البث المباشر
الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي بلدية السلط الكبرى تكثف جهودها للتعامل مع حالة عدم الإستقرار الجوي المؤثرة على المملكة. بلديات تكثف استعداداتها وترفع جاهزيتها تزامنا مع المنخفض الجوي استراتيجية "التفويض": أمريكا تدفع حلفاءها لمواجهة إيران ياسر أبو شباب، كيف حالك؟ الارصاد : حالة من عدم الاستقرار وتحذيرات من هطولات غزيرة في بعض المناطق... التفاصيل ولي العهد يساند"النشامى" أمام الكويت في كأس العرب الوفد البرلماني يختتم زيارته الى بروكسل الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024

نجاحهم وفشلنا قضية الطفل "ريان" وعصابات التهريب نموذجاً

نجاحهم وفشلنا قضية الطفل ريان وعصابات التهريب نموذجاً
الأنباط -

بلال حسن التل
بالتوازي مع إنشغال العالم بقضية الطفل المغربي ريان, وهي بالمناسبة حادثة تتكرر عشرات المرات في أنحاء مختلفة من العالم، أقول بالتوازي مع قضية الطفل ريان كانت تجري على حدودنا أحداث أهم أخطر ليس على أمننا نحن فقط ،بل وعلى أمن المنطقة والعالم، أعني بها المحاولات المتكررة والمستميتة من قبل عاصابات المخدرات لتهريب المخدرات إلى بلدنا، وعبره إلى دول المنطقة وخاصة دول الخليج العربي ،بكل ما تشكله المخدرات وعصابات تهريبها من خطر على الأمن والاستقرار المجتمعي، ناهيك عن أخطارها السياسية والاقتصادية، والأهم خطرها على القوى الحية والمنتجة والعاملة ممثلة بفئة الشباب والصبايا، وقد بينت في مقالات سابقة حجم عصابات التهريب وامتداداتها وتجهيزاتها خاصة من الاسلحة حد استخدام الطائرات المسيرة.
عودة إلى قضية الطفل ريان، التي قد يقول البعض ما العلاقة بينها وبين ما يجري على حدودنا ، فأقول انها المقارنة بين حسن توظيف الحدث وبين تفويت الفرصة ،فقد نجح المغرب نجاحاً مبهراً في جعل قضية ريان قضية إنسانية عالمية، تابعتها كل وسائل الإعلام العالمية في مختلف أنحاء العالم وبكل اللغات، ومن أتباع كل الديانات السماوية والوضعية، وكان المغرب يتحرك فيها جسداً واحداً الدولة بكل مؤسساتها، والمجتمع المدني المغربي بكل مكوناته ومنظماته، رغم أن الأمر يتعلق بحياة طفل واحد لا نقول أنها رخيصة، لكنها لا تقاس بالمقارنة بالأرواح المستهدفة على حدودنا من قبل عصابات التهريب ،ومع ذلك فقد فشلنا نحن في إظهار حجم ما يجري على حدودنا وخطورته على حياتنا كأردنيين، وقد أرتقى منا شهداء إلى الرفيق الأعلى على يد عصابات التهريب، فقد لاحظنا غيابا شبه تام لمعظم المؤسسات الرسمية وغياباً تاماً لمؤسسات المجتمع المدني التي عودتنا على ان تقيم الدنيا ولاتقعدها في قضايا اقل خطورة بكثير من المخدرات، ومن استشهاد جنودنا وضباطنا على إيدي عصابات التهريب،وهو امر ينسحب على احزابنا، وكذلك هو حال معظم وسائل الاعلام العاملة في بلدنا, وهذا يعني بأختصار شديد أن ظهر قواتنا المسلحة غير محمي, وهذا خطر شديد خاصة في ظل الجيل الرابع والخامس من الحروب التي نتعرض لها.
خلاصة القول هي اننا فشلنا في بناء راي عام وطني حول قضية خطيرة تهدد بلدنا،ومن ثم كان من الطبيعي ان نفشل في إقناع الأخرين بخطورة ما يجري على حدودنا عليهم وعلى أمنهم واستقرارهم واقتصادهم وقواهم العاملة والمنتجة.
كثيرة هي مؤشرات فشلنا في إبراز خطورة ما يجري على حدودنا أولها أننا لم نتمكن من جعلها قضية رأي عام أردني, بدليل أن ما كتب عن الطفل ريان في إعلامنا ووسائل التواصل الاجتماعي في بلدنا فاق عشرات المرات ما كتب عن ما يجري على حدودنا من قبل عصابات تهريب المخدرات ورعاتهم. حتى لا أقول أن موضوع عصابات التهريب غاب عن وسائل التواصل الاجتماعي في بلدنا غياباً شبه تام.
إن ما هو أكثر خطرامن مؤشرات فشلنا في إبراز خطورة ما يجري على حدودنا، هو أسباب هذا الفشل وأولها غياب التنسيق والتكامل بين أجهزة الدولة، وكذلك غياب الخطة الإعلامية المتكاملة التي تعمل بزخم وتتابع بهدف بناء الرأي العام المحلي وشد العصب الوطني أولاً، ثم مخاطبة دول الجوار والعالم بلغة واحدة، وبأدوات وقنوات مختلفة، وهو أمر لم يتم حتى الآن على أمل أن لا تفوت الفرصة فنندم وقات لا مندم.
Bilal.tall@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير