نقيب الصيادلة يحمّل سلطة العقبة مسؤولية إفشال اجتماع مشترك مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الشوابكة مراكز الإصلاح تُمكّن أحد نزلائها من اجتياز متطلبات الحصول على الماجستير رئيس الوزراء يلتقي نقيب الفنانين الأردنيين وزير العمل يتابع تنفيذ مشروع تأهيل العمالة الأردنية للعمل في قطاع المخبوزات بالسوق الألماني الجامعةُ الأردنيّةُ تطلقُ مجموعتَها البحثيّةَ بعنوانِ "The Climate Agro-Ecosystem" المختصّةَ بالنّظامِ البيئيِّ الزّراعيِّ المناخيّ مالية الأعيان تبحث السياسة المالية العامة ندوة حوارية في "الأردنية" الآفاق المستقبلية لإعداد معلمين وفق أفضل المواصفات العالمية وايجاد بيئة تعليمية رائدة تسهم في بناء جيل متمكن من المعلمين مع الوطن هل يكفي الحلم... البطولة العربية للكراتيه تنطلق في عمان بمشاركة 330 لاعباً ولاعبة أبو السمن يتفقد سير الأعمال في مستشفى الأميرة بسمة ويتابع ايصال خدمات الماء والكهرباء رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي يزور سفارة أذربيجان معزياً بضحايا تحطم الطائرة وزارة الأوقاف تدعو إلى أداء صلاة الاستسقاء الجمعة وزير الأشغال يتفقد مشروع مستشفى الأميرة بسمة الجديد جامعة اليرموك تستضيف اليوم العالمي لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات توضيح صادر عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بخصوص ما تناقلته وسائل الاعلام حول تقرير ديوان المحاسبة للعام 2023 تحديد مواعيد مباريات الأسبوع الأخير من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم اعتقال 15 فلسطينيا بالضفة واقتحام مقام النبي يوسف بنابلس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات يحصل على ISO 27001 لا مخالفات على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تقرير ديوان المحاسبة لعام (2023)

ظاهرة عابرة بحكم الظروف ؟ أم ستصبح متأصلة بحكم التراكمات ؟

ظاهرة عابرة بحكم الظروف  أم ستصبح متأصلة بحكم التراكمات
الأنباط -
د.محمد كريشان


فواجع الجريمة تهز القلوب ، وتنذر بالخطر

كاد ان يصبح وقع خبر على المسامع ( بوقوع مشاجرة عائلية او عشائرية أو حادثة قتل لمسن او شاب او فتاة او سطو او سلب ) أمرا اعتياديا غير مستغرب او مستهجن .
وبرغم فاعلية الكشف والقبض الأمنيين وما تتمتع به أجهزتنا الأمنية من قدرة وخبرة في التعامل الجنائي والأمني مع كل أصناف الجرائم البسيطة او الكبيرة المعتادة او المستحدثة الا اننا وفي الفترات الماضية بدأنا نشهد تلك الاخبار المتواترة تنقل ما لم يعهده مجتمعنا الأردني المتأصلة فيه العادات والتقاليد واحكام الدين ونواهيه التي كانت وعلى مدى عقود ضاربة في التاريخ مورثة من جيل الى جيل صمام الامن الرادع والواقي مما بتنا نشهده أو نسمع عنه.
لن نخوض في التفاصيل الجرمية ، او اشكالها ، أو دوافعها الآنية المؤدية لوقوعها ،
انما هي دعوة لإستنهاض النفوس ، وحث الجهود ،
هي دعوة موجهة لكل فرد بصفته الشخصية الفردية وبصفته الاجتماعية وبصفته الرسمية أيا كان موقعها او درجتها ،
هي دعوة لا بد ان يتردد صداها في كل بيت اردني وكل حارة وقرية ومدينة وتجمع ،
هي دعوة لا بد ان يتردد صداها في أروقة الجلسات العائلية ، وفي اللقاءات الاجتماعية ،
وان تتبناها الدولة بأجهزتها ومؤسساتها المختلفة وعلى راسها الاعلام الحكومي والاعلام الخاص ،
وان يكون للأحزاب والجمعيات والهيئات العاملة والفاعلة والمبادرات الوطنية دورها الحقيقي في تلقي هذه الدعوة وترجمتها واقعا ومنهجا يتمتع بالحرص على تنفيذه ،
هذه الدعوة التي تسلط الضوء على الخطر القادم المهدد للنسيج المجتمعي الأردني ، المهدد لمسيرة مائة عام بذلت فيها الدماء والأموال والجهود لتأسيس هذه الدولة الهاشمية الأردنية منارة بين الدول العربية والإقليمية تفخر وتقوم على ارث تاريخي تجمع على اصالته ومجده الشعوب العربية والإسلامية والعالمية .
الجريمة المتصاعدة ، والتي اخذت تتمدد وتتوزع جغرافيا ، هي الخطر الذي يتحمر جمره تحت رماد الامبالاة المجتمعية ، يغذيه بطالة تنخر عزائم الشباب ، وظروف اقتصادية ، ومستقبل مرهون بوظيفة او عمل ، وخيبات امل تلاحق الشباب حتى في احلامهم ، وفوق كل هذا وسائل التواصل الاجتماعي التي تزخر بما يغذي الإحباط الشبابي وينمي لديه الإفلاس الأخلاقي والرغبة في التقليد الجرمي .
( ساءت ملامح الزمن كثيرا !
فالجدران التي كنا نلطخها
بالطباشير والفحم / بفرح !
أمست تُلطخ بالدم / بحزن ! )
فهل سندرك جميعا رعب ما ينتظرنا ان نحن تخلينا في هذا الوقت بالذات عن مسؤليتنا الأخلاقية والاجتماعية والوطنية في كبح جماح الجريمة المتعددة الاشكال عبر تبني و اطلاق مشروع وطني تتكاتف حوله جهود الجميع للتصدي الفكري والتوعوي للجريمة .


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير