نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة أبو السمن يتفقد سير الأعمال في مستشفى الأميرة بسمة ويتابع ايصال خدمات الماء والكهرباء التعليم العالي تعلن نقاط الطلبة المتقدمين للمنح والقروض النقيب عبدالله الراميني ألف مبروك أبو السمن والفراية يطلعان على احتياجات مركز حدود جابر نقيب الصيادلة يحمّل سلطة العقبة مسؤولية إفشال اجتماع مشترك مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الشوابكة مراكز الإصلاح تُمكّن أحد نزلائها من اجتياز متطلبات الحصول على الماجستير رئيس الوزراء يلتقي نقيب الفنانين الأردنيين وزير العمل يتابع تنفيذ مشروع تأهيل العمالة الأردنية للعمل في قطاع المخبوزات بالسوق الألماني الجامعةُ الأردنيّةُ تطلقُ مجموعتَها البحثيّةَ بعنوانِ "The Climate Agro-Ecosystem" المختصّةَ بالنّظامِ البيئيِّ الزّراعيِّ المناخيّ مالية الأعيان تبحث السياسة المالية العامة ندوة حوارية في "الأردنية" الآفاق المستقبلية لإعداد معلمين وفق أفضل المواصفات العالمية وايجاد بيئة تعليمية رائدة تسهم في بناء جيل متمكن من المعلمين مع الوطن هل يكفي الحلم... البطولة العربية للكراتيه تنطلق في عمان بمشاركة 330 لاعباً ولاعبة

(الأسبوع العالمي للتوعية بشأن المضادات الحيوية)

الأسبوع العالمي للتوعية بشأن المضادات الحيوية
الأنباط -
حنين عبيدات



المضاد الحيوي : هو عبارة عن مركب مكون من مادة تثبط نمو الأحياء الدقيقة فتؤدي الى اضطرابات في استقلابها أو تقوم بالقضاء عليها ، و كان أول مضاد حيوي قد تم اكتشافه هو (البنسلين) و اكتشفه العالم الكسندر فلمنج عام 1928.
تتعدد أنواع المضادات الحيوية ، و كل مضاد حيوي يعمل بطريقة مختلفة عن الآخر ، إما أن يكون (ضيق الطيف) يعمل على نوع محدد من البكتيريا أو (واسع الطيف) يعمل على جميع أنواع البكتيريا موجبة الغرام و سالبة الغرام .
أمراض بكتيرية عديدة قد تصيب أجهزة الجسم فيجب على العاملين في المجال الصحي أن يشخصوا الحالة المرضية بشكل دقيق أو إجراء فحوصات مخبرية لمعرفة نوع البكتيريا المسببة للإلتهاب و من ثم إعطاء المضاد الحيوي المناسب بجرعة محددة و حسب نوع المرض ، و من واجبهم تقديم المعلومات الصحية و الدوائية الصحيحة للحالة المرضية و كيفية التعامل مع أدويتها .
استخدام المضادات الحيوية في كل وقت ولأي مرض و إعطائها في حالات الإلتهابات الفيروسية ، و تناولها بكثرة و سوء استخدامها و تناولها في غير مكانها ، أو تبادلها بين الأفراد بغض النظر عن نوع الإلتهاب والبكتيريا و الجهاز الذي تصيبه ، و عدم تناول جرعتها كاملة التي وصفها الطبيب أو الصيدلاني ، و استخدامها بدون وصفة طبيب ، أو استشارة الصيدلاني ، أو عدم عمل فحوصات مخبرية لتحديد نوع البكتيريا لتحديد نوع المضاد الحيوي المناسب ، سيؤدي ذلك إلى ما يسمى ب (مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية)
ماذا نعني بالبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية ؟
عندما توقف البكتيريا عمل المضادات الحيوية و تصبح مقاومة لها و لا يقاومها الجسم ، هذا يعني أن شكل البكتيريا يتغير مع الزمن فبالتالي يقل استجابتها للمضادات الحيوية أ و القضاء عليها و هذا يعني صعوبة في علاج الإلتهابات، و أدى ذلك إلى انتشار التهابات لا يمكن علاجها بسبب البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية التي أفقدت المضاد الحيوي نجاعته، و تعد هذه المشكلة الصحية من المشاكل الصحية الخطيرة في العالم التي قد تدخل الأفراد إلى المستشفيات وقد تسبب الوفيات بآلآلاف على مستوى العالم ، وقد أخرجت الحكومة البريطانية في عام 2016 تقريرا يوضح بأن في حلول 2050 سيكون هناك 10ملايين وفاة بسبب البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية .

من الأمثلة على المشاكل الصحية التي قد تسببها البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية : هي عدوى المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسلين بسبب البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية و تنتقل هذه العدوى إما من خلال المنشآت الصحية أو في الأماكن المزدحمة وتكون على شكل دمامل مؤلمة جدا و يرافقها حمى .
**كيف نحمي الفرد من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية ؟
1)عدم شراء المضادات الحيوية بطريقة عشوائية من الصيدليات و لأي مرض كان .
2) عدم تبادل المضادات الحيوية بين الأفراد لأي نوع التهاب أو بكتيريا تصيب جسم الفرد لأنها تختلف من شخص لآخر .
3)يجب استخدام المضاد الحيوي بناء على وصفة الطبيب أو استشارة الصيدلاني أو عمل فحص مخبري لتحديد نوع البكتيريا واعطاء المضاد الحيوي المناسب .
أما المسؤولين عن وضع السياسات الصحية في العالم و الدول العربية يجب أن تكون لديهم خطة صحية توعوية و عملية واضحة للحد من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية و معالجتها، و تشكيل حملات توعوية إعلامية حول خطر بكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية .
و بناء على خطورة كثرة استخدام المضادات الحيوية واستخدامها في غير مكانها و ما ينتج عن ذلك من بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية ، و لزيادة الوعي بأثر ذلك على المجتمع و الفرد و البشرية ، و لإعادة صياغة طريقة تعاطي العاملين في المجال الصحي بكيفية وصفها وصرفها للأفراد ، فإنه في كل عام من (18-24 -نوفمبر ) تنطلق فعاليات الأسبوع العالمي للتوعية بشأن المضادات الحيوية ، و هذا الأسبوع جدا ضروري لزيادة التوعية في خطورة كثرة استخدام المضادات الحيوية و البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. .


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير