دراسة: الفاكهة المجفّفة تقلل خطر السكري نصائح لتجاوز العادات المسببة للأرق ليلاً البكاء.. فوائد جمّة للنفس والجسد الاستحمام الصباحي أم المسائي.. أيهما الأفضل؟ كل ما تود معرفته عن أسباب الشقيقة ماذا يحدث لجسمك عند تناول التين يوميا؟ الارصاد : طقس حار نسبيا غدا مع انخفاض طفيف على الحرارة الاربعاء. ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية الأردن يشارك بفعاليات نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي حسين الجغبير يكتب:نسب تصويت عمان.. العاصمة الغائبة "عمان الغربية" النسبة الاقل مشاركة بالانتخابات البرلمانية!!! لماذا؟؟؟ الحركة الشرائية.. نشاط ظاهري وأزمة كامنة اربد.. محال تجارية وبسطات متحركة تعتدي على الأرصفة الحنيطي يستقبل عدداً من السفراء المعتمدين لدى المملكة الأردن يدين قرار الكنيست الإسرائيلي بتصنيف الأونروا منظمة إرهابية الإحصاءات: إعلان نتائج نشاط الاقتصاد غير الرسمي في الربع الأول 2025 أورنج الشرق الأوسط وإفريقيا تصدر تقرير أنشطة المسؤولية المجتمعية لعام 2023 "بذور التغيير" الهناندة : الأردن ليس في وضع سيئ بالتحول الرقمي د. مكاحلة يفتتح فعاليات حملة الكشف عن خلع الورك الولادي بمركز صحي المفرق الشامل. ارتفاع عدد شهداء القصف العشوائي على خان يونس إلى 57 شهيدا
مقالات مختارة

د. مهند مبيضين يكتب : فرضية القيسي في السياحة

{clean_title}
الأنباط -

د. مهند مبيضين .


يقدم وزير السياحة مكرم القيسي دفاعا كبيرا عن توظيف التراث الأردني من أجل بناء ثقافة سياحية معاصرة، وتعظيم فرص النجاح الوطنية في المشاريع السياحية، والاتجاه نحو آليات تسويق جديدة.

القيسي آت من خبرة دولية في التعامل مع الإرث والتراث في اليونسكو، كان يمثلنا بها حين كان سفيرا للأردن في باريس، وهو العارف بالمعارك العالمية حول التراث والتاريخ، وهو المدرك لأهمية القوة الناعمة لمشهد الصراع الراهن عالميا على التراث الحضاري.

المساحة التي يتحرك بها القيسي تنطلق من وعيه بالمكان والجغرافيا الأردنية، حيث الممكنات التي يمكن توظيفها كثيرة، وحيث التنوع الحضاري الأردني والاستمرارية التاريخية للعصور الحضارية يمكن أن تُمَكِّن الأردن من الإسهام في المشهد السياحي العالمي كجهة فريدة في قلب العالم القديم.

يعي القيسي سباق دول المنطقة والتزاحم على توظيف التاريخ للدخول من بوابة الإرث نحو تنمية المجتمعات، لذلك هو يدرك أهمية العلم والجامعات في خدمة السياحة والتنمية وفي جهودها العلمية في الكشوف الأثرية والمسوحات.

صحيح أن الأردن يتقدم في الجذب السياحي وفي المنافسة، والسياحة هي فرصتنا نحو التنمية والتغيير المطلوب لتقليل مشاكل الفقر والبطالة، لكن هذا الأمر لا يخص وزارة السياحة وحدها، بل يحتاج لجهد عام.

يحتاج القيسي في وزارة السياحة لدعم وطني شامل وتفكير باستراتيجية وقياس أداء واضح لمخرجات التنمية السياحية، وبما يخدم الهوية الثقافية الحضارية للأردن.

يهتم القيسي بمسألة الهوية الأردنية، لكنه معني كثيرا بالإرث الحضاري العالمي للمكان الأردني، وبما يفتح الآفاق على تشكيل صورة جديدة وغنية عالميا عن الأردن، وعلى هذا الأساس فان من المهم جدا إقامة موسم ثقافي سياحي يوظف الموسيقى والفنون والشخصيات الفنية والمبدعة، في مختلف مناطقنا المهددة بالعبث والتعدي مع أجل حمايتها والتذكير بها.
يمكن أن تفكر السياحة بمهرجان شعري وأدبي كبير في البادية، وأن تدعم مهرجان السرحان السنوي الثقافي لخصوصيته، ويمكن أن تجعل منه ميزة منافسة للمشهد الثقافي والسياحي الأردني.

فرضية وزير السياحة الداعية لحماية الهوية الأردنية وإبرازها بمحتوى علمي وبصري لائق،مع الدفاع الصلب عن الآثار الأردنية في الخارج ومحاولة استعادتها، قابلة للتطبيق والتنفيذ في حال توفرت الإرادة الكاملة لبناء خطاب جديد عن المحتوى السياحي الأردني وتشكيله، وهذا أمر يثلج الصدر في وقت يجري تسخيف بعض المرافق السياحية المستقلة وتوظيفها بشكل ممجوج.