أحمد الضرابعة يكتب :المجلس النيابي العشرون: من العمل الفردي المبعثر إلى العمل الجماعي المنظّم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تثمن جهود هيئة تنشيط السياحة في ملف استقطاب الطلبة الوافدين وزيرة التنمية الاجتماعية تلتقي مجموعة من القيادات الشبابية في الاردن وتونس 120 شهيدا في غزة خلال الساعات الـ48 الماضية زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق وزيرة التنمية الاجتماعية ترعى افتتاح حملة الـ 16 يوم لجمعية النساء العربيات أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي 1515 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم وزير الشباب: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات وظائف المستقبل مجلس مفوضي "الطاقة والمعادن" يقر اعتماد خطط الطوارئ المحدّثة حوارية تناقش تحديات شركة الكهرباء الوطنية لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات انطلاق الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشروعي إعادة تأهيل طريق الزرقاء-المفرق وتحسين مدخل الأزرق منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول صدور الجزء الثاني لكتاب ماذا يحدث في عزة؟ خبير أمن غذائي يوضح أثر الزراعة على المناخ.. "تحليل الانبعاثات الزراعية وفرص الاستثمار بالحد منها" عيد ميلاد سعيد نبال دويدري

سعيد الصالحي يكتب : التكرار لا يعلم الشطار

سعيد الصالحي يكتب  التكرار لا يعلم الشطار
الأنباط -


الحياة اليومية الرتيبة التي نعيشها كل يوم باتت أكثر ما يؤرق معظمنا فأحداث الغد بتنا نعرفها دون عناء الحاجة للابراج أو قراءة الفنجان لانها باختصار شديد نسخة طبق الأصل عن اليوم الذي هو صورة كربونية عن الأمس أيضا، ولا أعرف ولا أحد منا جميعا يعرف لماذا بتنا نعيش في هذه الحلقة المفرغة وفي هذه الاحداث المتكررة؟ لدرجة أننا وصلنا لمرحلة عد الأيام تحت عنوان " أيام وبدها تمر بالطول والعرض".

هل نحن المسؤولون عن هذه الرتابة والتكرار اليومي؟  أم أن سناريو التكرار هذا مكتوب من جهة ما ونحن كأبطال وكومبارس في هذه المشاهد علينا أن نؤدي أدوارنا وأن نعيد ونزيد في الجمل والعبارات المحفوظة وحسب؟ 
ولا أظن أن أي احد منا قد يمل من تكرار الفرح والسعادة والنجاح والفوز هذه الكلمات التي أصبحت ضيوفا في حياتنا وتركت الميدان واسعا ومفتوحا لنقائضها بكل أسف تكرر ذاتها كما أرادت.

والغريب أنه وعلى الرغم مما نملك في زماننا هذا من توافر لاسباب الحياة العصرية الجيدة التي لم تتوفر منذ بدء الخليقة لأي انسان آخر، فإننا لا نجد سبيلنا إلى الحياة ولا نجد على الارض ما يستحق الحياة وكذلك لا نستطيع أن نحيا بطريقة تتناسب مع ما يتوافر لنا من تطور وترفيه وانفتاح على العالم، والتفسير الوحيد هو أننا منغلقين على أنفسنا كأفراد وكمجتمع ولا نعرف من التطور والترفيه ووسائل الاتصال إلا اسمائها ولا نؤخذ منها إلا ما يناسب عزلتنا ويزيد في انغلاقنا على ذاتنا ويبعدنا أكثر عن واقعنا.

ربما تعلقنا التاريخي بالأمثال الشعبية جعلنا نؤمن أن التكرار يعلم الشطار لذلك بتنا نكرر يومنا لعلنا نتعلم ونضيف معرفة جديدة إلى مجتمعنا وقبله إلى أنفسنا، ونحن نعرف جيدا كذب هذه المقولة وعدم دقتها ومع ذلك نكرر تصدقينا لها لاننا لا نجيد شيئا سوى التكرار والإعادة.

لا بد لنا أن نخرج من دوامة الرتابة بسرعة وباي طريقة كانت قبل أن تسحبنا هذه الدوامة نحو الاعماق، ولن يخرجنا منها إلا الأمل بالله والحلم بمستقبل مشرق والعمل الخلاق والايمان بقدراتنا.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير