بلدية السلط الكبرى تنفذ عطاء خلطة اسفلتية(صور ) حوارية في "شومان" حول " مآلات العرب في ضوء التكتلات العالمية الجديدة " أيلة تخرج المشاركات في البرنامج التدريبي للإرشاد السياحي البيئي دعوات لتطبيق كودة العزل الحراري بدقة على الأبنية الاردنية بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية ومركز تطوير الأعمال ومنظمة سبارك مصطفى محمد عيروط يكنب:الأردن دولة قانون ومؤسسات إبراهيم أبو حويله يكتب:بين القرآن والتحريف في التوراة ... استانا : انعقاد الاجتماع العام التنسيقي للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي طرح عطاء لصيانة وتأهيل مديرية صناعة وتجارة وتموين العقبة مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الزرقاء: حوارية تناقش تمكين المرأة في عملية صنع القرار السياسي ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضان في الصين إلى 14 الإحصاءات: إطلاق تجريبي لمركز البيانات الوطني التفاعلي في الأسابيع المقبلة عمرو موسى رئيساً للكونغرس العربي العالمي للإبداع والإبتكار دعوات للشركات الأردنية لابتكار حلول وطنية لمواجهة المخاطر التكنولوجية العالمية استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال في الخليل مباحثات أممية أميركية بشأن غزة عين على القدس يناقش الرأي الاستشاري للعدل الدولية بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي 2606 أطنان من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي اليوم دائرة الشؤون الفلسطينية ولجان خدمات المخيمات تدين تصنيف الكنيست الإسرائيلي الأونروا كمنظمة ارهابية
مقالات مختارة

نجاحهم وفشلنا قضية الطفل "ريان" وعصابات التهريب نموذجاً

{clean_title}
الأنباط -

بلال حسن التل
بالتوازي مع إنشغال العالم بقضية الطفل المغربي ريان, وهي بالمناسبة حادثة تتكرر عشرات المرات في أنحاء مختلفة من العالم، أقول بالتوازي مع قضية الطفل ريان كانت تجري على حدودنا أحداث أهم أخطر ليس على أمننا نحن فقط ،بل وعلى أمن المنطقة والعالم، أعني بها المحاولات المتكررة والمستميتة من قبل عاصابات المخدرات لتهريب المخدرات إلى بلدنا، وعبره إلى دول المنطقة وخاصة دول الخليج العربي ،بكل ما تشكله المخدرات وعصابات تهريبها من خطر على الأمن والاستقرار المجتمعي، ناهيك عن أخطارها السياسية والاقتصادية، والأهم خطرها على القوى الحية والمنتجة والعاملة ممثلة بفئة الشباب والصبايا، وقد بينت في مقالات سابقة حجم عصابات التهريب وامتداداتها وتجهيزاتها خاصة من الاسلحة حد استخدام الطائرات المسيرة.
عودة إلى قضية الطفل ريان، التي قد يقول البعض ما العلاقة بينها وبين ما يجري على حدودنا ، فأقول انها المقارنة بين حسن توظيف الحدث وبين تفويت الفرصة ،فقد نجح المغرب نجاحاً مبهراً في جعل قضية ريان قضية إنسانية عالمية، تابعتها كل وسائل الإعلام العالمية في مختلف أنحاء العالم وبكل اللغات، ومن أتباع كل الديانات السماوية والوضعية، وكان المغرب يتحرك فيها جسداً واحداً الدولة بكل مؤسساتها، والمجتمع المدني المغربي بكل مكوناته ومنظماته، رغم أن الأمر يتعلق بحياة طفل واحد لا نقول أنها رخيصة، لكنها لا تقاس بالمقارنة بالأرواح المستهدفة على حدودنا من قبل عصابات التهريب ،ومع ذلك فقد فشلنا نحن في إظهار حجم ما يجري على حدودنا وخطورته على حياتنا كأردنيين، وقد أرتقى منا شهداء إلى الرفيق الأعلى على يد عصابات التهريب، فقد لاحظنا غيابا شبه تام لمعظم المؤسسات الرسمية وغياباً تاماً لمؤسسات المجتمع المدني التي عودتنا على ان تقيم الدنيا ولاتقعدها في قضايا اقل خطورة بكثير من المخدرات، ومن استشهاد جنودنا وضباطنا على إيدي عصابات التهريب،وهو امر ينسحب على احزابنا، وكذلك هو حال معظم وسائل الاعلام العاملة في بلدنا, وهذا يعني بأختصار شديد أن ظهر قواتنا المسلحة غير محمي, وهذا خطر شديد خاصة في ظل الجيل الرابع والخامس من الحروب التي نتعرض لها.
خلاصة القول هي اننا فشلنا في بناء راي عام وطني حول قضية خطيرة تهدد بلدنا،ومن ثم كان من الطبيعي ان نفشل في إقناع الأخرين بخطورة ما يجري على حدودنا عليهم وعلى أمنهم واستقرارهم واقتصادهم وقواهم العاملة والمنتجة.
كثيرة هي مؤشرات فشلنا في إبراز خطورة ما يجري على حدودنا أولها أننا لم نتمكن من جعلها قضية رأي عام أردني, بدليل أن ما كتب عن الطفل ريان في إعلامنا ووسائل التواصل الاجتماعي في بلدنا فاق عشرات المرات ما كتب عن ما يجري على حدودنا من قبل عصابات تهريب المخدرات ورعاتهم. حتى لا أقول أن موضوع عصابات التهريب غاب عن وسائل التواصل الاجتماعي في بلدنا غياباً شبه تام.
إن ما هو أكثر خطرامن مؤشرات فشلنا في إبراز خطورة ما يجري على حدودنا، هو أسباب هذا الفشل وأولها غياب التنسيق والتكامل بين أجهزة الدولة، وكذلك غياب الخطة الإعلامية المتكاملة التي تعمل بزخم وتتابع بهدف بناء الرأي العام المحلي وشد العصب الوطني أولاً، ثم مخاطبة دول الجوار والعالم بلغة واحدة، وبأدوات وقنوات مختلفة، وهو أمر لم يتم حتى الآن على أمل أن لا تفوت الفرصة فنندم وقات لا مندم.
Bilal.tall@yahoo.com