هل القتة تساعد على فقدان الوزن؟ متى تنبغي زيارة الطبيب بسبب الشخير؟ إليك أعراضه.. هل ضغط الأذن حالة خطيرة؟ هيئة طبية: جدري القردة خارج نطاق السيطرة في أفريقيا فوائد مذهلة يسببها الإقلاع عن تناول السكر شباب العقبة يحقق فوزه الاول على حساب السلط فرنسا وألمانيا تحذران من مخاطر التصعيد في الشرق الأوسط نجاح اردني و اشادة باستضافة بطولة العالم للمصارعة الأسواق الأوروبية ترتفع مع إبقاء بنك إنجلترا على أسعار الفائدة الصحة العالمية: تفجيرات أجهزة أتصالات أدت لخلل كبير في النظام الصحي بلبنان مجلس الأمن يناقش الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين 6 شهداء جراء قصف الاحتلال وسط وجنوب قطاع غزة عندما تقف تخسر مرتين... معالجة أول حالة باستخدام تقنية الجراحة الشعاعية في مركز الأورام العسكري الاهلي يفوز على شباب الاردن ويواصل الصدارة بنك إنجلترا المركزي يبقي على معدل الفائدة عند 5 بالمئة ندوة علمية في "الغذاء والدواء" حول مرض السكري مذكرة تفاهم بين البحوث الزراعية وشركة ادفانس كونسلتنج لرفع كفاءة الإنتاج الزراعي رئيس الوزراء يستقبل رئيس مجلس الأعيان الجيل الخامس يعيد تشكيل مفهوم الترفيه في الأردن

الباحث هاشم محمدوف:أذربيجان المصدر الرئيسي للتعددية الثقافية الحديثة

الباحث هاشم محمدوفأذربيجان المصدر الرئيسي للتعددية الثقافية الحديثة
الأنباط -

                                     أذربيجان المصدر الرئيسي للتعددية الثقافية الحديثة  
   بقلم المستشرق والباحث هاشم محمدوف
     تعد التعددية الثقافية بمختلف أشكالها، سمة من سمات العديد من المجتمعات، ومع ذلك، ففي العصر الحديث، أصبح بقاء العديد من الثقافات في بلد واحد مشكلة خطيرة، وعلى الرغم من أن اتجاه العولمة الذي انتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم منذ التسعينيات قد حفز تطور التعددية الثقافية، فإن القومية سريعة النمو والفاشية الجديدة والأصولية، والتوسع في "تسييس" الطوائف الدينية، لا سيما في الجغرافيا الإسلامية، لم توقف التعددية الثقافية فحسب، بل أدت إلى انهيار المجتمعات.   
      اليوم، أدت القومية واليمينية والفاشية الجديدة في الغرب، والتطرف الديني والقومي في آسيا، وانتشار الإرهاب والقومية الإسلامية الراديكالية في الشرق الإسلامي إلى الانهيار الوشيك للتعددية الثقافية. لكن قبل كل شيء  تستقطب أذربيجان الانتباه كمكان واحد للتعددية الثقافية في العالم، حيث تشكل التعددية الثقافية، التي يتراجع ثقلها السياسي في العالم يوماً بعد يوم ويضعف نطاقها، أساس استراتيجية السياسة الداخلية للدولة في أذربيجان، فعلى سبيل المثال، عند النظر إلى مدينة باكو الجبلية، عاصمة أذربيجان، يمكن رؤية المنظر الرائع للمعابد والكنائس والمساجد الموجودة في الشوارع والطرق المجاورة، وأن هذه ليست فقط سمة من سمات باكو ، ولكن يمكن ملاحظة نفس الوضع في كنجه وجوبا وشاماخي ومدن أخرى في أذربيجان.   
     من أبرز سمات التعددية الثقافية في أذربيجان الموقف المتسامح للمجتمع المدني تجاه ممثلي الثقافات والأديان الأخرى، فعلى سبيل المثال، يمكن القول أن أكثر من 93 ٪ من سكان أذربيجان مسلمون، ولكن مع ذلك، فإن المجتمع الإسلامي الذي تعمل فيه المجتمعات اليهودية والبروتستانتية بحرية أكبر هو المجتمع الأذربيجاني، فقد كانت أذربيجان موطناً ليس فقط في العصر الحديث، ولكن عبر التاريخ، لشعوب تعرضت للقمع والاضطهاد، وبغض النظر عن هوياتها الدينية والعرقية، فهذه السمات التاريخية هي التي تشكل أساس نموذج المجتمع المتعدد الثقافات والمتسامح في أذربيجان.   
      وهكذا، ففي الوقت الذي تغرق فيه التعددية الثقافية في العالم، فإن أذربيجان لا تزال متمسكة بثبات بالتعددية الثقافية والهويات العرقية والدينية المختلفة، حيث تحافظ على نموذج فريد من التعددية الثقافية، وهذا ما يدل بوضوح علي أن الأشخاص ذوي الخصائص المختلفة يمكنهم العيش معاً بحرية وسلام واستقرار.  


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير