محكمة أميركية توقف رسوما فرضها ترامب: الرئيس تجاوز سلطاته طبخة كبرى على النار وسياسيون يرسمون حدودها وملامحها وزير الخارجية يلتقي المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا وساطة "ويتكوف" ورفع مستوى الأوهام! مؤسسات المجتمع المدني في مواجهة مأزق التمويل السياحة للجميع.. الأردن على طريق دمج ذوي الإعاقة رغم التحديات "تزوير الشاصي".. قنبلة موقوتة تهدد سوق المركبات العقبة.. المنطقة الشمالية تتحول من حلم إلى واقع توفيق الجلاد نموذج للابداع المدرسي ‏اتفاقية تعاون بين "فرسان التغيير" و "فريق العمل للاستشارات وتطوير الاعمال" جولات الرئيس الميدانية هل من جدوى؟ توقيع مذكرة تفاهم بين "صناعة الأردن" و "تجارة ريف دمشق" القناة الأولى والقناة الرياضية بالتلفزيون الأردني تبثان فيلما وثائقيا عن جوانب رياضية من حياة ولي العهد حريق يأتي على 15 دونما مزروعة بالأشجار الحرجية والمثمرة في دير مسمار مندوباً عن الملكة رانيا..الدكتور محافظة يكرّم الفائزين بجوائز التّميُّز التّربويّ لدورة 2024-2025 أكثر من ربع مليون طن من النفايات تتراكم في قلب مدينة غزة الدفاع المدني يتعامل مع 1657 حادثاً خلال 24 ساعة الكرملين: فرق التفاوض الروسية والأوكرانية تعمل على إعداد شروط وقف إطلاق النار القبض على شخصين عرضا وباعا تذاكر لمباراة الأردن والعراق في السوق السوداء ولي العهد: فرصتنا للتأهل لكأس العالم أصبحت أقرب

د. مهند مبيضين يكتب : فرضية القيسي في السياحة

 د مهند مبيضين يكتب  فرضية القيسي في السياحة
الأنباط -

د. مهند مبيضين .


يقدم وزير السياحة مكرم القيسي دفاعا كبيرا عن توظيف التراث الأردني من أجل بناء ثقافة سياحية معاصرة، وتعظيم فرص النجاح الوطنية في المشاريع السياحية، والاتجاه نحو آليات تسويق جديدة.

القيسي آت من خبرة دولية في التعامل مع الإرث والتراث في اليونسكو، كان يمثلنا بها حين كان سفيرا للأردن في باريس، وهو العارف بالمعارك العالمية حول التراث والتاريخ، وهو المدرك لأهمية القوة الناعمة لمشهد الصراع الراهن عالميا على التراث الحضاري.

المساحة التي يتحرك بها القيسي تنطلق من وعيه بالمكان والجغرافيا الأردنية، حيث الممكنات التي يمكن توظيفها كثيرة، وحيث التنوع الحضاري الأردني والاستمرارية التاريخية للعصور الحضارية يمكن أن تُمَكِّن الأردن من الإسهام في المشهد السياحي العالمي كجهة فريدة في قلب العالم القديم.

يعي القيسي سباق دول المنطقة والتزاحم على توظيف التاريخ للدخول من بوابة الإرث نحو تنمية المجتمعات، لذلك هو يدرك أهمية العلم والجامعات في خدمة السياحة والتنمية وفي جهودها العلمية في الكشوف الأثرية والمسوحات.

صحيح أن الأردن يتقدم في الجذب السياحي وفي المنافسة، والسياحة هي فرصتنا نحو التنمية والتغيير المطلوب لتقليل مشاكل الفقر والبطالة، لكن هذا الأمر لا يخص وزارة السياحة وحدها، بل يحتاج لجهد عام.

يحتاج القيسي في وزارة السياحة لدعم وطني شامل وتفكير باستراتيجية وقياس أداء واضح لمخرجات التنمية السياحية، وبما يخدم الهوية الثقافية الحضارية للأردن.

يهتم القيسي بمسألة الهوية الأردنية، لكنه معني كثيرا بالإرث الحضاري العالمي للمكان الأردني، وبما يفتح الآفاق على تشكيل صورة جديدة وغنية عالميا عن الأردن، وعلى هذا الأساس فان من المهم جدا إقامة موسم ثقافي سياحي يوظف الموسيقى والفنون والشخصيات الفنية والمبدعة، في مختلف مناطقنا المهددة بالعبث والتعدي مع أجل حمايتها والتذكير بها.
يمكن أن تفكر السياحة بمهرجان شعري وأدبي كبير في البادية، وأن تدعم مهرجان السرحان السنوي الثقافي لخصوصيته، ويمكن أن تجعل منه ميزة منافسة للمشهد الثقافي والسياحي الأردني.

فرضية وزير السياحة الداعية لحماية الهوية الأردنية وإبرازها بمحتوى علمي وبصري لائق،مع الدفاع الصلب عن الآثار الأردنية في الخارج ومحاولة استعادتها، قابلة للتطبيق والتنفيذ في حال توفرت الإرادة الكاملة لبناء خطاب جديد عن المحتوى السياحي الأردني وتشكيله، وهذا أمر يثلج الصدر في وقت يجري تسخيف بعض المرافق السياحية المستقلة وتوظيفها بشكل ممجوج.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير