليوم لم يعطهم نصرا حقيقيا لا أمام شعوبهم ولا أمام العالم ، فهم يقتلون أطفالا ويقتحمون مستشفيات ويبحثون عن أشباح هناك لا يرونهم.

كانت الجيوش العربية الخارجة من عباءة الإستعمار حديثا ليس لديها معرفة في العلوم العسكرية والحروب والخبرات تتجمع ببطىء ، وتسعى لتشكيل جيوش نظامية ، والكثير منها لم يتم تأهيله ميدانيا ولا عقديا كما أشار إلى ذلك الفريق الشاذلي وقائد القوات العراقية في حينه .

ورغم ذلك كان هناك تضحيات كبيرة ومعارك مشرفة ، ولكن هذه الجيوش والمتطوعين كان ينقصهم الخبرة والعتاد والتدريب ، في مقابل عصابات صه يونية مشكلة من أفراد قاتلوا في الحرب العالمية وتم تدريبهم وتأهليهم على كافة المعدات والأسلحة الحديثة في حينه .

وهذه العصابات مدعومة من أقوى دول إستعمارية في ذلك الوقت ، ولديها أمداد عسكري وأسلحة وتمويل من أغنياء اليه ود وفي المقابل كانت الجيوش العربية تحاول الحصول على السلاح من الأسواق السوادء بعد ان منعت الدول الإستعمارية والتي هي دول التحالف نفسها اليوم .

و التي تشن الحرب على غزة ، منعت الدول العربية والثوار في فلسطين من الحصول على سلاح ، وهكذا وقعت الجيوش العربية والثوار في فلسطين بين فكي كماشة العصابات الصه يونية المدربة ونقص السلاح والتدريب .

وما زلنا لليوم نعاني من هذه التركيبة النكدة ، فنحن نستورد سلاحنا وعتادنا وطائراتنا وآلياتنا ، وهم يمنعون ويمنحون ، نعم ما زلنا تحت هذه الرحمة ورغم العقود الطويلة لم نصل إلى الإستقلال في هذه الناحية المهمة من تقرير المصير ، ومن المحافظة على الأوطان وإستقلالية القرار .

وهذه لا بد برأي من إعادة تشكيل رأي عربي موحد بخصوصها ، خاصة بعد أن إتضح للجميع بأن الغرب منحاز تماما لمصالحه ، ولا يراعي مصالح الأمة ، ولا مصالح حكامها ، وقد يحرج الحكام حتى من الذين يقدر مواقفهم يحسب حسابهم ، إذا تعارضت مع مصالحه أو مصالح حلفائة الذين نعرفهم .

نعود للطاولة ويبدو أن العدو يدرك تماما إن إلحاق الضرر بهذا النوع من المقاومة ، لأن الإنجازات الميدانية واحتلال المساحات والأرض لا يشكل فرقا كبيرا ، ولذلك يكون التأثير عليها بضرب البنية التحتية المدنية وضرب المدنيين الذين هم أهلهم وإبناؤهم ومن يقوم بدعمهم ، ويحرص على خلق هذا الشرخ بين المدنيين وبين المقاومة ، وهذا كما فعلت كل قوى الإستعمار للأسف قبل ذلك ، فقد يبيدون قرى كاملة لأن رصاصة واحدة أصابت جندي مستعمر .

نعم لم يحدث أن خرج الإستعمار من أرض نتيجة لمقاومة من جيوش نظامية ، ولكن نتيجة لمقاومة إستنزافية زادت التكلفة المادية والبشرية لهذا الإستعمار ، وجعلت وجوده في الحقيقة تكلفة مرتفعة ومزعجة وساهمت بجعله يفر من هذه الأرض القاسية .

وإلا لن تحدث المقاومة الناعمة إلا زيادة في رغبة الإستعمار في البقاء في هذه الأرض الناعم أهلها .



© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير