الاستقلال و " اردن الرسالة "؛ ارتفاع أسعار تجارة الجملة بنسبة 1.1% في الربع الأول مركز صحي السلط الشامل: رحلة تطور من 1928 إلى صرح رقمي متكامل بتوجيهات ملكية بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع جائزة الشارقة للاتصال الحكومي تحول القوة الناعمة إلى ميدان ابتكار وتنافس عالمي التعديل الوزاري في الأردن: تغيير في الشكل أم في المضمون؟ كنعان: المتاحف العالمية أرشيف للنكبة الفلسطينية وزارة الشباب تطلق برنامج توظيف التكنولوجيا الحديثة للحد من تداعيات التغير المناخي 53339 شهيدا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة الزراعة تنفذ برنامجاً تدريبياً للسيدات المنتجات والعاملين بالتصنيع الغذائي الريفي سباق برومين للسيدات يساند دعوات الامتناع عن التدخين صندوق الزكاة يصرف راتبا إضافيا لمنتفعيه قبل عيد الأضحى الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها للشهر الرابع على التوالي أولى قوافل الحجاج تغادر الجمعة للديار المقدسة اختتام بطولة غرب آسيا للجمباز في عمان تنصيب بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر رسميا إعادة انتخاب الدكتور معن النسور عضواً في مجلس إدارة الاتحاد العالمي للأسمدة الأميرة منى تؤكد أهمية الاستثمار بالتمريض خلال إطلاق تقرير التمريض العالمي 2025 اختتام التصفية الثانية للمنتخب الوطني للناشئين للتايكواندو مرسى أيلة يحتضن النسخة الثالثة من معرض القوارب نهاية الشهر الحالي

الشهداءُ رمزُ الوفاءِ

الشهداءُ رمزُ الوفاءِ
الأنباط -

العين/ فاضل محمد الحمود

على عهدِ الوفاء كانوا فصدقوا ما عاهدوا الله عليه فزُفّت أرواحهم ملبيةً نداء الواجب فكانوا على عهد من سبقوهم من الآباء والأجداد حرّاس الأرض والمُرابطين على حدودها يربتون بيمين الحب على كتف الوطن ، ويعشقون عطر ترابه ويهنؤون على أكتاف خنادقه فلا يسمعون إلا صوته ولا يدقُ في قلوبهم إلا حبه، فلضموا من عشقه طوق الفداء ومن صباحاته أنواع العطاء فكانوا سياجه وأبوابه ودمائهم النبع الساقي لترابه ،فهم من بقوا عندما رحل الجميع متهافتين على أبواب الشهادة لا يهابون المنايا ولا يخشون بالحق لومة لائم تركوا وراءهم ملذّات الدنيا واستقبلوا الآخرة بوجوه مستبشرة تغير لونها إلى البياض بعد أن كانت مخضبةً بتلويحة الشمس وتعطرت بعطر الجنة بعد أن كانت معطرةً بحبات العرق .

نعم هم الشهداء هم العاكفون إلى أبواب السماء فلم يقبلوا بالأكفان البيض فحملوا فوتيكهم معهم ليبقى أصبعهم الشاهد شاهدًا بان لا إله إلّا الله وضاغطًا على زناد الدفاع عن الوطن من براثن خفافيش الظلام ملبين نداءَ المحبة والسلام ، فلم يثنيهم البرد ولا الحر عن زراعة أنفسهم على حدود الوطن ليصير الرجال جبالًا شامخةً في وجه رياح الفتن والحقد ولتبقى المسيرة على نفس العهد والوعدويبقى الزند مشمرًا للذود عن الحد وليبقى الوفاء إرث الأبناء من الأب والجد ويبقى الغد مشبعًا بالأمل والعزم القائد إلى صدق العمل من أجل الأردن الذي بقي في عيون أبنائه طاهرًا أبيًّا منيعًا عصيًّا .

شهداءُ الوطن الخالدون طوال الزمن فهم الأطول عمرًا في حياة التاريخ وهم الأحياء عند رب السماء إلى أبد الآبدين (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَصدق الله العظيمفهم الباقون الصادقون الذين جسدوا أروع معاني الفداء هناك على حمى الأردن وترابه الطهور فما تأخروا يومًا عن نداء الواجب ليصبحوا مَوئل الفَخار والإباء وأوسمة العز على صدر جميع الأردنيين .

يجب أن نعي بأننا وبينما ننعم بالدفء، هناك وعند الحدود وفي ظلمة الليل وضراوة البرد تحاول الخفافيش أن تبث السم في أجساد أبناء الوطن ليتصدى لهم النشامى وهم بحق كبار البلد وكراسيها مضحين بأرواحم الطاهرة بارّين بقسمهم أن يبقوا درع الوطن وسياجه المنيع ، وهنا لا بد أن تصحو الشمس على صوت الأردنيين وهم يصدحون رحم الله الشهيد البطل النقيب محمد الخضيرات وكل من سبقوه من شهداء الوطن .



© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير