البث المباشر
‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي بلدية السلط الكبرى تكثف جهودها للتعامل مع حالة عدم الإستقرار الجوي المؤثرة على المملكة. بلديات تكثف استعداداتها وترفع جاهزيتها تزامنا مع المنخفض الجوي

منذر العبادي يكتب : الأردن وتراجع التضامن الاجتماعي

منذر العبادي يكتب   الأردن وتراجع  التضامن الاجتماعي
الأنباط -
تتعرض اي دولة في العالم لمشاكل تتعلق بالطقس فقد تصاب البنى التحتية بالعطب او التلف نتيجة لحالة جوية متطرفة وهذا يحدث لدى الآخرين ولدينا أيضاً، وفي العادة تهب جميع القطاعات سواء حكومية أو شعبية في محاولة للتغلب على المشكلة، لكن الأصل ان تكون البنى التحتية مجهزة حتى  تكون قادرة على الصمود، وهذا ما لم نلمسه في الثلجة الأخيرة فقد بدت الامور في غاية التعقيد فمثلاً على صعيد الكهرباء وبرغم تحميل المواطنين أعباء الفشل المتراكم في إدارة ملفها بحيث حُمِل المستهلكين نتيجة ذلك الفشل ودفعوا بسببه  اثمان أعلى من القيمة الفعلية لسعر الكهرباء فكانوا مضطرين دوماً لتسديد ديون هذه الشركة، ما لوحظ ان البنية التحتية للشبكة كانت متهالكة سرعان ماسقطت ضحية لتراكم الثلوج وهذا يدلل على أن هذا القطاع يحتاج فعلاً لإعادة تأهيل بنيته التحتية بشكل سريع  وهذه مهمة مخططي الشركة الذين يتحملون مسؤولية هذا التراجع، أيضاً لوحظ انه بسبب تراجع العناية بالاشجار  كانت جافة ضعيفة لم تحتمل ثقل الثلج الذي تراكم عليها فوقعت ضحية واقعها هذا فسَدّت  الطرق وأفسدت شبكات الكهرباء، لكن المؤلم حقاً ان المجتمع وقف أمام كل ذلك متفرجاً ومتذمراً، فلم  نشاهد اي مواطن يقوم  بتنظيف مدخل بيته او إزالة غصن شجرة عن الطريق وهذا امر شديد الخطورة وهو إنما يدلل على غياب الاحساس الأصيل لدى المجتمع بأن هذه ملكه ومن مصلحته وواجبه الحفاظ عليها، هذا السلوك الذي تشاركت به الأغلبية يدعو الى السؤال من أوصل الناس إلى هذا المستوى من  عدم الإحساس بالإنتماء إلى المكان، إن الأمر اكبر من ثلجة او حالة جوية متطرفة اعتقد انه في جزء منه تعبير عن غضب كامن في نفوس الناس عبّرَ عن نفسه بهذه اللامبالاة والتي  إن لم تُدرس وتُبحث وبعمق فهذا يعني اننا نسير في طريق نهايته صعبة، فهل تدرك الحكومة التي تحاول تسجيل إنجازات بالقطاعي أن مهمتها الأساسية تكمن في إعادة اللُحمَة وروح الإنتماء للمجتمع قبل أن تتحدث عن أي شيء آخر، وهذه مهمة أشك بأن هكذا حكومة قادرة عليها.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير