اربد.. محال تجارية وبسطات متحركة تعتدي على الأرصفة الحنيطي يستقبل عدداً من السفراء المعتمدين لدى المملكة الأردن يدين قرار الكنيست الإسرائيلي بتصنيف الأونروا منظمة إرهابية الإحصاءات: إعلان نتائج نشاط الاقتصاد غير الرسمي في الربع الأول 2025 أورنج الشرق الأوسط وإفريقيا تصدر تقرير أنشطة المسؤولية المجتمعية لعام 2023 "بذور التغيير" الهناندة : الأردن ليس في وضع سيئ بالتحول الرقمي د. مكاحلة يفتتح فعاليات حملة الكشف عن خلع الورك الولادي بمركز صحي المفرق الشامل. ارتفاع عدد شهداء القصف العشوائي على خان يونس إلى 57 شهيدا "المناصير للباطون الجاهز" تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية الحنيطي يستقبل قائد القوات الفرنسية البحرية في منطقة المحيط الهندي "الأراضي" تطلق غدا خدمة الاعتراض الإلكتروني على القيمة الإدارية الملك يهنئ الرئيس المصري بذكرى ثورة 23 تموز "عائلة سيمبسون".. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس "سجل الأحزاب في المستقلة للانتخاب" يُعلن أسماء التحالفات الحزبية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يشارك في تشييع جثمان فهد العموش رواية السراديب "رواية الصحراء" اختتام فعاليات معرض الطيران الدولي Air Tattoo تكاملية الأحزاب والعشائر الأردنية لترسيخ النهج الديموقراطي. مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد .
كتّاب الأنباط

حسين الجغبير يكتب: لا خوف على الأردنيين

{clean_title}
الأنباط -
حسين الجغبير

لا تكاد تمر على الأردن أزمة، سواء كانت داخلية، أو اقليمية، إلا وتتزايد وتيرة الحملات المشبوهة بالانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة لزعزعة الاستقرار الأردني، الذي، ولله الحمد، لم تؤثر عليه أي محاولات للنيل منيه من دول معروفة لدينا وتسعى إلى بث المعلومات المضللة.
في آخر رصد للمعلومات المضللة والحملات المشبوهة التي استهدفت الأردن ودوره، فإن نسبة الحسابات المهاجمة لرموز وطنية وللدور الأردني في الوصاية على المقدسات تضاعفت 213 %، في حين ارتفع نشاط الحسابات الوهمية بشكل كبير في الايام الأخيرة، بينما زادت الحملات المضللة عن الفترة نفسها من العام الماضي بنسبة 94 %.
هذه النسب والأرقام يجب ان يدرك خطورتها صاحب القرار في المملكة للتعامل معها سواء مواجهتها أو العمل على توعية الناس بحقيقة ما تتعرض له المملكة من هجمات ممنهجة، حيث لا يكتفي فقط برصدها بشكل رسمي وتركها تتزايد بوتيرة متسارعة بين الناس لما تشكله من خطورة على الأمن المجتمعي، حيث تبث المعلومات الهدامة التي من شأنها زعزعة ثقة الناس بوطنهم وسياساته.
كما على الناس أن تقرأ أيضا هذه الارقام بتمعن جيدا، فمن جانب لا بد ان يدركوا ان الدولة التي ينتمون إليها تعاني من تحديات كبيرة في سبيل الحفاظ على استقرارها، ومصالحها، وهذه التحديات عنوانها استهداف المجتمع بمعلومات مغلوطة، وأكاذيب وأوهام تبث على مواقع التواصل الاجتماعي، مستغلين حاجة الناس للمعلومة، وسرعة تصديقهم لها.
كما لا بد وان تشكل هذه الارقام دافع لدى الناس بضرورة التخلص من هوس نقل المعلومات وتصديقها والتعاطي معها دون أن يتحققون من دقتها، ومصدرها، وتحليلها، والبحث عن تفاصيلها، وهذا السلوك هو السلاح الأول في مواجهة هذه الحملات المضللة التي للأسف نشارك في نشرها دون ان ندرك جيدا خطورتها، وأهدافها.
أما السلاح الثاني، وهو طالما أكدنا عليه ويتمثل بضرورة توفير المعلومة للناس عبر وسائل الاعلام، بشكل استباقي في بعض الاحيان، وفي احيان اخرى سرعة توفرها لتوضيح ما ينشر، فالمواطنين على ثقة عالية بمؤسساتهم عندما يتعلق الأمر بمصلحة الدولة، وسياستها الخارجية.
اليوم، فتحت الحرب الاعلامية المتزمنة مع العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والتضليل الاعلامي الغربي الباب أمام أهمية الاستفادة من الدروس التي خطتها ابواب هذا الاعلام غير المهني، والموجهة، والذي تتحكم فيه أدوات سياسية جعلته ينقل الصورة من زاوية واحدة، وهم طالما تغنوا بالمهنية والحرية، وحقوق الانسان.
يجب ان نعي تماما ما يحدث وما يتعرض له الاردن من خطورة بالغة تستهدف موقفه المناضل تجاه القضية الفلسطينية ووقوفه صدا منيعا في وجه الاهداف الرامية الى اعادة شكل الشرق الاوسط على حساب الفلسطينيين، ناهيك عن رغبة هؤلاء بالحصول على تبعية المملكة لهم وذلك من خلال اضعاف جبهتها الداخلية وعكس صورة سلبية عنها لدى الرأي العام العربي.
الأردنيون وبعد السنوات الطويلة من التجارب على قدرة كافية للتعامل مع هذه الحملات المضللة، فهم يخطون دائما فصول ملحمة الوحدة الجمعية في الملفات الهامة التي تخص المملكة ومصالحها ودورها، فلا خوف عليهم.