وزارة الشباب تعلن البدء بالتسجيل لمعسكرات الحسين للعمل والبناء 2025 حرمان طلبة من الامتحانات بسبب المستحقات المالية عمر الكعابنة يكتب:سيادة الأردن خط أحمر: ضرورة تعديل قانون الجرائم الإلكترونية لردع الإساءة إلى الدولة ورموزها إبراهيم أبو حويله يكتب:هل تدفع الدول المحايدة الثمن... البرلمان والجامعة العربية يحذران من عواقب التصعيد في المنطقة ضربة تسبق التوافق ؛ الملك ورئيس الوزراء البريطاني يبحثان سبل وقف التصعيد الخطير بالمنطقة الزميلة الصحفية يارا بادوسي ترزق بمولودها "جواد" الصين تدين بشدة الهجوم الأمريكي على إيران انطلاق دورة "القيادة المؤثرة" ضمن برنامج "نشامى – الفوج الثالث" في بيت شباب عمّان الملك يترأس اجتماعا مع رؤساء السلطات وقادة الأجهزة الأمنية البنك الأردني الكويتي يستضيف جلسة نقاشية توعية بعنوان"آفة المخدرات وجهود المكافحة ومخاطر الإدمان" بالتعاون مع الملتقى الوطني للتوعية والتطوير وإدارة مكافحة المخدرات المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة باستخدام طائرة مسيرة بالبالونات والمناطيد .. ضبط 3 مهربي مخدرات يرتبطون بعصابات خارجية رئيس المجلس الأوروبي يدعو لضبط النفس واحترام السلامة النووية “جامعة البلقاء التطبيقية وشركة المدن الصناعية توقعان اتفاقية لتعزيز التدريب والتشغيل لطلبة التخصصات التقنية” "التربية" تطلق فعاليات المدرسة الصيفية مجموعة البركة: تعزيز فرص العملاء عبر منصّة التمويل التجاري وشبكة التعاون المشترك خبير عسكري: إيران غير متحمسة لضرب المصالح الأمريكية في المنطقة الضربة الأميركية لمفاعلات إيران: تصعيد مقصود أم نسف ممنهج للدبلوماسية؟

لماذا تنجح المرأة في المواقع القيادية

لماذا تنجح المرأة في المواقع القيادية
الأنباط -
د.ريما سلمان زريقات
 
بكل تجرد ولن أكون متحيزة ، فإن النهج لا بل المنهج الذي تتبعه المرأة في المواقع القيادية يستحق أن يدرس في الجامعات ، واجزم بأنها منهجية علمية بحتة ، وابدأ بطرح عبارة " كيدهن عظيم " ، وأقول بأنها إطراء وليست لا سمح الله انتقاص ، أتعلمون ماذا تعني هذه العبارة يا سادة ، تعني القدرة على الموازنة مابين العاطفة والعقل ، فهي تستخدم العاطفة أينما تلزم وتستخدم العقل أينما يلزم .

 لماذا تنجح المرأة في المواقع القيادية ، أولا المرأة وهي تقود الأسرة - وهي المؤسسة الأصغر مجتمعيا - كمدير تنفيذي وبكل اقتدار وليس المدير العام ، لأن المدير العام هو الرجل وتأتي إليه قرارات تم صنعها ، فيتخذ هذا القرار شبه الجاهز ، منحها الله سبحانه وتعالى سمات عديدة وهي : المرأة لا تنسى فهي صاحبة ذاكرة بعيدة المدى نشطة دوما ، المرأة تغلب عاطفتها أينما لزمت ، المرأة تتقن الذكاء الانفعالي والعاطفي والاجتماعي ، المرأة ذات تفكير تشعبي وتباعدي وعميق ،تتبع أسلوب الإدارة بالنتائج ،  المرأة تضع جميع الاحتمالات ( الفرضيات ) لأنها في أسرتها تتحمل عواقب قرارت كثيرة  -حتى لو كانت جزء منها فقط - من الرجل وهو رب الأسرة فلذلك تحرص على النجاح والحفاظ عليه وتقديره  ،المرأة تحتمل أشد وأكبر الأعباء فقد اعتادت ذلك ، كأم وزوجة ومربية فاضلة وموظفة ، قرارها تشاركي ، تفوض الصلاحيات مع التوجيه والمساءلة كل هذه السمات  جعلت المرأة تنجح ، لأنها تلك السمات القيادية ، ومن خبرتي أربع سنوات تقريبا كمدير إدارة في وزارة التربية والتعليم وما زال زملائي يستذكرون منهجيتي بنكهة إنسانيتي ، كنت رئيسة وحدة جودة التعليم و المساءلة لمدة ثلاث سنوات 90و% من الرجال كمقيمين فيها ، ومن جميع محافظات المملكة ، أي بمعنى أنماط مختلفة من الشخصيات ، وكان انجاز العمل هو ديدني وهي الثقافية المؤسسية وكنت شديدة وجادة لا أخفيكم وحريصة على الانجاز  ، لكنني إنسانية ، وأفهمهم قبل أن يقولوا أو يطلبوا ، تواصل فاعل مع مديري التربية بالميدان ، والهدف دائما النتيجة والتصويب  ، وكل ما يتعلق بالعمل والتقارير ، كان  من خلالي ، فقد كنت أنا والمقيمين وثلاثة زملاء إداريين ، كنت أتابع معهم جميع تقارير المدارس الحكومية في المملكة ، ثم قرابة السنة مديرة لإدارة التعليم الخاص والحمدلله مسؤولة بشكل مباشر عن جميع المؤسسات الخاصة في محافظة العاصمة من مدارس وروضات ومراكز ثقافية وأكاديميات  ، وبشكل غير مباشر تقريبا عن المؤسسات الخاصة بالمحافظات  وكنت أمسك زمام الأمور ، أراعي وأوازن كل ما يتعلق بالطالب والمعلم والمدير وصاحب العمل ، متواضعة مخلصة متفانية ، احترم الجميع ، ومثلي الكثير من النساء القياديات .

ونعود للرجل له كل احترام ، ما الذي يميز قرار الرجل عن المرأة في المواقع القيادية  وليس الجميع مؤكدا ، الرجل أحيانا كثيرا لا يلجأ لصنع القرار ، بل يتخذه مباشرة ، فهو يعتبر ذلك رجولة أو على الأقل صاحب قرار ، الرجل لا يعرف قول كلمة أعتذر لا أستطيع تلبية طلبك ، وأيضا يعتبرها انتقاص بحق رجولتها ونخوته ، الرجل بحكم طبيعة مجتمعاتنا الذكورية هو دائما صاحب الكلمة الأولى لذلك لا يبالي بتبعات أي قرار ، لذا تفكيره أشبه بالتقاربي ، الرجل يخضع للواسطة ، ليس لأنه يرغب بذلك بل لأنها رجولته التي تمنعه من رفضها ونخوته ، الرجل اعتاد أن تقوم المرأة بالبيت بجميع الأمور الدقيقة والأعباء فيأتيه كل شيء جاهز ، لم يعتد على التضحية بطبيعته ، فالمرأة في الأسرة موظفة ومربية وتتابع شؤون الأبناء والبيت وشؤون الزوج وتتحمل مسؤولية كل شيء ، فالرجل مدلل بطبيعته الذكورية وطبيعة مجتمعاتنا .

وأخيرا تحية تقدير لكل رجل وامرأة في موقع المسؤولية ، مؤكدة أن ما طرحته قد لا ينطبق على الجميع ،  مودتي وتقديري واحترامي  .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير