مكاتب خدمات تجارية توظف العاملات الهاربات الوزير المتطرف بن غفير يقود اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين للأقصى المبارك رئيس جامعة البلقاء يهنئ صقر السكارنة كيف استهدف الموساد الإسرائيلي “حزب الله”؟ صحيفة اسرائيلية تتحدث 120 ألف طنا مستوردات المملكة من البطاطا المجمدة ارتفاع أسعار النفط عالميا جمعية خطوة أمل تنظم حوارية "شابات من أجل حقوق اقتصادية متساوية" رئيس الوزراء ينعى نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الأسبق سالم مساعدة توغل إسرائيلي مفاجئ نحو بلدتين لبنانيتين جنوبيتين وزير الداخلية ينعى المساعدة الأمم المتحدة تعزي بضحايا حادث تحطم الطائرة في كازاخستان أجواء باردة نسبيًا اليوم وانخفاض على الحرارة غدًا كائنات تعيش في الميكروويف.. تحذير علمي خطير تحسين سرعة الإنترنت في منزلك: حلول فعّالة بدون تكلفة إضافية كيف استهدف الموساد الإسرائيلي “حزب الله”؟ صحيفة اسرائيلية تتحدث الذهنية السورية لم تأمن للأتراك يومًا، ولذلك كانت الزيارة سريعة انخفاض ملموس وأجواء باردة في عطلة نهاية الأسبوع كيف يمكن الاستفادة من الدرس الإندونيسي بالاستثمار؟ فوضى ببيع الأدوية بدون وصفة طبية.. والمريض الخاسر الأكبر 3 مصانع كبيرة قيد الإنشاء في المملكة

أحمد الضرابعة يكتب .. الأردن وغزة: بين الدعم الإنساني والتحرك السياسي

أحمد الضرابعة يكتب  الأردن وغزة بين الدعم الإنساني والتحرك السياسي
الأنباط -

أحمد الضرابعة

 

يبرز حضور الأردن في المشهد الغزي بوضوح، من خلال دوره الإنساني المتميز منذ الأيام الأولى للحرب المستمرة على قطاع غزة، حيث تتراكم جهوده الإغاثية والطبية لخدمة الفلسطينيين بمختلف الوسائل المتاحة، مثل الإنزالات الجوية أو القوافل الإغاثية، والمستشفيات الميدانية، والتي يبحث عن وسائل غيرها أكثر فاعلية، لضمان توسّع قاعدة المستفيدين من خدماته، وهو ما تمت ترجمته قبل يومين، بتجهيز مخبز متنقل بقدرات إنتاجية كبيرة، وإرساله إلى غزة لتعويض نقص المخابز هناك، ومن المتوقع أن يتبعه المزيد من المبادرات النوعية.

 

إن استجابة الأردن للحرب المستمرة على قطاع غزة لم تكن جزئية، وهي تتجاوز بكثير الجوانب الإنسانية الضرورية لتشمل الأبعاد السياسية والدبلوماسية، حيث تتواصل تحركات الأردن المكثفة على المستويين الإقليمي والدولي لوقف الحرب وحماية المدنيين وتطبيق حل الدولتين للقضية الفلسطينية، وربما تكون الدبلوماسية الأردنية هي الأنشط عربيًا، ولكنها تخوض مواجهة غير متكافئة مع نظيرتها الإسرائيلية التي ترعاها الولايات المتحدة الأميركية، وبالتالي فإن على الأردن أن يعمل على تفعيل الدور القومي للنظام الرسمي العربي، والمساهمة في توليد إرادة سياسية عربية جماعية يمكنها مواجهة حكومة التطرف الإسرائيلية، وملء الفراغ الذي تستغله إسرائيل، وغيرها من القوى الإقليمية لتنفيذ مشاريعها، وهذه مصلحة أردنية مثلما هي مصلحة فلسطينية، فاستمرار الحرب لا يعمّق الأزمة الإنسانية في غزة فحسب، وإنما يهدد بنقلها إلى الضفة الغربية، وهو ما يمكن له أن يهدد أمن الأردن واستقراره بنمو فُرص التهجير، وتضاعف التأثيرات السلبية على الاقتصاد الأردني، وزيادة سخط الرأي العام المحلي الذي يتأثر بتدفق المعلومات الهائل، وهذا تكتيك تستخدمه جهات إعلامية لتنفيذ أجندة سياسية محددة، ولذا، فإن الحكومة الأردنية مدعوّة أيضًا للتخطيط لإدارة الرأي العام وعدم تركه عُرضة للحملات الإعلامية غير المنضبطة.

 

يشكل الدعم الإنساني للغزيين أداة من الأدوات الناعمة التي تستخدمها الأردن لتخفيف معاناتهم، ولكنها قد تصبح غير فعالة مع تسلّم الجمهوريين مقاليد الحكم في واشنطن، حيث ستصبح المواجهة مع السياسات الإسرائيلية - الأميركية أكثر خشونة، وقد يكون الحسم بالقوة، هو العنوان الأبرز للمرحلة المقبلة، وبالتالي، لا بد من الاستعداد لتكييف سياساتنا وفقًا للمتغيرات الإقليمية والدولية المقبلة.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير