البث المباشر
‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ *تأكيد على رفض أي تدخل أجنبي في غزة "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي بلدية السلط الكبرى تكثف جهودها للتعامل مع حالة عدم الإستقرار الجوي المؤثرة على المملكة. بلديات تكثف استعداداتها وترفع جاهزيتها تزامنا مع المنخفض الجوي استراتيجية "التفويض": أمريكا تدفع حلفاءها لمواجهة إيران ياسر أبو شباب، كيف حالك؟ الارصاد : حالة من عدم الاستقرار وتحذيرات من هطولات غزيرة في بعض المناطق... التفاصيل ولي العهد يساند"النشامى" أمام الكويت في كأس العرب الوفد البرلماني يختتم زيارته الى بروكسل الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 كتب الدكتور سمير محمد ايوب في حضرة القهوة، تواضعوا ! المرأة وفلسفة القهوة... مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها من حالة عدم الاستقرار الجوّي المتوقعة وتدعو للابتعاد من الأودية ومجاري السيول وزارة الإدارة المحلية تُهيب بالمواطنين الابتعاد عن مجاري الأودية تزامناً مع حالة عدم الاستقرار الجوي

سعيد الصالحي يكتب .. الانباط الجدد

سعيد الصالحي يكتب  الانباط الجدد
الأنباط -
سعيد الصالحي
حضارة الانباط التي إزدهرت في جنوب الأردن والتي اتسعت حدودها شمالا وشرقا وغربا، هذه المملكة العظيمة التي احيت بحرنا الميت بانتصارها بين جنباته على اليونانين في معركة بحرية لم يكن للأبل والخيول ورمال الصحراء أي دور فيها بقدر ما كان للارادة والشجاعة.

لم نسمع يوما أن الانباط قد اكتشفوا ذهبا أو نفطا أو مصباح علاء الدين لكي يبنوا مملكتهم ولم يكتب في صفحات التاريخ أن الانباط قد استعانوا بمخلوقات فضائية أو أي قوى سفلية أو حتى أي تقنية غربية أو شرقية لبناء حضارتهم، بل اعتمدوا على سواعدهم وحفروا في الصخر فعليا وبالمعنى المجازي للعبارة، وقبل ذلك آمنوا بأنفسهم وصمموا على تحقيق أحلامهم قبل أن يهرولوا خلف الوعود المسقطة عليهم من الخارج.

فالأنباط سخروا كل شيء لمصلحة دولتهم وحولوا كل العناصر الطبيعية رغم قسوتها أحيانا من مطر وحجر وتراب إلى موارد تخدم معيشتهم اليومية وتضيف إليها البهجة والفخامة والثراء، لقد حولوا بعزيمتهم الصحراء والحجارة الصماء إلى مدنية لا تكتفي بالقراءة والكتابة بل تصدر الابجدية جنبا إلى جنب مع التوابل والعاج.

لم يندب النبطي حظه ولم يلعن الجغرافيا أو الظروف ولم يقف صغيرا أمام شح الموارد بل تعملق وخلق موارد جديدة تناسب عصره وزمانه، وتسيد هذه المنطقة مئات السنين، وياللمفارقة العجيبة وما أشبه اليوم بالأمس، فما آن لنا نحن أحفاد الأنباط أن نخلق بتراءنا الجديدة؟ أما آن لهذه الدماء النبطية ان تتحرك في أوردتنا من جديد؟ 

فالأردن منذ آلاف السنين تعود أن ينجو، وسينجو ككل مرة بنا أو بدوننا ولن يخسر شيئا ولن يفوته شيئا أيضا أما نحن فمن سنكتب على هامش التاريخ فنحن حتى لم نحاول أن نغير شيئا لاننا نريد كل شيء كالوجبات الجاهزة والتي نفضلها ونستمتع بها أكثر عندما تكون على حساب غيرنا.

لقد ترك لنا الأنباط القدامى تاريخا ومجدا تليدا فماذا سيخلف الأنباط المستحدثين للأجيال القادمة بعد مئات السنين؟
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير