صندوق النقد يصرف 134 مليونًا للأردن ويقر برنامجًا جديدًا بـ700 مليون دولار تمثال مسيحي قرب روما كان يذرف دما تبين أنه عائد لمحتالة إيطالية لماذا تتفاقم أعراض الصداع النصفي عند المرضى الذين لا ينامون جيدا؟ دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة ادعى امتلاكه “قدرات خارقة”.. هذا ما فعله مشعوذ بضحاياه بالصور الريش يتألق في صيف 2025… بين الفخامة والاستدامة حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام مستقبل جمهور إيران في الأردن والمنطقة. ويتكوف: نعتقد أننا سنصدر إعلانات كبرى بشأن دول ستنضم إلى اتفاقيات إبراهيم وآمل في إبرام اتفاق سلام شامل مع إيران أول ظهور لأيتن عامر ومحمد عز العرب بعد الصلح تأرجح مؤشرات الأسهم الأميركية الأمم المتحدة تحذر من نفاد كميات الوقود في غزة نواب يزورون مستشفى الكرك الحكومي للوقوف على احتياجاته رئيس الوزراء يهنئ بمناسبة حلول العام الهجري الجديد ‏بني مصطفى تبحث في لقاءات وزارية آفاق التعاون المشترك عمان الأهلية تُهنّىء بعيد رأس السنة الهجرية الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بحلول العام الهجري الملك يهنئ الأمتين العربية والإسلامية بحلول العام الهجري الجديد ‏الصين ترحب بالتقييم الإيجابي لاجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بشأن العلاقات مع الصين الفوسفات والصحفيين تبحثان سبل التعاون بين الطرفين

حسين الجغبير يكتب: لا خوف على الأردنيين

حسين الجغبير يكتب لا خوف على الأردنيين
الأنباط -
حسين الجغبير

لا تكاد تمر على الأردن أزمة، سواء كانت داخلية، أو اقليمية، إلا وتتزايد وتيرة الحملات المشبوهة بالانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة لزعزعة الاستقرار الأردني، الذي، ولله الحمد، لم تؤثر عليه أي محاولات للنيل منيه من دول معروفة لدينا وتسعى إلى بث المعلومات المضللة.
في آخر رصد للمعلومات المضللة والحملات المشبوهة التي استهدفت الأردن ودوره، فإن نسبة الحسابات المهاجمة لرموز وطنية وللدور الأردني في الوصاية على المقدسات تضاعفت 213 %، في حين ارتفع نشاط الحسابات الوهمية بشكل كبير في الايام الأخيرة، بينما زادت الحملات المضللة عن الفترة نفسها من العام الماضي بنسبة 94 %.
هذه النسب والأرقام يجب ان يدرك خطورتها صاحب القرار في المملكة للتعامل معها سواء مواجهتها أو العمل على توعية الناس بحقيقة ما تتعرض له المملكة من هجمات ممنهجة، حيث لا يكتفي فقط برصدها بشكل رسمي وتركها تتزايد بوتيرة متسارعة بين الناس لما تشكله من خطورة على الأمن المجتمعي، حيث تبث المعلومات الهدامة التي من شأنها زعزعة ثقة الناس بوطنهم وسياساته.
كما على الناس أن تقرأ أيضا هذه الارقام بتمعن جيدا، فمن جانب لا بد ان يدركوا ان الدولة التي ينتمون إليها تعاني من تحديات كبيرة في سبيل الحفاظ على استقرارها، ومصالحها، وهذه التحديات عنوانها استهداف المجتمع بمعلومات مغلوطة، وأكاذيب وأوهام تبث على مواقع التواصل الاجتماعي، مستغلين حاجة الناس للمعلومة، وسرعة تصديقهم لها.
كما لا بد وان تشكل هذه الارقام دافع لدى الناس بضرورة التخلص من هوس نقل المعلومات وتصديقها والتعاطي معها دون أن يتحققون من دقتها، ومصدرها، وتحليلها، والبحث عن تفاصيلها، وهذا السلوك هو السلاح الأول في مواجهة هذه الحملات المضللة التي للأسف نشارك في نشرها دون ان ندرك جيدا خطورتها، وأهدافها.
أما السلاح الثاني، وهو طالما أكدنا عليه ويتمثل بضرورة توفير المعلومة للناس عبر وسائل الاعلام، بشكل استباقي في بعض الاحيان، وفي احيان اخرى سرعة توفرها لتوضيح ما ينشر، فالمواطنين على ثقة عالية بمؤسساتهم عندما يتعلق الأمر بمصلحة الدولة، وسياستها الخارجية.
اليوم، فتحت الحرب الاعلامية المتزمنة مع العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والتضليل الاعلامي الغربي الباب أمام أهمية الاستفادة من الدروس التي خطتها ابواب هذا الاعلام غير المهني، والموجهة، والذي تتحكم فيه أدوات سياسية جعلته ينقل الصورة من زاوية واحدة، وهم طالما تغنوا بالمهنية والحرية، وحقوق الانسان.
يجب ان نعي تماما ما يحدث وما يتعرض له الاردن من خطورة بالغة تستهدف موقفه المناضل تجاه القضية الفلسطينية ووقوفه صدا منيعا في وجه الاهداف الرامية الى اعادة شكل الشرق الاوسط على حساب الفلسطينيين، ناهيك عن رغبة هؤلاء بالحصول على تبعية المملكة لهم وذلك من خلال اضعاف جبهتها الداخلية وعكس صورة سلبية عنها لدى الرأي العام العربي.
الأردنيون وبعد السنوات الطويلة من التجارب على قدرة كافية للتعامل مع هذه الحملات المضللة، فهم يخطون دائما فصول ملحمة الوحدة الجمعية في الملفات الهامة التي تخص المملكة ومصالحها ودورها، فلا خوف عليهم.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير