القوات المسلحة تحتفل بعيد الأضحى المبارك وكبار الضباط يعودون المرضى في جميع المستشفيات العسكرية اللواء الركن الحنيطي يشارك نشامى القوات المسلحة صلاة عيد الأضحى المبارك الجمعية الأردنية للبحث العلمي تهنئ جلالة الملك وولي عهده بعيد الاضحى المبارك وزيرة التنمية الاجتماعية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى روضة راهبات الوردية – مرج الحمام تحتفل بتخريج كوكبة من طلاب الصف التمهيدي الأردن يسطّر حلم المجد المونديالي: بإشراقةٍ هاشميّةٍ عظيمة تضيء ليلة النشامى التاريخيّة احتفالاً بعيد الاستقلال الـ79 للمملكة الأردنية الهاشمية: البعثة الدائمة في جنيف تستضيف فعاليات ثقافية ووطنية بحضور رسمي وجماهيري لافت النشامى يكتبون التاريخ ؛ المدرب العراقي حمزة القرشي يرفض تهنئة الأردن .. والسبب !! الملك يهنئ الشعب الأردني والأمتين العربية والإسلامية بعيد الأضحى المبارك المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية الأمير فيصل بن الحسين يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك المواطنون يؤدون صلاة عيد الأضحى في المساجد الساحات أجواء حارة نسبيًا في أغلب المناطق اليوم ومعتدلة فوق المرتفعات حتى الاثنين الشيخ فيصل الحمود: الأردن صنع المجد والمونديال يشهد ولادة حلم عربي التوقعات الجوية الصادرة عن ادارة الأرصاد الجوية للأيام من الجمعة 6 حزيران وحتى الاثنين 9 حزيران 2025: المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة ثلاث طائرات مسيّرة جلالة الملك عبدالله الثاني يهنى النشامى المنتخب الأردني يصنع المجد ويتأهّل إلى كأس العالم لأول مرة في تاريخه الصفدي يدعو لإستقبال حافل ومهيب لولي العهد والنشامى في المطار

محمود الدباس يكتب:المسؤول "الرَجُل"..

محمود الدباس يكتبالمسؤول الرَجُل
الأنباط -
المسؤول "الرَجُل"..

من حيث المبدأ فان مصطلح "الرَجُل" يطلق على الذكور والاناث على حد سواء.. اذا كنا نريد ان نصف شخصا او مسؤولا -مهما كَبُر او صغر منصبه ومهامه- يكون صاحب مواقف او كلمة لا يحابي بها احد.. ولا ينظر لمدى قبول الاخرين لها.. ولا يحسب حسابا إلا للمصلحة العليا والوطنية مهما كلفه ذلك..

فهناك مسؤول لا يسعى إلا لرضا مَن هو أعلى منه مرتبة.. وهناك مسؤول يسعى لأن يكون محبوبا شعبيا وجماهيريا حتى ولو كان على حساب حدود مسؤوليته.. ولا يهتم للمصلحة العامة.. وهناك مسؤول يجمع الاثنتين بشكل كبير ويمسك العصا من المكان الذي يجعله يؤدي مهامه على افضل ما يجب.. دون الإضرار بموقع مسؤوليته.. ودون التساهل لنيل الشعبويات..

كم هي سعادتي وكل مَن هم على شاكلتي.. عندما نسمع عن تمديد او تجديد لفترة مسؤولية مسؤول "رَجل".. ليبقى في مكانه حتى وإن بلغ من العمر الكثير.. فهو قادر على التطوير وادامة العمل بمركزه بالشكل الذي نرنو اليه.. ونتوسم فيه الخير العميم لمركزه وبالتالي للوطن..

في حياتنا مَرَ علينا الكثير من المسؤولين.. وكثير منهم تمنينا ان لا يبقى يوما واحدا زيادة في مكانه.. وكثير ايضا تمنينا ان يمد الله في اعمارهم وصحتهم ليبقوا في مكانهم.. فهم يخدمون الوطن والمواطن بكل حرص.. ودون افراط ولا تفريط..

فمَن منا لم يعاصر مسؤولا كانت تُفتح له الابوب.. ويتم تقديمه على رأس المناسبات الاجتماعية.. ويحمل بدل الهاتف المحمول ثلاثة.. ولا تهدأ من كثرة الإتصالات.. وعندما ترك موقعه.. اعتلى عليها الغبار.. واصبح يتمنى ان يدعوه احد لمناسبة.. او اذا دخل ديوان للعزاء او بيت للفرح ان تتعالى الاصوات بالترحيب والتبجيل.. كما كان؟!..

وكم منهم مَن لم يؤثر على مكانته وقيمته وحضوره شيء بعد تركه منصبه؟!..
وكم منهم من نلجأ إليه بالرأي والمشورة وبث الهموم حتى وهو تارك وظيفته لسنوات؟!..
وكم منهم من لا يهدأ هاتفه في الاعياد والمتاسبات.. وحتى وهو في الجلسات العائلية والاجتماعية؟!..

بالامس ودَّعنا مسؤول "رجُل" تخطى الثمانين من عمره.. سماحة الشيخ الجليل عبدالكريم الخصاونة "ابو عماد".. صاحب الوجه البشوش.. والكلمة الصادقة.. المُتقَبَل عند الغالبية.. لسماحته وعلمه وعدم مواربته عن الحق.. وحتى انه في كثير من الاحيان كان الممسك لصمام الأمان من انجراف الناس خلف فتاوى متطرفة قد تؤجج نيران الفتنة..
فحاولت الاتصال به للسلام عليه.. فلم استطع ان اسمع صوته الا بعد ما يقارب من ساعتين لانشغال هاتفه.. واثناء الحديث المقتضب معه.. كنت اسمع الاصوات حوله ممَن ذهبوا لبيته للسلام عليه..

وفي هذا الامر لن انسى مسؤولا "رَجُل".. مازال على راس عمله منذ اكثر من خمسة وستين عام.. معالي الاخ يوسف العيسوي "ابو الحسن".. الذي لا اعلم متى يجد الوقت لينام.. او حتى خِلتني انه لا يأخذ اجازة.. فقد قابلته يوم الجمعة ويوم السبت عدا عن باقي ايام الاسبوع.. ولا يكاد يوم يمر الا واستقبل وفودا وافرادا من كافة المناطق.. ويستمع ويتابع همومهم وطلباتهم.. ويتابع اموره الروتينية.. وزيارات جلالة الملك.. ولا يضع شيئا في درج مكتبه.. ولا يترك امرا الا بإنهائه وتسكيره حسب الاصول..

ولن امر دون ذكر امر.. قد لا يلاحظه الكثير منا.. الا وهو دخول السيارات "المكركعة" الى المكان الذي لم يكن يصله الا من يركب السيارات الفارهة وكثير منها من يقودها سائق خاص..
وانني على ثقة.. بان هذا المسؤول "الرجل" معالي ابو الحسن.. وبعد تركه منصبه (متمنيا ان لا يكون في الوقت القريب".. لن نجد الغبار يعلو هافته.. ولن يتوانى الناس عن الترحيب به اذا ما دخل مكان.. ولن يتركه من عرفه من دعوته على مناسباتهم..

كم نحن بحاجة للمسؤول "الرَجُل" الذي لا يغيره منصب.. ويصنع لكرسيه ومركزه مكانا.. ولا يصنعه الكرسي ولا المركز وسطوته.. ولا تأخذه بالحق وإنصاف المظلوم.. والسعي في مصالح الناس.. وتغليب المصلحة العامة.. لومة لائم..
ويعلم ان هذا الكرسي مرَّ عليه الكثير من المسؤولين.. وان يوم مغادرته له آت لا ريب..
محمود الدباس - ابو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير