البث المباشر
الاردن يدين هجوما استهدف قاعدة دعم لوجستي لقوات الأمم المتحدة بالسودان حوارية حول "تعزيز القيادة في ضوء الالتزامات الوطنية للقمة العالمية للإعاقة" قرارات مجلس الوزراء حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام مندوبا عن الملك وولي العهد العيسوي يعزي عشيرتي الخلايلة والعواملة جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا تؤكد استعدادها لعلاج يزن النعيمات عمر الكعابنة يهنّئ الدكتور حسان العدوان بمناسبة نيله الدكتوراه في الإذاعة والتلفزيون بامتياز ما بين التغيرات المناخية وإخفاقات الإدارة وتحوّلات الإقليم: كيف دخل الأردن معركة المياه؟ أخلاق الطبيب بين القَسَم وإغراء السوشيال ميديا إيرادات شباك التذاكر في الصين لعام 2025 تتجاوز 50 مليار يوان الحاجة عليا محمد أحمد الخضراوي في ذمة الله وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تفاهم مع شركة أدوية الحكمة لتعزيز تدريب الطلبة والخريجين وزارة المياه والري : ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر تشرين ثاني اللواء المعايطة يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، ويؤكد على تكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية شكر على التعازي عشائر العجارمة عامة… وعشيرة العقيل خاصة بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية جاهة ابو عوض والقاسم .. دودين طلب وأبوالبصل أعطى البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية

للصباح صوت لا يُشبه سواه يُخبرنا بأنه وعد النور المتجدّد

للصباح صوت لا يُشبه سواه يُخبرنا بأنه وعد النور المتجدّد
الأنباط -
ولاء العطابي

في كل صباح، يولد النور من جديد ليس في السماء فحسب، بل فينا نحن، شعورٌ خفيّ يرافق أولى خيوط الضوء، يخبرنا أن الحياة لا تزال تمنحنا الفرص وأن الليل مهما طال لا يملك الكلمة الأخيرة، فالنور بتجدُدِه هو ذلك الوعد الصامت بأننا ما زلنا نستطيع المحاولة ما زال هناك متّسع للحلم وفسحة للحب وملجأ للحنين وما زال هُنالك إمكانية للسلام ومكان للفرح ومنبع للأمل ورغبة في غدٍ أفضل مُشرق. 

ليست الشمس وحدها ما يُعلن قدوم الصباح، بل هو الضوء الداخلي الذي ينبثق في أعماقنا، يدعونا لننهض من بين رماد الأمس ونواجه هذا اليوم بروح متجددة، فالصباح لا يبدأ عندما تفتح عينيك فقط بل عندما تفتح قلبك لإمكانية أن يكون اليوم مُختلفًا، أفضل، أهدأ، وأقرب لما تتمنّى.

في كل لغة من لغات العالم، يحمل الصباح نغمة مختلفة، من "Good morning” في الإنجليزية، إلى "صباح الخير” في العربية، و"Bonjour” في الفرنسية، و"Buenos días” في الإسبانية، تتغيّر الكلمات، لكن الرسالة تبقى واحدة: "ها قد أتى النور، وها نحن نبدأ من جديد" هي لحظة لا يمكن نسخها من يوم لآخر، فكل صباح يحمل طبعه الخاص، شعوره الفريد وصورته التي لا تتكرر، هناك صباحات تأتي ومعها رسالة شفاء، وأخرى تعلّمنا الصبر وبعضها يمنحنا العزيمة وكأننا وُلدنا من جديد.

الصباح هو بداية الحكاية هو الصفحة البيضاء التي تُفتح أمامنا بهدوء وتدعونا لنكتبها كما نشاء، هو الوقت الذي نكون فيه أكثر صدقًا مع أنفسنا، وأقرب إلى نوايانا يهمس فينا صوت داخلي يخبرنا: "اليوم يومك، خُذ منه ما تستحق.”
نُدرك حينها أن النور لا يأتي فقط ليُنير المكان بل ليوقظ فينا الحياة طاقة خفية تمنحنا دافعًا للاستمرار، وإيمانًا بأن كل ما نبحث عنه قد يكون على بعد خطوة، أو فكرة، أو لقاء.

الصباح يعلّمنا أن الجمال لا يحتاج إلى كثير من الزينة أو التكلّف؛ بل يكمن في بساطته، في ضوء الشمس الهادئ في نغمة العصافير التي تسبق الضجيج في تفاصيل صغيرة لا تُرى إلا حين نُبطئ خطانا، هو الجمال الذي لا يُلفت الأنظار لكنه يُربّي فينا الطمأنينة هو لحظة من العمر، تُمنح لنا كفرصة لنبدأ لا كما كنّا، بل كما نريد أن نكون، صباح يمنحنا الحق في التعديل، في الاختيار من جديد، في أن نصالح أنفسنا ونخطو بخفة نحو ما نحب، فهو صباح نقيّ عليل، يُعيد ترتيب أولوياتنا. 

فلنجعل من صباحاتنا محطات صادقة، نستقبل فيها الحياة بدعوات هادئة تخرج من القلب قبل اللسان، دعوات نُرمّم بها ما تصدّع، ونُوقظ بها رغبتنا في النهوض وأننا قادرون دائمًا على البدء من جديد ما دام فينا نبض يتوق للنور.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير