البث المباشر
النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين"

لن نكون لقمة سائغة لأي مشروع

لن نكون لقمة سائغة لأي مشروع
الأنباط -

حاتم النعيمات

نقرأ كثيرًا في الصفحات الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي آراءً يرى أصحابها أن الأردن، بحكم الأحداث في المنطقة، سيكون مجبرًا على تنفيذ مخططات من قوى عظمى كالولايات المتحدة. وترى هذه الآراء أن الأردن كيان غير قادر على الدفاع عن نفسه، مع أن التاريخ القريب يثبت أن الأردن هو الذي أفشل صفقة القرن، ويقف اليوم بموقف دفاعي لمنع انهيار القضية الفلسطينية. ولذلك، هناك استدعاءات تاريخية وخصائص في الشخصية الأردنية يجب التنويه إليها.

الأردني بطبيعته مقاتل للدفاع عن بلده. هذه حقيقة بلا تحيّز، فالتاريخ يشهد أن أبناء هذه الأرض قاتلوا منذ مؤاب التي هزمت عَمْري ملك إسرائيل، ومملكتي أدوم وعمّون، اللتين تحملان تاريخًا مليئًا بالصراعات والتحديات مع القوى المجاورة، وصولاً إلى الأنباط الذين أرهقوا الرومان، وعشرات الثورات ضد العثمانيين، وليس انتهاءً بحروب ومعارك 1948 التي حافظنا بسببها على نواة الدولة الفلسطينية المنشودة، وحتى نكسة 1967، التي كانت خطأ ارتكبته قيادة التحالف العربي، وآخرها معركة الكرامة الأردنية الخالدة.

القصد من هذا الكلام هو أن يفهم الجميع أن استقرار بلدنا وعدم دخولنا في معارك منذ عام 1973 تقريبًا لا يعني أن صفة المقاتل قد ذابت في تفاصيل الحياة والاستقرار. هذه الصفة أصيلة، تكشفها وجوهنا المتجهمة، لكنها محفوظة، وفي الوقت نفسه، سريعة الحضور. فنحن شعب ينتقل من الثأر إلى الصلح، وبالعكس، بهزّة فنجان!

هناك من يعتقد في المنطقة أن مشاكل الأردن الاقتصادية ستجعله عرضة للضغوط الخارجية، وهناك من يرى أن استدارة الأزمات حولنا هي بداية انهيارنا. وهذا ضعف في فهم الأردني وتاريخه؛ فالأزمات أصبحت جزءًا من تركيبة الأردن البنيوية، وجميع عمليات الدولة تأخذ الأزمات على محمل الثابت الموجود دائمًا. بالتالي، نحن لا نخشى الأزمات أبدًا.

عبر التاريخ، تعرف هذه البلاد جيدًا طعم الاستقرار من خلال ممالك مستقرة بسلالات مضبوطة منذ ما قبل الميلاد (أدوم، عمون، مؤاب، الأنباط)، وحتى زمن الرومان. فلم تكن العلاقة علاقة محتل وشعب تحت الاحتلال أبدًا، بل كان البناء والازدهار في تلك الفترة دليلاً على ذلك. لذلك، فإن استقرار المملكة الأردنية الهاشمية اليوم لمدة 103 سنوات ليس بجديد ولا يُعتبر عارضًا مؤقتًا، بل هو الأصل والجوهر.

هذا البلد، بقيادته وجيشه وأجهزته الأمنية وشعبه، يشكل قوة دفاع وردع لا يمكن زعزعتها. لذلك، على الأصوات التي تعتبرنا جزءًا من مخططات في المنطقة أن يدرك أصحابها أننا لن نكون لقمة سائغة لأحد، مهما كلّف الأمر.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير