الأنباط -
كتب محمود الدباس..
استمعت قبل عدة ايام على اثير احدى الاذاعات الوطنية لحوار مع شخصيتين اردنية ومصرية حول تشجيع الاستثمار..
فوَجهَ الاعلامي المحاوِرُ سؤالا للشخصية المصرية.. جاء فيه..
ماذا عملمتم حتى استطعتم جلب مليارات الدولارات كاستثمارات في مصر؟!..
فكان جوابه.. لقد وضعنا هدف جلب الاستثمارات كأولوية للدولة بكافة مفاصلها.. والكل يعمل لتحقيقه.. من خلال الاهداف المرحلية لكل مؤسسة او هيئة..
وقمنا وبزمن قياسي بتعديل ووضع قاونين تجعل المستثمر يأتي وهو ضامن ومتأكد من نجاح استثماره..
وعندما تم توجيه السؤال للشخصية الاردنية ماذا فعلتم او ماذا تفعلون لجلب الاستثمارات؟!..
لا اخفي سرا بأنني شعرته يقول..
"أصدرت الهيئة العليا اليوم.. القرار القاضي بالبدء الفوري بوضع مسودة لإعداد مشروع ورقة متعلقة بتشكيل لجنة خاصة لدراسة حيثيات جميع متطلبات آليات العمل لإعداد جدول زمني دقيق.. وذلك لاستصدار مفكرة توضح الطرق العامة بتحديد سبل إنشاء مجلس معني بحل جميع المعوقات التي تعرقل عملية تذليل العقبات المرتبطة بإعداد مذكرة تفاهم بخصوص هذا الموضوع.."
فإلى متى سنبقى نراوح مكاننا في تشكيل اللجان وتغيير المسميات ووضع التصورات.. وتعديل التعديلات.. ودراسة نتائج التعديل بعد التعديل.. وعقد المؤتمرات.. وتنميق الخطاب.. ونسخ النظريات من مقررات الجامعات التي وضعت قبل عقود ولا تنطبق على واقعنا المعاصر..
وللاسف عند محاولة تقليد الاخر.. وجب علينا اضافة النكهة الاردنية الخاصة.. والتي تُغير طعم ورائحة وشكل المكونات.. وبالتالي تُخرج مخرجات غير التي اخرجتها التجربة الاصلية في بلدها..
وبالتدقيق نجد ان طريق النجاح الذي سار عليه غيرنا واضح وضوح البدر في ليلة صيفية في وسط الصحراء بعين بدوي حر..
النجاح بحاجة الى ارادة قوية.. وتعظيم المصلحة العامة ونسيان الانا.. والبعد عن التنظير الاجوف.. ودراسة سبل ومقوماته من قبل اناس اصحاب خبرة ودراية وتاريخ ناصع البياض..
ابو الليث..