الأنباط -
رهام الزغيِّر
هل الوضع الاقتصادي والاستثماري يستطيع ان يتحمل كلام المستقبل الغائب البعيد والطويل والغامض؟
شعرت بالحزن وأنا استمع الى حديث وزير التخطيط أمام لجنة الاقتصاد والاستثمار في مجلس النواب,
اللجنة التي التقت طاقم الحكومة الاقتصادي رسم لوحة زاهية للأردن وللأردنيين. مشاريع وخطط وأهداف وأحلام تعيش فوق السحاب.
فقط هذه الأسئلة تجعل من كلام معاليه زبدا في بحر. أسئلة من قبيل كم وظفت هذه المشاريع، وكم نجحت في خفض نسبة البطالة في المملكة وهل أصلا صارت واقعا على الأرض.
متى سنتخلص من السين التي ترافق كل مشاريعنا غير المنجزة؟ سنعمل وسنرى وسننفذ وسندرس وسنوافق وسوف وسوف.
وقفة سريعة مع معاملات الاستثمار، والبيئة الاستثمارية في المملكة تدرك فورا ان الكلام الرسمي مجرد كلام يقال لأن المسؤول يجب ان يقول شيئا فيقول ما يقوله.
يأتي مسؤول ويخرج، ثم يأتي آخر، وآخر، والكلام نفسه، والوعود هي هي. والسين التي غلّفت مشاريعنا غير المنجزة على حالها.
وأنت ترى كل هذه الإخفاقات التي يعاني منها الاقتصاد الوطني، وتسأل نفسك هل حقا نفتقد الى الإرادة ام أن ما نعانيه سوء إدارة ام وضع الشخص في المكان غير المناسب؟
ثم تسأل نفسك وأنت ترى كل هذه الإخفاقات التي يعاني منها الاقتصاد الوطني، كم من الوقت نحتاج الى نبدأ العمل، ونحقق ما نعد به؟