كائنات تعيش في الميكروويف.. تحذير علمي خطير تحسين سرعة الإنترنت في منزلك: حلول فعّالة بدون تكلفة إضافية كيف استهدف الموساد الإسرائيلي “حزب الله”؟ صحيفة اسرائيلية تتحدث الذهنية السورية لم تأمن للأتراك يومًا، ولذلك كانت الزيارة سريعة انخفاض ملموس وأجواء باردة في عطلة نهاية الأسبوع 120 طنا مستوردات المملكة من البطاطا المجمدة كيف يمكن الاستفادة من الدرس الإندونيسي بالاستثمار؟ مكاتب استقدام توظف العاملات الهاربات فوضى ببيع الأدوية بدون وصفة طبية.. والمريض الخاسر الأكبر 3 مصانع كبيرة قيد الإنشاء في المملكة شبكة سكك حديدية.. بوابة جديدة للنمو الاقتصادي والربط الإقليمي قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس أحمد الضرابعة يكتب .. الأردن وغزة: بين الدعم الإنساني والتحرك السياسي لن نكون لقمة سائغة لأي مشروع نعم، لكل وردة وحبة شيكولاتة للأستاذ حسين الجغبير يكتب :الفريق الاقتصادي.. انتبه إلى الناس عملية دهس قرب مستوطنة واستنفار جيش الاحتلال السفير الطراونة يبحث تعزيز التعاون مع العراق بمجال الطاقة والغاز العيسوي يرعى احتفال نادي ضباط متقاعدي عمان باليوبيل الذهبي لتأسيسه بعد اشتباكات ومظاهرات.. حظر تجول في اللاذقية وحمص- فيديو

اختلالات اقتصاديه

اختلالات اقتصاديه
الأنباط -
بلال حسن التل
نواصل القراءة في ورقة حال الاقتصاد الأردني التي أصدرتها جماعة عمان لحوارات المستقبل فنتوقف عند الجزء الخاص بالقطاع المصرفي من الورقة التي تؤكد بأنه ممازاد من التأثيرات السلبية للسياسة الجبائية للحكومات الأردنية تزامنها مع قطاع مصرفي بعمل بعين واحدة هي خدمة القطاع المصرفي، الذي يختزن مدخرات الأردنيين،التي تدار لمصلحة غير الأردنيين حيث تزيد نسبة ملكية غير الأردنيين في القطاع المصرفي عن النصف، وهذه حالة شاذة غير موجودة في الغالبية العظمى من دول العالم،وتستغرب الورقة الموقف الغير مفهوم للبنك المركزي من ترخيص بنوك جديدة بحجة،أن هناك فائضا مصرفيا في السوق، علماً بأن الفائض المصرفي يقاس بكفاءة الخدمات والمنتجات المقدمة للمتعاملين بعدالة لا بعدد الفروع المنتشرة في البلاد.
وتذكر الورقة جملة من الاختلالات التي يعاني منها القطاع المصرفي، والتي تترك آثارها على الاقتصاد الأردني خاصة في مجال الاستثمار، ومن ذلك عدم انسجام نسبة الفائدة الممنوحة لصغار المودعين مع القواعد المصرفية لتلقي الخدمات البنكية فتجد أن صغار المودعين يتلقون نسبة فائدة دائنة بنسبة تقل عن 1%، وبالمقابل عليهم تسديد قرض بنسبة فائدة 10% دون مراعاة واقع القطاعات الاقتصادية المختلفة، وحاجتها إلى توفر السيولة النقدية، بالإضافة إلى الأثر السلبي الناجم عن الخلل في القطاع ،الذي يتمثل في دور الفوائد البنكية المرتفعة على القروض في رفع كلف الإنتاج في الاقتصاد الأردني المرتفعة أصلاً، بسبب كلف الطاقة والمياه وهو الارتفاع الذي يؤخر نمو قطاعات مهمة مثل الصناعة والزراعة والعقار حيث تغيب الجدية عن معالجة مشكلات هذه القطاعات.
وتؤكد الورقة أنه مثل القطاع المصرفي، كذلك يعاني قطاع الأوراق المالية، فسوق الأوراق المالية التي بلغت قيمتها السوقية قبل 12 عاماً نحو 46 مليار دينار تبخرت معها ثروات الأردنيين إلى الثلث تقريبا، وسط تجاهل المسؤولين والاكتفاء بالمراقبة وتقديم الشكل على المضمون، الأمر الذي أبقى سوق رأس المال شبه مجمدة منذ عقود باستثناء النصف الأول من العقد الماضي (2000- 2006) حيث شهدت السوق الأولية إصدارات مؤثرة، لكن سرعان ما تباطأ هذا السوق إلى درجة الجمود، علماً بأن السوق الأولية وسوق الإصدارات الجديدة تعتبر رافعة حقيقية للاقتصاد ونموه مهما كان حجمه، فالمتعارف عليه أن البورصة في أي دولة تعتبر المرآة الناصعة للواقع الاقتصادي والمالي والقضائي والمزاج النفسي لأي دولة تعمل ضمن قواعد الاقتصاد الحر الذي يعتمده الأردن كتوجه اقتصادي.
على أن المعاناة الحقيقية كما تقول الورقة هي المعاناة الناجمة عن السياسات المالية الجبائية التي تعتمدها الحكومات الأردنية المتعاقبة،والتي شكلت بيئة طاردة للاستثمار، بسبب ارتفاع معدلات الضريبة خاصة الضرائب غير المباشرة حيث يشكل التعامل المالي والضريبي على السلع الارتكازية في الاقتصاد أكبر التحديات التي تواجه الأردن اقتصادياً واجتماعياً وتنموياً.
Bilal.tall@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير