واجب وطني ومسؤولية أخلاقية لا مراء في ممارستها، تناول أداء الشركات الكبرى كالفوسفات والبوتاس والبنوك والجامعات، وكل مؤسساتنا ووزاراتنا، بالنقد والمراقبة.
وضروري متابعة ومراقبة أداء الدكتور محمد الذنيبات والرئيس التنفيذي المهندس عبد الوهاب الرواد وجميع من يتولى إدارة شركة وطنية صلبة ضخمة كشركة الفوسفات.
وكذلك الحال بالنسبة إلى وجوب متابعة أداء المهندس شحادة أبو هديب رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية ورئيسها التنفيذي الدكتور معن النسور.
إن تصرف الدكتور محمد الذنيبات، ردا على ما أثير حوله من اتهامات، يمثل قمة الاتزان والمسؤولية وأسلوب الرد الشجاع الموضوعي.
وإن ما يثار حول اية شركة أو وزارة، أو حول مسؤول ما، يتيح فرصة ذهبية للمفترى عليه، ليرد ويحقق الانتصاف والانتصار.
وقد لاحظت غير مندهش، أن أحاديثي مع أصدقائي حول أداء الدكتور محمد الذنيبات، كان لصالحه كمسؤول وكشخصية وطنية نزيهة، معروفة للكافة، وكان الإتجاه ضد من اتهموه بنسبة 100%.
فالناس في بلادنا ذوو عقول وبصائر تعرف رجالها ونساءها، تعرف الغانم والغانمة، وتعرف الردي والردية.
والناس في بلادنا تقرأ الممحي، ولا ينطلي عليها التلفيق واطلاق التهم جزافا. ناسنا يغوصون في المورائيات ويدققون في الغايات المتوخاة من التشويه والتشويش.
وذلك سلوك حميد مستمد من قوله تعالى: "فتبينوا…”.
كتب الأستاذ أسامة الرنتيسي في موقعه الناقد "الأول نيوز”: "هاجمت أكثر من مرة الذنيبات عندما كان وزيرا للتربية والتعليم، وانتقدت بشدة ما فعله في امتحانات التوجيهي، لأكتشف بعد اطلاع مباشر على مستوى الامتحانات قبل الذنيبات وبعده، إنني ظلمت الرجل كثيرا، وما فعله في التوجيهي من غِلْظة في الإجراءات كان عين العقل، فكتبت مقالا بالبنط العريض عنوانه..”اعتذار متأخر لوزير ظلمناه”.
(انتهى الاقتطاف).
قال لي الدكتور الذنيبات عن ذلك الموقف: "اسامة الرنتيسي، رجلٌ إذا خاصم، رجلٌ إذا سَالَم”.
والذنيبات معروف بالنزاهة والجرأة على الإصلاح والقدرة على تحمل قرقعاته وفرقعاته، وضبط واصلاح امتحان التوجيهي وتعديل مساره وترميم صورته أحد الامثلة على إنجازات الرجل.
كما أن الناس في بلادنا تعرف بعضها، تعرف لَحّاسها ومُبتزّها ونصابها، وتعرف نظيفها وشريفها وعفيفها.