بلدية السلط الكبرى تنفذ عطاء خلطة اسفلتية(صور ) حوارية في "شومان" حول " مآلات العرب في ضوء التكتلات العالمية الجديدة " أيلة تخرج المشاركات في البرنامج التدريبي للإرشاد السياحي البيئي دعوات لتطبيق كودة العزل الحراري بدقة على الأبنية الاردنية بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية ومركز تطوير الأعمال ومنظمة سبارك مصطفى محمد عيروط يكنب:الأردن دولة قانون ومؤسسات إبراهيم أبو حويله يكتب:بين القرآن والتحريف في التوراة ... استانا : انعقاد الاجتماع العام التنسيقي للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي طرح عطاء لصيانة وتأهيل مديرية صناعة وتجارة وتموين العقبة مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الزرقاء: حوارية تناقش تمكين المرأة في عملية صنع القرار السياسي ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضان في الصين إلى 14 الإحصاءات: إطلاق تجريبي لمركز البيانات الوطني التفاعلي في الأسابيع المقبلة عمرو موسى رئيساً للكونغرس العربي العالمي للإبداع والإبتكار دعوات للشركات الأردنية لابتكار حلول وطنية لمواجهة المخاطر التكنولوجية العالمية استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال في الخليل مباحثات أممية أميركية بشأن غزة عين على القدس يناقش الرأي الاستشاري للعدل الدولية بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي 2606 أطنان من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي اليوم دائرة الشؤون الفلسطينية ولجان خدمات المخيمات تدين تصنيف الكنيست الإسرائيلي الأونروا كمنظمة ارهابية
مقالات مختارة

سعيد الصالحي يكتب .. الانباط الجدد

{clean_title}
الأنباط -
سعيد الصالحي
حضارة الانباط التي إزدهرت في جنوب الأردن والتي اتسعت حدودها شمالا وشرقا وغربا، هذه المملكة العظيمة التي احيت بحرنا الميت بانتصارها بين جنباته على اليونانين في معركة بحرية لم يكن للأبل والخيول ورمال الصحراء أي دور فيها بقدر ما كان للارادة والشجاعة.

لم نسمع يوما أن الانباط قد اكتشفوا ذهبا أو نفطا أو مصباح علاء الدين لكي يبنوا مملكتهم ولم يكتب في صفحات التاريخ أن الانباط قد استعانوا بمخلوقات فضائية أو أي قوى سفلية أو حتى أي تقنية غربية أو شرقية لبناء حضارتهم، بل اعتمدوا على سواعدهم وحفروا في الصخر فعليا وبالمعنى المجازي للعبارة، وقبل ذلك آمنوا بأنفسهم وصمموا على تحقيق أحلامهم قبل أن يهرولوا خلف الوعود المسقطة عليهم من الخارج.

فالأنباط سخروا كل شيء لمصلحة دولتهم وحولوا كل العناصر الطبيعية رغم قسوتها أحيانا من مطر وحجر وتراب إلى موارد تخدم معيشتهم اليومية وتضيف إليها البهجة والفخامة والثراء، لقد حولوا بعزيمتهم الصحراء والحجارة الصماء إلى مدنية لا تكتفي بالقراءة والكتابة بل تصدر الابجدية جنبا إلى جنب مع التوابل والعاج.

لم يندب النبطي حظه ولم يلعن الجغرافيا أو الظروف ولم يقف صغيرا أمام شح الموارد بل تعملق وخلق موارد جديدة تناسب عصره وزمانه، وتسيد هذه المنطقة مئات السنين، وياللمفارقة العجيبة وما أشبه اليوم بالأمس، فما آن لنا نحن أحفاد الأنباط أن نخلق بتراءنا الجديدة؟ أما آن لهذه الدماء النبطية ان تتحرك في أوردتنا من جديد؟ 

فالأردن منذ آلاف السنين تعود أن ينجو، وسينجو ككل مرة بنا أو بدوننا ولن يخسر شيئا ولن يفوته شيئا أيضا أما نحن فمن سنكتب على هامش التاريخ فنحن حتى لم نحاول أن نغير شيئا لاننا نريد كل شيء كالوجبات الجاهزة والتي نفضلها ونستمتع بها أكثر عندما تكون على حساب غيرنا.

لقد ترك لنا الأنباط القدامى تاريخا ومجدا تليدا فماذا سيخلف الأنباط المستحدثين للأجيال القادمة بعد مئات السنين؟