البث المباشر
سفير المسافة صفر الغذاء والدواء تهيب بعدم استخدام الاستيراد الشخصي للأدوية لأغراض تجارية وزارة الاستثمار تستضيف الصندوق السيادي الإندونيسي ويوقعان مذكرة تفاهم "اجتماعات العقبة" منصة دولية لحشد الجهود ضد التطرف وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات الملك يلتقي متقاعدين عسكريين خدموا إلى جانبه بالقوات الخاصة - صور رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور الحرس الملكي الخاص مبادرات هادفة ومستدامة لأورنج الأردن في اليوم العالمي للاشخاص ذوي الإعاقة مدير الأمن العام يرعى تخريج دورة أصدقاء الأمن العام الاولى للطلاب الصم والبكم ‏مدينة الثريا الصناعية التنموية تكلف المساعيد مستشارًا إعلاميًا ومديرًا لتطوير الأعمال توزيع الكهرباء توظف تقنيات الدرون والذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة التشغيل والسلامة البنك الأردني الكويتي يحصل على شهادة ISO/IEC 27001:2022 المحدثة في إدارة أمن المعلومات أطباء: الالتزام بالإجراءات الصحية أساس حماية المجتمع من أمراض الشتاء 7 فرق قدّمت أفكاراً رقمية مبتكرة لتعزيز السياحة الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة! في بيان اصدرته بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان "جذور": العالم مدعو للاستجابة لدعوات الملك بوقف العدوان على غزة ‏سفارة أذربيجان في عمان تحي الذكرى ال22 لوفاة الزعيم الوطني للبلاد ‏سفارة أذربيجان في عمان تحي الذكرى ال22 لوفاة الزعيم الوطني للبلاد النائب السابق "زيد العتوم" :الموازنة معدة مسبقًا ويترك للنائب المنبر فقط ليتحدث" عاصي الحلاني يطرح أغنية «كوني القمر» بطابع رومانسي العالم الآن يصارع على الموارد الطبيعية الشوارب يحيل نفسه للتقاعد بعد خدمة ٣٣ عاما.

حين تراقب الحكومة مجلس النواب،،،

حين تراقب الحكومة مجلس النواب،،،
الأنباط -
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة.
من المتعارف عليه دوليا ودستوريا وقانونيا وعرفيا أن مجالس النواب الشعبية المنتخبة إنتخابا مباشرا من الشعب وجدت لتراقب أداء الحكومة، وتشرع قوانينها، حسب النظام الديمقراطي المعمول به عالميا، أي انها لها مهمتين دستوريتين، هي الرقابة والتشريع، فتراقب أداء السلطة التنفيذية وتقومه وتصوبه، وفق الأدوات الدستورية المتاحة لها، عبر توجيه الأسئلة والاستفسارات، ومن ثم الاستجوابات وصولا الى طرح الثقة بها، والاصل الدستوري والديمقراطي أن تسعى السلطة التنفيذية الى كسب رضى النواب، بكل الطرق والوسائل، فرئيس الوزراء والوزراء في الدول الديمقراطية هم من يسعون خلف النواب ويغازلوهم ويجاملوهم سعيا لرضاهم، تجنبا لطرح الثقة بهم، وسقوط الحكومة، والأصل أن يقوم الوزراء هم بدعوة النواب الى الولائم، وليس العكس، لكن ما هو حاصل عندنا في الأردن أن الهرم الدستوري انقلب وأصبح معكوسا، حيث ان بعض النواب أصبحوا هم من يسعى لكسب رضا الحكومة والوزراء ، ودعوتهم الى الولائم ومغازلتهم ومجاملتهم والاشادة بهم بخطابات رنانة، فكانت النتيجة أن تبدلت الأدوار الدستورية، فأصبحت السلطة التنفيذية هي من تراقب السلطة التشريعية وأداؤهم، وهي من تشرع، وتشريعاتها تمرر وفق ما تريد دون تعديل او تطوير، ولهذا أصبح الشعب هو الخاسر من هذه المعادلة، ويتيم السلطات، لا هو كسب السلطة التشريعية التي انتخبها، ولا السلطة التنفيذية التي وجدت لخدمته، فأصبحت العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية أخوية قائمة على الحب المتبادل، والمجاملات والغزل المدعم بولائم الطعام والمناسف، والشعب يقف موقف المتفرج، لا حول له ولا قوة، وهذا خلل ديمقراطي، فأصبحت الديمقراطية مشلولة تقف على ساق واحدة، والأصل بالنظام الديمقراطي أنه يقف على ساقين، ساق الموالاة، وهي الحكومة، وساق المعارضة الوطنية الموضوعية لمصلحة الوطن والشعب، وهو مجلس النواب، فهل يتبدل الحال مع قدوم رئيس جديد لمجلس النواب، والتوجه الجاد للعديد من النواب نحو التغيير بهدف استعادة هيبة المجلس وقوته الدستورية، التي تفضي الى إعادة العربة إلى سكة الإصلاح الحقيقي المنشود والذي يبتغيه الشعب الأردني، فالدولة القوية هي تلك التي نظام قوي، والنظام القوي هو النظام الذي يملك سلطات قوية، تمارس صلاحياتها الدستورية بكل قوة واستقلالية دون تداخل أو تدخل فيما بينها، نسأل الله ذلك، حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير