منتخب الكراتيه يبدأ مشاركته في بطولة آسيا غدا استقرار أسعار النفط عالميا أبو علي يطالب شركات السجائر الالتزام بالأسعار التي حددتها الضريبة ترحيب عربي وإسلامي بقرار أممي يطالب إسرائيل بإنهاء احتلال فلسطين 843 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي في اربد اليوم ورشة عمل في العقبة بعنوان "تقييم النفايات البحرية المبعثرة على الشواطئ" السفارة الماليزية تحتفل بالعيد الوطني ويوم ماليزيا روسيا تحذر من عواقب وخيمة على المنطقة بعد الانفجارات في لبنان مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 5 شمال فلسطين هاريس تتقدم بفارق طفيف على ترمب في ولايتين رئيسيتين 2786 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي اليوم البيت الأبيض يحذر من أي تصعيد بعد الانفجارات في لبنان طقس معتدل في اغلب المناطق حتى السبت حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام أيلة ترعى فعاليات حملة "نظفوا العالم 2024" حاكم الشارقة يفتتح معرض جذور وحداثة الفن العربي المعاصر في منطقة البحر المتوسط لماذا لم يتطرق كتاب التكليف السامي الحديث عن مكافحة الفساد ،، الأمن العام : إلقاء القبض على شخص أقدم على إطلاق النار ، وقتل والدته وشقيقته ، في منطقة عين الباشا السفير الخصاونة يقدم اوراق اعتماده لرئيس بلغاريا آيكوم اليابانية تعلق على انفجتر اجهزتها اللاسلكية في لبنان

الباحث هاشم محمدوف:أذربيجان المصدر الرئيسي للتعددية الثقافية الحديثة

الباحث هاشم محمدوفأذربيجان المصدر الرئيسي للتعددية الثقافية الحديثة
الأنباط -

                                     أذربيجان المصدر الرئيسي للتعددية الثقافية الحديثة  
   بقلم المستشرق والباحث هاشم محمدوف
     تعد التعددية الثقافية بمختلف أشكالها، سمة من سمات العديد من المجتمعات، ومع ذلك، ففي العصر الحديث، أصبح بقاء العديد من الثقافات في بلد واحد مشكلة خطيرة، وعلى الرغم من أن اتجاه العولمة الذي انتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم منذ التسعينيات قد حفز تطور التعددية الثقافية، فإن القومية سريعة النمو والفاشية الجديدة والأصولية، والتوسع في "تسييس" الطوائف الدينية، لا سيما في الجغرافيا الإسلامية، لم توقف التعددية الثقافية فحسب، بل أدت إلى انهيار المجتمعات.   
      اليوم، أدت القومية واليمينية والفاشية الجديدة في الغرب، والتطرف الديني والقومي في آسيا، وانتشار الإرهاب والقومية الإسلامية الراديكالية في الشرق الإسلامي إلى الانهيار الوشيك للتعددية الثقافية. لكن قبل كل شيء  تستقطب أذربيجان الانتباه كمكان واحد للتعددية الثقافية في العالم، حيث تشكل التعددية الثقافية، التي يتراجع ثقلها السياسي في العالم يوماً بعد يوم ويضعف نطاقها، أساس استراتيجية السياسة الداخلية للدولة في أذربيجان، فعلى سبيل المثال، عند النظر إلى مدينة باكو الجبلية، عاصمة أذربيجان، يمكن رؤية المنظر الرائع للمعابد والكنائس والمساجد الموجودة في الشوارع والطرق المجاورة، وأن هذه ليست فقط سمة من سمات باكو ، ولكن يمكن ملاحظة نفس الوضع في كنجه وجوبا وشاماخي ومدن أخرى في أذربيجان.   
     من أبرز سمات التعددية الثقافية في أذربيجان الموقف المتسامح للمجتمع المدني تجاه ممثلي الثقافات والأديان الأخرى، فعلى سبيل المثال، يمكن القول أن أكثر من 93 ٪ من سكان أذربيجان مسلمون، ولكن مع ذلك، فإن المجتمع الإسلامي الذي تعمل فيه المجتمعات اليهودية والبروتستانتية بحرية أكبر هو المجتمع الأذربيجاني، فقد كانت أذربيجان موطناً ليس فقط في العصر الحديث، ولكن عبر التاريخ، لشعوب تعرضت للقمع والاضطهاد، وبغض النظر عن هوياتها الدينية والعرقية، فهذه السمات التاريخية هي التي تشكل أساس نموذج المجتمع المتعدد الثقافات والمتسامح في أذربيجان.   
      وهكذا، ففي الوقت الذي تغرق فيه التعددية الثقافية في العالم، فإن أذربيجان لا تزال متمسكة بثبات بالتعددية الثقافية والهويات العرقية والدينية المختلفة، حيث تحافظ على نموذج فريد من التعددية الثقافية، وهذا ما يدل بوضوح علي أن الأشخاص ذوي الخصائص المختلفة يمكنهم العيش معاً بحرية وسلام واستقرار.  


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير