عمان الأهلية تُهنّىء بعيد رأس السنة الهجرية الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بحلول العام الهجري الملك يهنئ الأمتين العربية والإسلامية بحلول العام الهجري الجديد ‏الصين ترحب بالتقييم الإيجابي لاجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بشأن العلاقات مع الصين الفوسفات والصحفيين تبحثان سبل التعاون بين الطرفين رئيس هيئة الأركان يزور قاعدة الشهيد موفق السلطي ومديرية سلاح الهندسة مراكز الإصلاح تخرّج الدفعة الأولى للنزلاء من "مركز عزيمة" للتدريب المهني لقاء حواري بين مجلس أمن محافظة العاصمة وتجارة عمان نظام إداري جديد لوزارة الأشغال يستحدث موقع أمين عام الشؤون المالية والادارية وأمين عام للشؤون الفنية نهاية الحرب بين إيران وإسرائيل... هل بدأ طريق السلام؟ الملك يتلقى اتصالا من الرئيس العراقي تناول سبل دعم جهود خفض التصعيد في المنطقة تطور الصراع الإيراني- الاسرائيلي منذ 1979 حرب الظل والعلن.. من التحالف إلى المواجهة معرض توظيف يجمع خريجي مركز أورنج الرقمي بشركات واعدة في القطاع التقني ابو علي :132الف مكلف المسجلين بنظام الفوترة أبو هديب: "البوتاس العربية" رؤية وطنية لعقد صناعي جديد 79شهيدا في غزة خلال 24 ساعة مدير الأمن العام يرعى الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات زين كاش مزود الخدمات المالية الرقمية لسوق جارا بنسخته التاسعة عشر العيسوي: ثقة الأردن بمستقبله نابعة من وعي أبنائه وقيادة هاشمية لا تساوم على الثوابت ترقية الدكتورة غادة أبو العينين إلى أستاذ مشارك

إبراهيم أبو حويله يكتب:محاربة الوحوش ...

إبراهيم أبو حويله يكتبمحاربة الوحوش
الأنباط -
محاربة الوحوش ...

عند محاربة الوحوش عليك أن تتأكد أنك لن تصبح وحشا في هذه الحرب ..شوبنهاور

نعم عند محاربة الوحوش تأبى نفسك الإنصياع للمنطق للأخلاق للدين ، فأين العدل في هذا هم يقتلون الأطفال والنساء والمرضى ، هم يرفضون معالجة الأسير ، وأنت تحمل أخلاقك لتعفو عن أم ستنجب قتلة ، وتعفو عن طفل ليقود طائرة ويقتل الألاف من أبناء جنسك ، وتعالج أسيرا ليعود إلى حربك . 

إن من المنطق أن تعاملهم بطريقتهم أن تصبح وحشا مثلهم تقتل الطفل فغدا يكبر ، وتقتل المرأة فلا تحمل ، وتقتل الأسير وترتاح من هذا الخبث في الأرض . 

نعم هذه هي العدالة البشرية والمنطق البشري والطريقة البشرية في التعامل ، ولكن الله له طريقة أخرى ، تلك الطريقة التي جعلت قلوب البشر تلين للحق وتسعى له ، وتحاول ان تعرف ما الذي جعل هؤلاء مع أنهم شباب بدم يغلي في عروقهم ، ومنهم من قضت عائلته كاملا في قصف هذا العدو الغاشم مثل إبن نزار الريان وهو في قلب المغتصبة وأمامه أطفال اليه ود ونساؤهم ، ومع ذلك لم يدفعه الثأر في عروقه لقتلهم ، بل إكتفى بأسر الجنود . 

نعم هناك فرق بين الأسلوب البشري والأسلوب الإلهي.

هناك تسعى للإنتقام لنفسك ، تصبح المسألة شخصية ، ولكن هنا تصنع في البشرية طريقا مختلفة ، تخط للبشر طريقا مختلفا ، نحن لا نسعى للدماء هنا ، ولكن نسعى للحق ، والحق في أن من يحمل السلاح هو العدو .

ولأجل ذلك يستمر الحكم الإسلامي قرونا ، ويسقط حكم اليه ود في أعوام ، هذا منفعة دنيوية ، ومع ذلك الإسلام لا يسعى لمنفعة في الدنيا في فقط ، ولكنه يضمن لك منفعة في الأخرة ، ولأجل ذلك تجد في إتباع تعاليمه سعادة وراحة هنا وجزاء عادل هناك ، فأين العدل في قتل طفل وامرأة وعجوز حتى لو كان فيما سبق مقاتل .

وكم من أطفال اليه ود ونساؤهم تغيير ، وكم وكم نعم نحن لا نراهن على تغير هذا ولا ذاك ، ولكن الله يأمر بذلك فننصاع لأمره ، لأن الله لا يأمر بأمر ويكون في هذا الأمر خسارة . 

ولذلك مع كل الذي تفعلونه أيها اليه ود فنحن مسلمون ولنا عقيدتنا ولن نصبح وحوشا . 

إبراهيم أبو حويله...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير