إيران ترفض المفاوضات مع أميركا قبل وقف الهجمات الإسرائيلية وزير الخارجية يترأس اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية فرصة تاريخية للنشامى للمشاركة في كأس العالم للقارات بنظامها الجديد "فتاح 2": الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 دقائق 5 مدمرات أميركية في المنطقة لحماية إسرائيل و"نيميتز" تصل خلال ساعات لماذا جرش شعلة لا تنطفئ؟ انطلاق تصفيات المنتخبات الوطنية للكراتيه للأشبال والناشئين والشباب ختام بطولة الاستقلال المفتوحة لرفع الأثقال غروسي يحذر من خطورة الضربات المحتملة على محطة بوشهر النووية الأرصاد: الانقلاب الصيفي يصادف غدًا السبت الأسهم الأوروبية ترتفع لكنها تسجل خسائر أسبوعية كبيرة خلف الحبتور يشيد بخطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين امام البرلمان الاوروبي "الأشغال" تبدأ مشروعًا شاملاً لصيانة وتوسعة طرق رئيسية في الاغوار ولواء ناعور Gold Prices Soar to Unprecedented Heights Amid Global Instability الذهب على صفيح ساخن عالميا...ارتفاعات حادة وتذبذبات مستمرة عامر الحباشنة يكتب.. في الخطاب الملكي.. الدكتور كريغ سلونوايت مديرا للأداء العالي في الإتحاد الأردني لكرة السلة الذهب يتجه نحو تسجيل أول انخفاض في 3 أسابيع أسعار النفط تتراجع بعد تأجيل ترمب قراره بشأن ضرب إيران فايز شبيكات الدعجه يكتب:ضرورة الاصغاء لما قاله حسين الحواتمة

للصباح صوت لا يُشبه سواه يُخبرنا بأنه وعد النور المتجدّد

للصباح صوت لا يُشبه سواه يُخبرنا بأنه وعد النور المتجدّد
الأنباط -
ولاء العطابي

في كل صباح، يولد النور من جديد ليس في السماء فحسب، بل فينا نحن، شعورٌ خفيّ يرافق أولى خيوط الضوء، يخبرنا أن الحياة لا تزال تمنحنا الفرص وأن الليل مهما طال لا يملك الكلمة الأخيرة، فالنور بتجدُدِه هو ذلك الوعد الصامت بأننا ما زلنا نستطيع المحاولة ما زال هناك متّسع للحلم وفسحة للحب وملجأ للحنين وما زال هُنالك إمكانية للسلام ومكان للفرح ومنبع للأمل ورغبة في غدٍ أفضل مُشرق. 

ليست الشمس وحدها ما يُعلن قدوم الصباح، بل هو الضوء الداخلي الذي ينبثق في أعماقنا، يدعونا لننهض من بين رماد الأمس ونواجه هذا اليوم بروح متجددة، فالصباح لا يبدأ عندما تفتح عينيك فقط بل عندما تفتح قلبك لإمكانية أن يكون اليوم مُختلفًا، أفضل، أهدأ، وأقرب لما تتمنّى.

في كل لغة من لغات العالم، يحمل الصباح نغمة مختلفة، من "Good morning” في الإنجليزية، إلى "صباح الخير” في العربية، و"Bonjour” في الفرنسية، و"Buenos días” في الإسبانية، تتغيّر الكلمات، لكن الرسالة تبقى واحدة: "ها قد أتى النور، وها نحن نبدأ من جديد" هي لحظة لا يمكن نسخها من يوم لآخر، فكل صباح يحمل طبعه الخاص، شعوره الفريد وصورته التي لا تتكرر، هناك صباحات تأتي ومعها رسالة شفاء، وأخرى تعلّمنا الصبر وبعضها يمنحنا العزيمة وكأننا وُلدنا من جديد.

الصباح هو بداية الحكاية هو الصفحة البيضاء التي تُفتح أمامنا بهدوء وتدعونا لنكتبها كما نشاء، هو الوقت الذي نكون فيه أكثر صدقًا مع أنفسنا، وأقرب إلى نوايانا يهمس فينا صوت داخلي يخبرنا: "اليوم يومك، خُذ منه ما تستحق.”
نُدرك حينها أن النور لا يأتي فقط ليُنير المكان بل ليوقظ فينا الحياة طاقة خفية تمنحنا دافعًا للاستمرار، وإيمانًا بأن كل ما نبحث عنه قد يكون على بعد خطوة، أو فكرة، أو لقاء.

الصباح يعلّمنا أن الجمال لا يحتاج إلى كثير من الزينة أو التكلّف؛ بل يكمن في بساطته، في ضوء الشمس الهادئ في نغمة العصافير التي تسبق الضجيج في تفاصيل صغيرة لا تُرى إلا حين نُبطئ خطانا، هو الجمال الذي لا يُلفت الأنظار لكنه يُربّي فينا الطمأنينة هو لحظة من العمر، تُمنح لنا كفرصة لنبدأ لا كما كنّا، بل كما نريد أن نكون، صباح يمنحنا الحق في التعديل، في الاختيار من جديد، في أن نصالح أنفسنا ونخطو بخفة نحو ما نحب، فهو صباح نقيّ عليل، يُعيد ترتيب أولوياتنا. 

فلنجعل من صباحاتنا محطات صادقة، نستقبل فيها الحياة بدعوات هادئة تخرج من القلب قبل اللسان، دعوات نُرمّم بها ما تصدّع، ونُوقظ بها رغبتنا في النهوض وأننا قادرون دائمًا على البدء من جديد ما دام فينا نبض يتوق للنور.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير