نائب الملك يزور مجموعة الراية الإعلامية خرّيجو "أكاديميات البرمجة" من أورنج يطورون كودات المستقبل ويكتبون شيفرات التأثير "الصحة العالمية" تحذر من تفشي فيروس شلل الأطفال في غزة وزير الخارجية الصيني: الصين ليست لديها مصلحة ذاتية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية نتالي سمعان تطرب جمهور جرش بليلة طربية تراثية توقيع مذكرة تفاهم بين الجمارك الاردنية والضابطة الجمركية الفلسطينية مهند أبو فلاح يكتب:" مخاوف مشتركة " انطلاق مهرجان جرش في دورته الـ 38 غدا الخارجية الفلسطينية تثمن جهود الاردن في وضع القدس على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر الهناندة: التوقيع الرقمي معترف به ونعمل لاستخدام بصمة الوجه زين و"الوطني للأمن السيبراني" يُطلقان حملة توعوية لكِبار السن حول حماية البيانات على الإنترنت 84 شهيدا في 8 مجازر ارتكبها الاحتلال بغزة خلال الساعات الـ24 الماضية بلدية السلط الكبرى تنفذ عطاء خلطة اسفلتية(صور ) حوارية في "شومان" حول " مآلات العرب في ضوء التكتلات العالمية الجديدة " أيلة تخرج المشاركات في البرنامج التدريبي للإرشاد السياحي البيئي دعوات لتطبيق كودة العزل الحراري بدقة على الأبنية الاردنية بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية ومركز تطوير الأعمال ومنظمة سبارك مصطفى محمد عيروط يكنب:الأردن دولة قانون ومؤسسات إبراهيم أبو حويله يكتب:بين القرآن والتحريف في التوراة ... استانا : انعقاد الاجتماع العام التنسيقي للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي
مقالات مختارة

العين جميل النمري ... من القبو إلى القبّة (1-3)

{clean_title}
الأنباط - محمد داودية 
هذا هو سر الأردن الرحب، الذي ينتقل فيه المعارض، من قبو السجن والمعتقل، لا إلى المقبرة، بل إلى قبّة مجلس الأمة، عينا ونائبا، و إلى الدوار الرابع وزيرا، وإلى الديوان الملكي رئيسا، و مدير إعلام و مستشارا، و إلى الجندويل، مدير مخابرات و مدير أمن عام.
هاهنا، يتسلم المعارضون المواقع بلا مِنّة، سادةً موثوقين محترمين.
رد طارق عزيز على سؤال في مؤتمر صحفي، عن الترتيبات المنتظرة للتعامل مع المعارضة قائلا:
ليس عندنا معارضة، عندنا عملاء وخونة.
أصاب الرجل يرحمه الله في وصف من ارتبطوا بالاحتلال الامريكي البريطاني وبنظام الملالي، لكنه لم يُصب حين وضع الجميع في سلة الخيانة.
كانت الانظمة الشمولية، في الاتحاد السوفياتي وكوريا الشمالية وكمبوديا ولاوس والكتلة الاشتراكية والأنظمة «الثورية الاشتراكية التقدمية» العربية، تعتبر المعارضَ، عدوَّ الحزب والثورة والشعب.
ومصيرُ العدو بالطبع، هو القتل والإعدام والتصفية.
لقد زرعت تلك الأنظمة الخوفَ والرعب وحصدت السعير والعقير. والذي دمرها هو «خلق جحافل من الحاقدين»، الذين انقضّوا عليها، أو لم يدافعوا عنها، حين انقضّت عليها القوى الطامعة الأجنبية.
مرت علاقة النظام السياسي الأردني بالمعارضة، في مدّ وجزْر، لكنها ظلت، في معظم حالاتها، محفوفة بفائض من الرشد والتفهم والاستيعاب والتسامح.
وظل النظام الأردني كما هو الشعب الاردني «لارج- Large». فالشعوب على دين ولون وردود فعل ملوكها وأجهزتها وانظمتها، لأن الدمَ يستسقي الدم، ولأن «من يعش بالسيف، بالسيف يمت».
العين جميل النمري كادر خبير. وإِنصاف جميل، رسالة لأبناء شعبنا أنْ هذه هي المعارضة الأخلاقية المحترمة التي يهتم بها النظام السياسي.
فجميل مناضل تقدمي، صلب، ثابت، من أجل الحريات العامة والعدالة الاجتماعية، مناوئ لانتهاك حقوق الإنسان والتضييق والفساد والهيمنة على الحياة العامة وهندستها !!
أعرف جميل النمري منذ نحو نصف قرن، تغيّر -يمكن استخدام تطور- كما تغيّر وتقدم النظامُ والمعارضة، نحو ارضية تفاهم موجودة ضرورية، لم يكن يراها إلا القلة، لأن النظام والمعارضة، كانوا من جماعة «أبيض وأسود»، في مراحل وأحوال مختلفة.