الأنباط -
غريبةٌ مثل هذه المشاعر والعبارات، عبارات تقول بأن أكثر من على هذه الأرض لا يشعر بالراحة، لا يشعر بأن الحياة قد أنصفته، يشعر بأنه ضحية تعيش بأنفاس متقطعة. تارة ترفع للأعلى، وتارة تنزل للأرض، لأسفل السافلين، ليعود ويحاول من جديد. يبدأ صعود أول درجة من التحدي، لكنه يعود ويسقط.
لماذا؟؟
لأن كل من حوله يحبطه، يستنزفه، يحاول الاستهزاء به، والاستهتار بمشاعره وقدراته. كل من حوله لا يستطيع أن يقول أحسنت للناجحين. وحاول مجددا ً لمن خسر وإن وجد من يمسك بيدك يحاول الجميع إبعاده عنك تحت مسمى الظروف الاجتماعية الفاشلة، يجوز ولا يجوز، مناسب وغير مناسب. من الممكن أن تهدم حياة كاملة لأشخاص فقط لأن أحدهم يرى بأن ما يخططون له غير مناسب وهي من أتفه الأسباب الغير موجودة أساساً إلا بأفكار فلان وعلان. مئات السنين قد مرت وأكثر الناس نسبةً هم المتعلمين. لكن للأسف العقول مازالت حجر صوان بلا فائدة، بل تتراجع للخلف.
لكن من أجمل ما قد يحدث لك وأنت لا تشعر أنك تعيش بين هذه الصخور القاسية، أن تنبت زهرة من بين هذه الصخور تشعرك بأن السعادة قادمة إليك لتبعد عنك الحزن واليأس، تبعد عنك كل تفاصيل الانهزام. طاقة إيجابية وكأنها شمس تشرق كل صباح لتقول أنا هنا، أنا معك، أمسك بيدك لأدلك على الطريق الصحيح، تمسح على قلبك في كل مرة تشعر بها بالضعف تسعدك بجرعات من القوة والاطمئنان لتصل للراحة، راحة لا مثيل لها. هي فقط من يفهم نظراتك بلا كلمات، تشعر ما تحتاج بلا توضيح، طاقة تملئ قلبك بالتسامح والحب والرضى عن النفس، هي طاقة النقاء بلا منازع.