رئيس جامعة البلقاء يهنئ صقر السكارنة كيف استهدف الموساد الإسرائيلي “حزب الله”؟ صحيفة اسرائيلية تتحدث مكاتب استقدام توظف العاملات الهاربات 120 ألف طنا مستوردات المملكة من البطاطا المجمدة ارتفاع أسعار النفط عالميا جمعية خطوة أمل تنظم حوارية "شابات من أجل حقوق اقتصادية متساوية" رئيس الوزراء ينعى نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الأسبق سالم مساعدة توغل إسرائيلي مفاجئ نحو بلدتين لبنانيتين جنوبيتين وزير الداخلية ينعى المساعدة الأمم المتحدة تعزي بضحايا حادث تحطم الطائرة في كازاخستان أجواء باردة نسبيًا اليوم وانخفاض على الحرارة غدًا كائنات تعيش في الميكروويف.. تحذير علمي خطير تحسين سرعة الإنترنت في منزلك: حلول فعّالة بدون تكلفة إضافية كيف استهدف الموساد الإسرائيلي “حزب الله”؟ صحيفة اسرائيلية تتحدث الذهنية السورية لم تأمن للأتراك يومًا، ولذلك كانت الزيارة سريعة انخفاض ملموس وأجواء باردة في عطلة نهاية الأسبوع كيف يمكن الاستفادة من الدرس الإندونيسي بالاستثمار؟ فوضى ببيع الأدوية بدون وصفة طبية.. والمريض الخاسر الأكبر 3 مصانع كبيرة قيد الإنشاء في المملكة شبكة سكك حديدية.. بوابة جديدة للنمو الاقتصادي والربط الإقليمي

لن نكون لقمة سائغة لأي مشروع

لن نكون لقمة سائغة لأي مشروع
الأنباط -

حاتم النعيمات

نقرأ كثيرًا في الصفحات الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي آراءً يرى أصحابها أن الأردن، بحكم الأحداث في المنطقة، سيكون مجبرًا على تنفيذ مخططات من قوى عظمى كالولايات المتحدة. وترى هذه الآراء أن الأردن كيان غير قادر على الدفاع عن نفسه، مع أن التاريخ القريب يثبت أن الأردن هو الذي أفشل صفقة القرن، ويقف اليوم بموقف دفاعي لمنع انهيار القضية الفلسطينية. ولذلك، هناك استدعاءات تاريخية وخصائص في الشخصية الأردنية يجب التنويه إليها.

الأردني بطبيعته مقاتل للدفاع عن بلده. هذه حقيقة بلا تحيّز، فالتاريخ يشهد أن أبناء هذه الأرض قاتلوا منذ مؤاب التي هزمت عَمْري ملك إسرائيل، ومملكتي أدوم وعمّون، اللتين تحملان تاريخًا مليئًا بالصراعات والتحديات مع القوى المجاورة، وصولاً إلى الأنباط الذين أرهقوا الرومان، وعشرات الثورات ضد العثمانيين، وليس انتهاءً بحروب ومعارك 1948 التي حافظنا بسببها على نواة الدولة الفلسطينية المنشودة، وحتى نكسة 1967، التي كانت خطأ ارتكبته قيادة التحالف العربي، وآخرها معركة الكرامة الأردنية الخالدة.

القصد من هذا الكلام هو أن يفهم الجميع أن استقرار بلدنا وعدم دخولنا في معارك منذ عام 1973 تقريبًا لا يعني أن صفة المقاتل قد ذابت في تفاصيل الحياة والاستقرار. هذه الصفة أصيلة، تكشفها وجوهنا المتجهمة، لكنها محفوظة، وفي الوقت نفسه، سريعة الحضور. فنحن شعب ينتقل من الثأر إلى الصلح، وبالعكس، بهزّة فنجان!

هناك من يعتقد في المنطقة أن مشاكل الأردن الاقتصادية ستجعله عرضة للضغوط الخارجية، وهناك من يرى أن استدارة الأزمات حولنا هي بداية انهيارنا. وهذا ضعف في فهم الأردني وتاريخه؛ فالأزمات أصبحت جزءًا من تركيبة الأردن البنيوية، وجميع عمليات الدولة تأخذ الأزمات على محمل الثابت الموجود دائمًا. بالتالي، نحن لا نخشى الأزمات أبدًا.

عبر التاريخ، تعرف هذه البلاد جيدًا طعم الاستقرار من خلال ممالك مستقرة بسلالات مضبوطة منذ ما قبل الميلاد (أدوم، عمون، مؤاب، الأنباط)، وحتى زمن الرومان. فلم تكن العلاقة علاقة محتل وشعب تحت الاحتلال أبدًا، بل كان البناء والازدهار في تلك الفترة دليلاً على ذلك. لذلك، فإن استقرار المملكة الأردنية الهاشمية اليوم لمدة 103 سنوات ليس بجديد ولا يُعتبر عارضًا مؤقتًا، بل هو الأصل والجوهر.

هذا البلد، بقيادته وجيشه وأجهزته الأمنية وشعبه، يشكل قوة دفاع وردع لا يمكن زعزعتها. لذلك، على الأصوات التي تعتبرنا جزءًا من مخططات في المنطقة أن يدرك أصحابها أننا لن نكون لقمة سائغة لأحد، مهما كلّف الأمر.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير