مركّب في القهوة والتفاح يحمي من تقلصات الشريان التاجي عدد ساعات من النوم خطر على قلبك.. تعرف عليها أمريكا تطلق أول خيط أسنان ذكي يتتبع هرمون التوتر الكورتيزول ولي العهد: اجتهدوا وأبدعوا الاستقلال ...... عزائمُ الأجيال زين تحتفي بعيد الاستقلال 79 بحفل ضخم في حدائق الملك عبدالله الثاني حالة الطقس المتوقعة في الأردن للأربعة أيام المقبلة دمشق تعود إلى الساحة الدولية من بوابة الأمم المتحدة الحكومة تعكف على مراجعات شاملة للوزراء والقيادات الوسيطة الجنوب السوري.. قلب التحرير وركيزة الاستقرار غياب من المرض وعودة مع الاستقلال طارق و وسامية نايف الحوراني الف مبروك النجاح وحدة الطائرات العمودية الأردنية/ الكونغو 1 تحتفل بعيد الاستقلال الـ79 في مدينة غوما وزير الخارجية يعقد لقاءات ثنائية مع عدد من الوزراء والمسؤولين ضرورة ضبط التصريحات الإعلامية للنخبة السياسية هل أدركنا أن أزمة التنظيم تركيبية وليست سلوكية؟ رسالة الشعب الأردني في الإستقلال ! الجغبير : تعزيز التبادل الاقتصادي لمصلحة البلدين البروفيسور مصطفى الجرادات ينجو من هجوم طعن في هامبورغ... واهتمام رسمي أردني بالحالة المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرتين مسيرتين

الدكتورة هبا حدادين تكتب : مادبا..... الحكاية ......عبقٌ من الماضي

الدكتورة هبا حدادين تكتب  مادبا الحكاية عبقٌ من الماضي
الأنباط -
الدكتورة هبا حدادين

تبدأ الحكاية بسحر المكان، حكاية الحضارات والتاريخ تروي قصصا عبر المنازل القديمة شوارعها وجدرانها وأبنيتها القديمة والحجارة وازقة الشوارع التي جزء من هويتنا وثقافتنا، تبدأ الحكاية بتعانق المساجد بالكنائس لتجسد العيش المشترك ونموذجا للتآخي والسلام في مدينة الفسيفساء، تقع وسط المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وتبعد 33 كيلو متراً جنوب غرب العاصمة عمّان، مادبا شكلت موطناً للقبائل ومهداً للعراقة، ورمزاً للبداوة والحداثة.

مادبا كلمة سريانية آرامية تعني الأرض الطيبة (المياه والفاكهة)، كلمة مادبا لم تتغير عبر العصور والمراحل التاريخية المختلفة، وكلمة مادبا ذكرت في الكتاب المقدس وأيضا بمسلة مشيع التي تعود للقرن التاسع قبل الميلاد وبرزت مدينة الفسيفساء بموروثها التاريخي المتنوع من خلال اللوحات الفسيفسائية وتميزت مدينة الفسيفساء بالآثار التاريخية والحضارات التي استقرت عليها كالمؤابية والرومانية والنمطية والبيزنطية والإسلامية، شوارعها مبنية بالطريقة الرومانية ووجود بعض الكنائس، ولديها أكبر لوحة فسيفساء في العالم، تمثل الطريق الملوكي تشكلت مليونان حجر.
مادبا الحاضرة في سفر الوطن، تميزت بمرور حضارات مختلفة، فالمدينة كانت جزءاً من الدولة المؤابية، التي تأسست في القرن الـ 13 قبل الميلاد، وكانت إحدى محطات طريق الملوك، الذي كان أهم الطرق التجارية، الذي يربط مصر ببلاد الشام، المدينة تنقلت بين الحضارات واستوطن بها السكان منذ فجر التاريخ، وخضعت لسيطرة الأموريين والعمونيين واحتلها الأشوريون، ثم كما نعرف فإن المنطقة تعرضت للغزو الفارسي فيما بعد.
في بداية القرن الثاني خضعت لسيطرة الرومان، وتميزت مدينة الفسيفساء ببناء الشوارع المعمدة والمباني وأحواض الماء المميزة، الفترة البيزنطية تطورت مدينة الفسيفساء خصوصاً بعد انتشار المسيحية، وشهدت بناء الكنائس وأهمها كنيسة قطع رأس يوحنا المعمدان حيث تم تأسيسها عام 1883 في القرن الثاني على يد الشيخ العربي داود بن حبولا عام 292 تقريبًا، وكنيسة الخارطة التي تم انشاؤها سنة 560 بأحجار الفسيفساء التي تعود للقرن السادس والتي بُنيت في عام 1896 فوق بقايا الكنيسة البيزنطية، وكنيسة العذراء التي تقع على الطريق الروماني الذي كان يربط مدن الامبراطورية بروما كنيسة العذراء التي اتبع في بنائها تخطيطاً مركزياً، يتألف البناء من صحن دائري وتجويف المذبح الذي شيد فوق غرف مسقوفة بأقبية برميلية، شيدت الكنيسة في نهاية القرن 6 م وبداية القرن 7 م، أما الأرضية الفسيفسائية الحالية فتعود بتاريخها إلى عام 149 / 767 أي بداية العصر العباسي، كنيسة الرسل كنيسة ببيزنطية اثرية تقع في مدينة الفسيفساء ، تأسست عام ٥٧٨ وتم اكتشافها عام ١٩٠٢ ، كنيسة جبل نَيبو تعود للفترة البيزنطية في القرن الرابع الميلادي ويحمل أهمية دينية كبيرة لارتباطه بقصة النبي موسى عليه السلام، كنيسة القديس إيليانة Elianée ومار الياس وهي كنيسة واحدة تقع غرب كنيسة العذراء. أرضها مزيّنة بالفسيفساء كنيسة الكاتدرائية تقع كنيسة الكاتدرائية في منطقة سهلة على المنحدر الجنوبي للتل أطلق عليها مبنى كنسي من العصر البيزنطي 603 م، كنائس المخيّط كنيسة ببيزنطية وتضم ثلاثة كنائس كنيسة القديس جورج، لوط وكاسيو وغيرها الكثير من الكنائس.

وتعتبر مدينة الفسيفساء محط انظار كل العالم وخاصة وكلاء السياحة، بعد زيارة قداسة البابا يوحنا بولص الثاني لعام ٢٠٠٠ واعتمدت دولة الفاتيكان خمسة مواقع حج مسيحي والسياحة الدينية منها ثلاثة مواقع على المسار السياحي لمدينة الفسيفساء، المغطس الذي يقع شرقي نهر الاردن، الذي اعتمد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان، وجبل نيبو مقام النبي موسى وتم بناء كنيسة صغيرة في القرن الرابع، ومكاور بنيت عام ٩٠ قبل الميلاد، والمكان الذي سجن فيه وتم قطع راس يوجنا المعمدان.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير