41 شهيدا و103 جرحى في غزة خلال 24 ساعة عيسى قراقع يكتب:تصفيق امريكي لدراكولا أبـو غزالـة : أفكار محمـد بـن راشـد هي بوصلة رسالة الشبكة العربية للابداع والابتكار إيجاز صحفي لوزيري السياحة والاتصال الحكومي غدا فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء بني كنانة غدا المرصد الأردني يسجل زلزالا بقوة 4.7 ريختر جنوب جدة السعودية الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 40 فلسطينيا انتخاب ديرانية رئيساً لمجلس إدارة شركة الاتصالات الأردنية تنعى عشيرة السواعير عامة والربايعة والناعور خاصة وفاة المرحومة بإذن الله تعالى الحاجة هنا عبود النافع السواعير (ام عدنان ) صندوق دعم البحث العلمي والابتكار في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يعقد ورشة متخصصة بعنوان"مبادرة حماية التنوع الحيوي والموائل الطبيعية والحفاظ عليها" افتتاح معرض "تشايناجوي 2024" في شانغهاي أمنية تغيّر مشهد خدمة قطاع الأعمال في المملكة وتطلق المرحلة الأولى لبناء واحد من أكبر مراكز البيانات Tier III نمو صادرات المملكة من محضرات الصيدلة والألبسة حي الحسين .. حكاية مصرية مزجت الماضي بالحاضر وزيرة التنمية: 235 ألف أسرة تنتفع من صندوق المعونة الوطنية دعوة الطلبة الأردنيين في مصر لاستخراج البطاقة الذكية خمسة شهداء جراء قصف الاحتلال رفح جنوب قطاع غزة أم الجمال الأثرية رمز للثراء التاريخي والثقافي وجوهرة تعكس التنوع الحضاري بالمملكة ما زلت أفكر في مضمون التصريح الحصري الذي قاله الفنان مارسيل خليفة للأنباط.. 57 % حصة قطاع الصناعات الخشبية والاثاث بالسوق المحلية
مقالات مختارة

غزة.. المسيح يصلب من جديد

{clean_title}
الأنباط -
غزة.. المسيح يصلب  من جديد
المحامي معتصم صلاح.

في ظل صمت العالم الغربي على المجازر الصهيونية اليومية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، ما زال نتنياهو سليل الصهيونية يستبيح من جديد الوجود المسيحي المتجذر في الاراضي المقدسة، يهاجمها بكل غطرسة وعنجهية متناسيا أن هذه المقدسات لا تخص الفلسطيني وحسب، بل قد تذرع بها أجداد حلفائه قبل قرون لتبرير حروبهم وتعليل وجودهم في فلسطين وما حولها، فها هو ما يزال يقصفها بذخائرهم قبل أن تجف يديه من دماء الأطفال الأبرياء، التي التصقت أشلائهم على ما تبقى من الجدران المهدمة والأشجار المحترقة في مذبحة المستشفى المعمداني.

هذه المستشفى التي كانت القلب الحي لمركز الارسالية الانجيلية المتكونة من مستشفى وكنيسة ومدرسة، هذه المستشفى التي صارت عنوان المذبحة والتي ذهب ضحيتها أكثر من ألف ضحية ما بين جريح وشهيد جراء قصف الطائرات، ليقطع  رأس القديس يوحنا المعمدان مرة اخرى ويضعه على مائدة نتنياهو، الذي تفنن في التعبير عن الحقد الصهيوني اليهودي لكل ما هو غير صهيوني، فأسقط غله وحنقه قبل قنابله وصواريخه على ثالث أقدم كنيسة في العالم - كنيسة القديس بريفريوس الاورثوذكسية- والتي انشئت في العام 425م  في أقدم أحياء مدينة غزة العابرة للغزاة.

في هذه  الكنيسة كان رفاة القديس برفيريوس يرقد بسلام، وكان يحتمي بجواره المؤمنين من رهبان وقسيسين ومئات المدنيين الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين الذين لم يعرفوا أنهم سيرقدون في قبره شهداء وأولياء بفعل صواريخ الطائرات الصهيونية اليهودية المدعومة من العالم الغربي بقيادة ادارة الولايات المتحدة الامريكية والتي على ما يبدو أنها تسعى لاقتلاع الجذور المسيحية من الأراضي المقدسة عبر القتل والتهجير في سبيل نقاء الدولة اليهودية مخالفة وصايا البابا غريغوري الذي حثهم قبل قرون لحمايتها من العرب والمسلمين الذين يمتزج دمهم اليوم مع إخوانهم المسيحيين في سبيل حماية المقدسات المسيحية العربية الفلسطينية، ليعبروا معا بارواحهم وأجسادهم عن وحدة مصيرهم في الحياة والموت. 

فنتنياهو الصهيوني اليهودي المنتشي من تضامن زعماء العالم الغربي مع حكومته اليمينية المتطرفة في المحرقة الجديدة في غزة لتمسي غزة هولوكست القرن الواحد والعشرين غير آبهين عن صلب نتنياهو الصهيوني اليهودي.. المسيح من جديد على جلجثة غزة، بعد أن صم العالم الغربي آذانه وأغمض عينيه عن حقيقة بأن من يحمي الجذور المسيحية في الأراضي المقدسة من الاجتثاث الصهيوني اليهودي هي المقاومة في فلسطين.