سفير الفاتيكان يرعى حفل تخريج الفوج الثالث من (سفراء الأمل) على مسرح الراهبات الوردية إيران تعلن شن هجوم كبير بالمسيرات على إسرائيل الأندية تجهز العتاد لموسم استثنائي.. تعاقدات متوازنة وحراك كبير يقلب الموازين الحسين إربد يطلق علامته التجارية الجديدة بهوية بصرية تعكس تاريخه وطموحاته تعديل مؤقت على ساعات العمل في جسر الملك حسين الأسبوع المقبل مؤشر الأداء يدعو إلى تفعيل خطة طوارئ سياحية في الأردن تحدي إقتصادي جديد ... منظومة الطاقة مستقرة نسيبا والبدائل كلفتها عالية لماذا تجاهل معهد التمويل الدولي التأثيرات الاقتصادية على الأردن في ظل الحرب الإقليمية؟ بسبب غياب منهاج متكامل.. التربية الإعلامية الحاضر الغائب في المدارس انحسار النفوذ الإيراني: هل نستطيع أن نكون نحن البديل؟ العرب في صراع المشاريع الإقليمية مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل جابر الجامعة العربية تشدد على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية "حرير" تطلق حملة "لوحة أمل" في جرش تلعثُم "ChatGPT" في الأردن: كواليس الأزمة تسدل الستار عن قيمة الذكاء البشري وتُسقط عري الأقنعة الرقميّة العيسوي: الأردن بقيادة الملك صوت للعقل والعدالة وسط إقليم مضطرب وثوابته راسخة مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين يقر برنامج عمل للأعوام 2025 – 2028 الايباك وحرب إيران وإسرائيل: بين النفوذ والواقع الدفاع المدني : عمليات البحث والتفتيش عن الشخص الذي تعرض لانهيار بئر إرتوازي عليه في محافظة العقبة في مراحلها النهائية وزارة الثقافة تعلن برنامج فعاليات مهرجان صيف الأردن في دورته الخامسة

إعداء الاردن يتمددون في فراغنا

إعداء الاردن يتمددون في فراغنا
الأنباط -


بلال حسن التل
لقد أدركنا مبكرا في جماعة عمان لحوارات المستفبل، أن الأردن يتعرض لهجمة مبرمجة يجري تنفيذها على مراحل، وعلى أكثر من جبهة،وأنه يجب أخذ أمر هذه الهجمة على محمل الجدد وبأقصى درجات الاستعداد المبني على الحيطة والحذر،خاصة وأن هذه الهجمة تهدف الى اضعاف بلدنا باعتمادها على مبدأ القضم التدريجي بمكونات قوته.
في تحذرينا من الهجمة التي تستهدف بلدنا ،لم نكتفي بالحديث مع المسؤولين في مكاتبهم لتحذريهم وحثهم على العمل لمواجهة هذه الحملة،لكننا نقلنا تحذرينا للعلن ليس من خلال البيانات التي اصدرناها، ودعونا فيها الأردنيين للالتفاف حول وطنهم، وعدم الانسياق وراء الإشاعات والأقاويل المضلله،كما أكدنا في هذه البيانات على المسؤولين ضرورة أن يؤدي كل منهم واجبه في مواجهة هذه الأزمة من خلال سد الثغرات بحسن الأداء، وهو أقل الواجب،وليس فقط من خلال عشرات المقالات التي نشرناها في الصحافة الورقية والإلكترونية ،وكلها تصب في خانة التحذير من الخطر.
فلأننا نؤمن بأن مقاومة الخطر لاتتم بالكلام الإنشائي وبالفزعات، فقد عكفنا في الجماعة على وضع الخطط العملية لمواجهة الهجمة المبرمجة على بلدنا،وأول ساحاتها اختطاف الرأي العام الأردني، ليس لتضلليه فقط ،بل ولتعبئته أيضا ضد بلده وتشكيكه، بكل شىء، ونزع ثقته بكل شئ في بلده ،بما في ذلك رموزه،وهو الأمر الذي علينا أن نعترف أن أعداء بلدنا حققوا فيه نجاحات كبيرة ،ساعدهم على ذلك أعداء الداخل من أصحاب الهوى والنفوس المريضة بالنرجسية عند بعضهم ،والحقد عند بعضهم الاخر،كما ساعدهم أعلام تم تفريغه من الكفايات تارة، وبالقيادات التي نزلت عليه بالمضلات تارة أخرى،وقبل ذلك بالمسؤولين الذين لايكتفون بعدم القيام بواجبهم بالتصدي للهجمة المسمومة على بلدنا ،بل يرتكبون أخطاء تشكل مادة دسمة أحسن أعداء الاردن توظيفها بعد أن جرى تضخيمها.
فلحماية الرأي العام الأردني وتحصينه قدمنا للمسؤولين خطة متكاملة سمعنا حولها الكثير من المديح،لكن أحدا من المعنيين لم يحاول تنفيذ ما يخصه منها شأن كل الخطط والاستراتيجيات في بلدنا.
ولأننا نؤمن بأن الهجمة التي يتعرض لها بلدنا ، تدخل في أصناف الجيل الرابع من الحروب والتي تدار من وراء ستار،ولاتسفك بها الدماء،ولا تخوضها جيوش تقليدية، لكنه تعتمد على تفكيك الدولةوالمجتمع المستهدفين من داخلهما، فقد قدمنا للجهات ذات العلاقة خطة عمل متكاملة لمواجهة هذه الحرب، تم الإشادة بها ثم تم نسيانها كما هي العادة،ومثلهاخطة اخرى لإعادة بناء الثقة بين الأردنيين ومؤسساتهم. خلاصة، القول في هذه القضية أن بلدنا ومليكنايحتاجان إلى رجال من أهل الهمة، ياخذون الأمر على محمل الجد، وبخلاف ذلك سيظل عدونا يتمدد في فراغنا.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير