نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة أبو السمن يتفقد سير الأعمال في مستشفى الأميرة بسمة ويتابع ايصال خدمات الماء والكهرباء التعليم العالي تعلن نقاط الطلبة المتقدمين للمنح والقروض النقيب عبدالله الراميني ألف مبروك أبو السمن والفراية يطلعان على احتياجات مركز حدود جابر نقيب الصيادلة يحمّل سلطة العقبة مسؤولية إفشال اجتماع مشترك مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الشوابكة مراكز الإصلاح تُمكّن أحد نزلائها من اجتياز متطلبات الحصول على الماجستير رئيس الوزراء يلتقي نقيب الفنانين الأردنيين وزير العمل يتابع تنفيذ مشروع تأهيل العمالة الأردنية للعمل في قطاع المخبوزات بالسوق الألماني الجامعةُ الأردنيّةُ تطلقُ مجموعتَها البحثيّةَ بعنوانِ "The Climate Agro-Ecosystem" المختصّةَ بالنّظامِ البيئيِّ الزّراعيِّ المناخيّ مالية الأعيان تبحث السياسة المالية العامة ندوة حوارية في "الأردنية" الآفاق المستقبلية لإعداد معلمين وفق أفضل المواصفات العالمية وايجاد بيئة تعليمية رائدة تسهم في بناء جيل متمكن من المعلمين مع الوطن هل يكفي الحلم... البطولة العربية للكراتيه تنطلق في عمان بمشاركة 330 لاعباً ولاعبة

العين جميل النمري ... من القبو إلى القبّة (1-3)

العين جميل النمري  من القبو إلى القبّة 1-3
الأنباط - محمد داودية 
هذا هو سر الأردن الرحب، الذي ينتقل فيه المعارض، من قبو السجن والمعتقل، لا إلى المقبرة، بل إلى قبّة مجلس الأمة، عينا ونائبا، و إلى الدوار الرابع وزيرا، وإلى الديوان الملكي رئيسا، و مدير إعلام و مستشارا، و إلى الجندويل، مدير مخابرات و مدير أمن عام.
هاهنا، يتسلم المعارضون المواقع بلا مِنّة، سادةً موثوقين محترمين.
رد طارق عزيز على سؤال في مؤتمر صحفي، عن الترتيبات المنتظرة للتعامل مع المعارضة قائلا:
ليس عندنا معارضة، عندنا عملاء وخونة.
أصاب الرجل يرحمه الله في وصف من ارتبطوا بالاحتلال الامريكي البريطاني وبنظام الملالي، لكنه لم يُصب حين وضع الجميع في سلة الخيانة.
كانت الانظمة الشمولية، في الاتحاد السوفياتي وكوريا الشمالية وكمبوديا ولاوس والكتلة الاشتراكية والأنظمة «الثورية الاشتراكية التقدمية» العربية، تعتبر المعارضَ، عدوَّ الحزب والثورة والشعب.
ومصيرُ العدو بالطبع، هو القتل والإعدام والتصفية.
لقد زرعت تلك الأنظمة الخوفَ والرعب وحصدت السعير والعقير. والذي دمرها هو «خلق جحافل من الحاقدين»، الذين انقضّوا عليها، أو لم يدافعوا عنها، حين انقضّت عليها القوى الطامعة الأجنبية.
مرت علاقة النظام السياسي الأردني بالمعارضة، في مدّ وجزْر، لكنها ظلت، في معظم حالاتها، محفوفة بفائض من الرشد والتفهم والاستيعاب والتسامح.
وظل النظام الأردني كما هو الشعب الاردني «لارج- Large». فالشعوب على دين ولون وردود فعل ملوكها وأجهزتها وانظمتها، لأن الدمَ يستسقي الدم، ولأن «من يعش بالسيف، بالسيف يمت».
العين جميل النمري كادر خبير. وإِنصاف جميل، رسالة لأبناء شعبنا أنْ هذه هي المعارضة الأخلاقية المحترمة التي يهتم بها النظام السياسي.
فجميل مناضل تقدمي، صلب، ثابت، من أجل الحريات العامة والعدالة الاجتماعية، مناوئ لانتهاك حقوق الإنسان والتضييق والفساد والهيمنة على الحياة العامة وهندستها !!
أعرف جميل النمري منذ نحو نصف قرن، تغيّر -يمكن استخدام تطور- كما تغيّر وتقدم النظامُ والمعارضة، نحو ارضية تفاهم موجودة ضرورية، لم يكن يراها إلا القلة، لأن النظام والمعارضة، كانوا من جماعة «أبيض وأسود»، في مراحل وأحوال مختلفة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير