البث المباشر
الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي بلدية السلط الكبرى تكثف جهودها للتعامل مع حالة عدم الإستقرار الجوي المؤثرة على المملكة. بلديات تكثف استعداداتها وترفع جاهزيتها تزامنا مع المنخفض الجوي استراتيجية "التفويض": أمريكا تدفع حلفاءها لمواجهة إيران ياسر أبو شباب، كيف حالك؟ الارصاد : حالة من عدم الاستقرار وتحذيرات من هطولات غزيرة في بعض المناطق... التفاصيل ولي العهد يساند"النشامى" أمام الكويت في كأس العرب الوفد البرلماني يختتم زيارته الى بروكسل

د.مرام ابو النادي تكتب : لماذا تركنا الحصان وحيداً ؟

دمرام ابو النادي تكتب  لماذا تركنا الحصان وحيداً
الأنباط -
من منا نحن العرب لا يعشق الحصان على اختلاف ألوانه؛ هذا الكائن المعقود في نواصيه الخير إلى يوم القيامة
وفي العزة و رفعة المكانة قال فيها المتنبي:
أعز مكان في الدنيا سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب
وكما قال في فروسيته و صولاته في الحروب مادحا نفسه بهذه الخيل:
الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم
تغنى الكثيرون في الخيل؛ ففي الخيل عزّه لا يستطيع الإنسان أن يفهمها، إنها تحزن ولا تبوح، وتتألم ولا تنكسر.. لذلك نحن قوم نتفاخر بهذه الخيل حتي في أخلاقنا؛ فهي تعكس مكارم الأخلاق و أعلاها الصدق و الكرم و الشهامة هي رمزحضارتنا العربية و الإسلامية .. فيها خص الله - له العزة و الجلال- سورة على اسمها العاديات " و العاديات ضبحا فالموريات قدحا فالمغيرات قدحا فوسطن به جمعا.." مشهد حربي غاية في الوصف الجمالي لهذه الخيل التي تعدو وقت الصباح مباغتة العدو في غزوها .. يُسمَع صوت أنفاسها إذا عدت .. مخرجة الشرر من حوافرها ..
في عشق الحصان دلالات عديدة لن يعرفها أي أحد إلا من رعاها و قدرها وفهم دورها على مرّ الزمن.. فقط من يعرف تاريخها في حضارتنا العربية و لماذا أطلقوا عليها اسم الجواد ..
أجد في الخيل صورة لمجدنا و موروثنا الحضاري و الأخلاقي و الثقافي .. في الخيل طلب إلينا أن نتعلم الفروسية ( ركوب الخيل) لأن فيها تهذيب ليس للفرس بل فارسها فذهبت مثلا " الفرس من خيّالها" أي أن جودة الفرس و أصالتها من أصالة فارسها ...
هل باتت كل هذه المكارم جزءا من الماضي ....؟
سيبقى الخير في أمتنا شريطة أن لا نترك الحصان وحيدا !! الحصان هو أخلاقنا و موروثنا الحضاري المفعم بالقيم .. قد لا نحتاج إلى الخيل في حياتنا المدنية؛ لكن نفوسنا هي الخيل التي يجب أن تروّض وأن نستدعي ما في تلك الخيل الحقيقية من صفات : الكرامة و الأصالة و الشجاعة و الكبرياء لتسكننا .. حينها لن نترك الحصان وحيدا؛ بل سنسارع بطبائعه بخفة و رشاقة و زهو بين الأمم..فقط عندما نجد ما فقدناه من أخلاق خلال لهاثنا وراء التحضّر..


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير