صدرت قبل أيام للأديب والإعلامي رمزي الغزوي رواية " بندوفاح" في الخيال العلمي لليافعين، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، وتقع في 140 صفحة من القطع المتوسط، وبغلاف من تصميم يوسف الصرايرة، وبها يستكمل المؤلف ثلاثيتها الروائية التي بدأها برواية "قمر ورد"، الفائزة بجائزة عبدالحميد شومان لأدب الأطفال، ثم "قرش في كأس ماء" الصادرة عن وزارة الثقافة الأردنية.
تستند الرواية إلى هواجسين كبيرين شغلا البشرية منذ القدم، الإبحار عبر الزمن، بما فيه العودة إلى الماضي أو السفر نحو المستقبل، وامتلاك القدرة على تحويل الأشياء الرخيصة إلى نفيسة، مع ملاحظة أنها لا تقيم وزنا للخوف من طرح أية فكرة جريئة، ربما لقناعة مؤلفها، أن لليافعين قدرة على نسج الخيوط المُتشابكة بشكل يرضي أنفسهم التوّاقة إلى كل جديد وغريب.
تتجلى فرادة الرواية في مزجها العلمَ بالأدب، كما هو شأن الورايتن السابقتين، وبشكل يحترم ذكاء اليافع أولاً وأخيراً، مع حشدها لحكايات وقصص تستند في مجملها إلى معلومات علمية الأمر الذي يسهم في فتح آفاق جديدة أمام قارئها.
وحول غرابة اسم الرواية يوضح الكاتب إنه مبتكر ومنحوت، وتعمد أن يبقيه سرا خفيفا؛ ليساعد على خلق مزيد من الشغف الحافز على متابعة أحداث ووقائع الرواية وعيشها.
ويقول الغزوي إن الرواية تجعل اليافع شريكاً في صنع أحداثها وكاتبا لها أحياناً، إذ تقحمه بطريقة جاذبة وسلسة إلى عالمها، وتجعله يتذوق حلاوة الكشف العلمي لظواهر علمية نعيشها ونحياها ولذة البحث عن الجيد. والأهم أنها تجعل منه منصة حيوية لإطلاق التساؤلات؛ التي هي المفاتيح الحقيقية للعلم، على حد وصفه.
ومما جاء على الغلاف، أن بندوفاح روايةٌ من الحياة وللحياة. تحتفي بها، وتعلي من شأنها، وتشتبك مع تفاصيلها الدقيقة، معتمدةً على إثارة خيال اليافع وتخصيبه، وأنها تنحاز إلى التفكير الحر وتحتشد بالحياة، وتزاوج بين العلوم والآداب والرحلات والفلسفة والتاريخ والفن بطريقة تلامس الحياة اليومية العمانية.
ويذكر أن الغزوي كاتب عمود يومي في جريدة
الدستور الأردنية، وحاصل على ماجستير في الإعلام الحديث، وبكالوريوس في الفيزياء،
وله 21 مؤلفاً إبداعياً في مختلف صنوف الأدب ونال العديد من الجوائز الأدبية
العربية والمحلية، أبرزها جائزة أحسن مقالة صحفية عربية 2012، وجائزة أفضل كاتب
مقال لعام 2008 التي تمنحها رابطة الكتاب الأردنيين، وجائزة تيسير سبول للقصة
القصيرة2000، وجائزة التمكين الديمقراطي.
والغزوي عضو رابطة الكتاب الأردنيين والاتحاد
العام للأدباء والكتاب العرب، ونقابة الصحفيين الاردنيين، ومؤسس لمشروع بشاير
للمواهب الشابة في مهرجان جرش للثقافة والفنون، اختيرت مؤلفاته لمشروع الذخيرة
العربي/ جامعة الدول العربية، وهو ناشط ثقافي اجتماعي بيئي أسس صالون وادي
الطواحين وأطلق الحملة الإنسانية لحماية ما تبقى من غاباتنا ،2014 وصاحب مبادرة
ثقافة الزهرة 2021.
وإصداراته: (غبار الخجل)/ قصص 2000 وزارة
الثقافة (مواء لجلجامش)/ قصص 2003 (موجة قمح)/ قصص صادرة بدعم من أمانة عمان2005
(أصابعي ترى)/ قصص أطفال، ضمن سلسلة ثقافة الطفل2006 (لهفة الدحنون وخصوبة
الحروب)/ مقالات بدعم من وزارة الثقافة2007 (خيط من زيت)/ ديوان شعر من منشورات
إربد مدينة الثقافة الأردنية (مدن عاجزة نفسياً)/ ديوان شعر/ وزارة الثقافة2009
(صفصاف وادي الطواحين)/ نصوص مكان/أمانة عمان 2009 (ثورة اللوتس)/ مقال 2011
(الحياة ساكورا)/ خواطر 2011 (أنطلق بسرعة الضوء) قصص أطفال/ 2012أمانة عمان/
ومكتبة الأسرة. (الشمس نجوم تتجمع). قصص للأطفال/2012 منشورات وزارة الثقافة
الأردنية. (ابنة الغيم) 2013 (نصوص مكان). قمر ورد (2015) رواية لليافعين. كشكول
علمي 2016، تطريز على طريق الحرير، أدب رحلات 2018. زهريت مجموعة قصصية 2019. وكيس
الراعي 2020، ورواية قرش في كأس ماء 2021، بندوفاح 2022.