مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الزعبي وأبو زيد ويانس الزهير: تقديم التسهيلات الممكنة للتسريع من التخليص على المركبات قطاعات الوطن.. الدفاع المدني يخمد حريق مخازن مفروشات في منطقة المصدار. مسيحيو الأردن: انه اليوبيل الفضي للعطلة الوطنية بعيد الميلاد مجلس مفوضي العقبة يقر حوافز استثمارية وتنموية لتعزيز السياحة والزراعة والابتكار البنك المركزي ..خطوات لتعزيز استدامة قطاع التأمين وحماية حقوق المواطنين 20 ألف طالب وطالبة يتقدمون لـتكميلية التوجيهي غدا "الخارجية" تعزي بضحايا تحطم طائرة تابعة للخطوط الأذربيجانية مسيحيو الأردن يحيون قداس عيد الميلاد المجيد رئيس الديوان الملكي يلتقي ممثلين عن مجموعة شعلة الأردن الكشفية وملتقى بناة المستقبل الاشغال تنهي العمل بمشروع مجمع دوائر وزارة المالية الذي يتألف من 14 طابقًا لقاءات الملك 2024: ترسيخ لنهج هاشمي أصيل في بناء الوطن مندوبا عن الملك السفير البدور يحضر قداس منتصف الليل بكنيسة المهد في بيت لحم لقطات جديدة من استضافة ولي العهد للنشامى في مركز تدريب العمليات الخاصة نجاح مبكر وقياسي للمؤتمر الدولي العاشر للتأمين "مؤتمر العقبة " ٢٠٢٥ تراجيديا كعكة الأردن الصفراء رئيسُ الجامعةِ الأردنيّةِ يهنّئُ أسرةَ الجامعةِ من أبناءِ الطّوائفِ المسيحيّةِ بعيدِ الميلادِ المجيد المغرب على بعد خطوة واحدة من تعديل تاريخي لقانون الأسرة الانباط تنشر تقرير ديوان المحاسبة 2023

الباحث هاشم محمدوف:أذربيجان المصدر الرئيسي للتعددية الثقافية الحديثة

الباحث هاشم محمدوفأذربيجان المصدر الرئيسي للتعددية الثقافية الحديثة
الأنباط -

                                     أذربيجان المصدر الرئيسي للتعددية الثقافية الحديثة  
   بقلم المستشرق والباحث هاشم محمدوف
     تعد التعددية الثقافية بمختلف أشكالها، سمة من سمات العديد من المجتمعات، ومع ذلك، ففي العصر الحديث، أصبح بقاء العديد من الثقافات في بلد واحد مشكلة خطيرة، وعلى الرغم من أن اتجاه العولمة الذي انتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم منذ التسعينيات قد حفز تطور التعددية الثقافية، فإن القومية سريعة النمو والفاشية الجديدة والأصولية، والتوسع في "تسييس" الطوائف الدينية، لا سيما في الجغرافيا الإسلامية، لم توقف التعددية الثقافية فحسب، بل أدت إلى انهيار المجتمعات.   
      اليوم، أدت القومية واليمينية والفاشية الجديدة في الغرب، والتطرف الديني والقومي في آسيا، وانتشار الإرهاب والقومية الإسلامية الراديكالية في الشرق الإسلامي إلى الانهيار الوشيك للتعددية الثقافية. لكن قبل كل شيء  تستقطب أذربيجان الانتباه كمكان واحد للتعددية الثقافية في العالم، حيث تشكل التعددية الثقافية، التي يتراجع ثقلها السياسي في العالم يوماً بعد يوم ويضعف نطاقها، أساس استراتيجية السياسة الداخلية للدولة في أذربيجان، فعلى سبيل المثال، عند النظر إلى مدينة باكو الجبلية، عاصمة أذربيجان، يمكن رؤية المنظر الرائع للمعابد والكنائس والمساجد الموجودة في الشوارع والطرق المجاورة، وأن هذه ليست فقط سمة من سمات باكو ، ولكن يمكن ملاحظة نفس الوضع في كنجه وجوبا وشاماخي ومدن أخرى في أذربيجان.   
     من أبرز سمات التعددية الثقافية في أذربيجان الموقف المتسامح للمجتمع المدني تجاه ممثلي الثقافات والأديان الأخرى، فعلى سبيل المثال، يمكن القول أن أكثر من 93 ٪ من سكان أذربيجان مسلمون، ولكن مع ذلك، فإن المجتمع الإسلامي الذي تعمل فيه المجتمعات اليهودية والبروتستانتية بحرية أكبر هو المجتمع الأذربيجاني، فقد كانت أذربيجان موطناً ليس فقط في العصر الحديث، ولكن عبر التاريخ، لشعوب تعرضت للقمع والاضطهاد، وبغض النظر عن هوياتها الدينية والعرقية، فهذه السمات التاريخية هي التي تشكل أساس نموذج المجتمع المتعدد الثقافات والمتسامح في أذربيجان.   
      وهكذا، ففي الوقت الذي تغرق فيه التعددية الثقافية في العالم، فإن أذربيجان لا تزال متمسكة بثبات بالتعددية الثقافية والهويات العرقية والدينية المختلفة، حيث تحافظ على نموذج فريد من التعددية الثقافية، وهذا ما يدل بوضوح علي أن الأشخاص ذوي الخصائص المختلفة يمكنهم العيش معاً بحرية وسلام واستقرار.  


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير