الأنباط -
قصيدتى إبتِهاجاً بِيومِ ميلادِ الرسُول، بعُنوان:
الخبيرة فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ مساعد العلوم السياسية جامعة بنى سويف
أىُ دربٌ يلتقِينِى فِى رِحابِ المُصطفَى؟، يومَ شرُفت الدُنِيا بِمجِيئِه كمِثلِ عِيدٍ عِندُنا... أتيتُكَ بِمحبتِى عِندَ بابُك لِأصطفِيكَ نُوراً لِلعالمِينَ، فِى خِيارٍ مِن عِندِ مولى عظِيم
تمتلِكُ قلبِى مع الشِعُوبِ والأُمم بِكُلِ رحمة مُوقرة، كجُزءِ مِنك فِى بِرُوز... جِئتَ إلينا مِنْ السماءِ نافِذاً بِكُلِ عُمق قد يصِير، مُلقباً بِأمينِ عصرُكَ يا رحِيم
تنتابُنِى حالة فرِيدة كى أُوثِقُكَ المحبة فِى يقِينٍ يعترِينِى، يمُوجُ بِى... أغرقتُنِى بِكُلِ حيرة كى أُشاطِرُكَ الحدِيث، إقتِناعاً لِنهجِ سيرتُكَ التقِية، فِى إنصِياعٍ بِى يحُوم
فكتبتُ لكَ تِلك القصِيدة يا رسُولِى بِكُلِ معنى، مُتزوِدة بِجُلِ عِطرُكَ كالوِشاحِ بِى يلُوذ... قرأتُ سيرتُكَ العفِيفة، تُلهِمُنِى رمزاً فِى الخيال بِكُلِ عِلم
وُضعتُك على الصدرِ شارَة، أسِيرُ فِيها وأهتدِى بِرِدائُها كالعبِير... مُتوغِلة تفاصِيلُ مِنك تُثيرُ رهبة، لِكُلِ ما قد كُتِبَ عنك بِكُلِ صوبٍ كالوِسام
أتصفح لِأجلُكَ يا نبِينَا بعضَ النِصُوصِ أوِ التراجِم، إجلالاً لِحُسنِك وإقتِداء... أضعُ الكثيرَ مِنْ الكُتُب فِى العالمِين عنكَ تُحكى على الرِفُوفِ، كحُسنِ سِيرة عن نبِىٍ فِى زخم
وأضأتُ شمعة تتقِد عِندَ الكِتابة فِى لهِيبٍ يُستدل، تُهدِيكَ حُباً كالإِنارة لا يُحِيدُ ويُستقر... وشُغِلتُ أعتكِفُ الصراحة، وكُلِى حِيرة عن بِداية أو نِهاية أُحاكِى عنكَ فِى قسّم
وبدأتُ يومَ سافرتُ المدِينة فِى الطِفُولة، حيثُ قبرُك يا نبِينا يُنادِى فِينا لِلزِيارة... بكيتُ عِندُك رُغمّ عُمرِى فِى إرتِماء، كان ظنِى وقتُها أن تُبادِرُنِى أو ترُد السلام
لوحّتُ لك فِى رِحابُك بِكُلِ راحة تستطِيب، وهُناكَ حاجِز يقفُ إنتِصافاً بيننا فِى المُستقر... كمِثلِ حائِط أو زُجاج يعُوقُ لمسُكَ فِى إعتِناءٍ بِلا سأم
ضممتُك إلىّ عِندَ اللِقاءِ فِى فِضُول، أهمِسُكَ جُملاً بِغيرِ صوتٍ لا يبُوح... أُحدِثُكَ خِيفةَ بِهِمُومِ شتى كانت صغِيرة تشتدُ حِيرة بِغيرِ التفوهِ أوِ الكلام، وأسألُكَ فِهماً فِى إكتِتام
وبعد أعوامٍ طوِيلة مِنْ لِقائُك يا رسُولِى بعد أيامِ الطِفُولة، شاخَ زمنِى فِى إهتِرام... قدِ إنهزمتُ فِى شِحُوبٍ، وإنطفأ وهجِى فِى إحتِجاب، فعِشتُ فجعاً لِفُراقِ والِد أو أحبة فِى إختِتام
خُضتُ المعارِك بينَ الرِبُوع فِى إِباء، تتطاير شِرُورٌ تُحِيقُ بِى بين الضِلُوعِ فِى إشتِداد... أعِيشُ التحدِى لِحُبِكَ بِكُلِ إختِلاف، وبينَ الجوانِب شئٌ عجِيبٌ يتطلع إليكَ بِكُلِ إحتِرام
إلا أنِى مِثلُ أيامِ الطِفُولة أهيمُ بِك، أُهدِيكَ سِراً قد فاضَ بِى كعادتِى على إنفِراد... أنكمِشُ راحة لِنُطقِ إسمُك فِى إلتِقاء، أسكُنُكَ همساً على الشفاهِ كالنغّم
أنتفِضُ دوماً لِأى نقدٍ كُتِبَ فِيكَ عن جهّل، أتصور بهاك فِى كُلِ طرحٍ أو قلم... فعزّمتُ أمرِى مُتوكِلة ألا أُقاوِمُ حُبِى فِيكَ لِلنِهاية دِفاعَ عنك، تُرافِقُنِى فِيكَ سجِيتِى عِند الكِتابة، مُترنِحة بينَ خوفٍ وحُلّم
أُهدِى البشر قصِيدة جدِيدة فِيها قصصُ مِنك، تُلهِم ضميرِى بِكُلِ إجتِياح... أقُولُ فِيها، كُلُ ما مرّ يمُر، ليسَ لِلدُنيا مفر، ونبيُنَا باقٍ فِينا لِلأمد، نأخُذُ مِنه فِى نهّم
تلقيتُ فِيكَ تهانِى عِدة مِنْ كُلِ صوبٍ ينشرِح، تنبهتُ فجأة أن أستفِيقَ لِأخُطُ لك بعضَ أمر... فخطُوتُ خُطوة ثُم أُخرى كى تُستقّر، قررتُ فِيها أُزِيحُ السِتارَ فِى إستِنارة عن غشاوة أو أى غيّم
فكتبتُ لكَ تِلك القصِيدة إبتِهاجاً بِمولِدُك، أقصُص حِكاية تلُو أُخرَى كى أُشهِدُكَ... أضعُكَ سِراً فِى الجوارِح بِكُلِ ضعف، أُفسِر غِمُوضاً فِى أى حرف، أُبقيِكَ فِينا نِعمة تدُومُ فِى سخّم
زادَ إقتِناعِى تمهُلاً لِكى أُزِيلُ عنكَ أى سُوءِ فهم، وأمحُو الرّكم... ودعوتُ ربِى فِى الصلاةِ أنّ يُثبِتُى بِرِضاه، وبعضُ ناسٍ بيننا لا يفهمُونَ سيرتُك، سُنسألُ عنهُم فِى أثّم
أزُودُ عنكَ فِى بساطة تُحاكِى فِيكَ ما خفِيت حِينَ أديتَ الأمانة بِكُلِ فخر... حزّمتُ أمرِى يا حبيب لِأُسافِر إليك، حلُمتُ بِك وأنا أطِيرُ فِى رِحابُك ألتحِمُ بِك، فأغتنِم
لجأتُ إلى ربِ العِبادِ أشتدُ حاجة كى أتلُو سيرتُك البهِية بِوهجِ حُبٍ فِى وقر... ظننتُنِى أشتعِلُ وهجاً لا إختِباءً فِى معانٍ مُتدفِقة، مُسترسِلة بِغيرِ قيدٍ لِلكِتابة أوِ إيقافٍ وكتّم
أتأملُك يا بُنُ سادة مِنْ قُريش بِكُلِ هدى، مُترجِية دعمُ الإلهِ بِكُلِ حرف... مُتوسِمة أن يمنحُنِى الله الفصاحة فِى براعة، لِأزُودُ عنكَ فِى الضمائِرِ والذِمم
صبّرتُ نفسِى فِى عِناية أطلُب شفاعة تفِرُ مِنك، تصِلُ لِى فِى سعادة... وأنا أحُومُ حولَ سيرتُك بِكُلِ فحص، أسألُ الله الإجابة بعد حُزن، وأُحدِقُ فِى كُلِ رُكنٍ كاليتِيم
أُلهِب عزيمِتِى فِى فُولاذٍ لا يلِين، يشتدُ قبضِى على الهِلالِ فيستكِين... تصدُحُ الأُمة عِقُوداً ترتجِيك يا بنُ عبدِ المُطّلِب، بِكُلِ عظمة فِى صلاتُك تلتهِم
نُصلِى خجلاً فِى ذِنُوبٍ تُغطِى عِطرُكَ بِالنِفُور، تملأُ الدربَ بِثُور... نطمع نزُورُك عِندَ قبرُك نرجُوكَ تشفعُ فِى العِباد، تنُوبُ بِها عِندَ الإلهِ رُغمّ أعباءٍ جِسامٍ تجثُمُ
نشتعِلُ بِك كمِثلِ حطبٍ يُضئُ حُسناً فِى عُلاك، نُبقِيه فِينا فِى إرتِجاء... نُفصِحُ عن حُسنِ سِيرة فِى النِبُوة لِخيرِ حامِل لِلأمانة، نبىُ رحمة نقِفُ إنحِناءاً لِلأمام
تعلمنَا مِنكَ كُلَ سِيرة تلُوحُ مِنك، تكتُبُكَ نِعمة لِلعِباد بعد ضعفٍ قد يطُول... عايشنا فِيكَ صِعابُ جمّة بِغيرِ ذنبٍ تستحِقُه، فجاءَ صفحُك يعلُو مقامُك فِى حُلُم
نجتمِعُ بِك فِى الصلاةِ، نستحضِر خِصالُك فِى خِشُوعٍ يزدانُ بِك... نطرُق بِإسمُك أبوابَ السماء لِرفعِ داء، نُنادِى صِغاراً بِأسماءِ لك لِتشفع إلينا ما ألمّ
لا شئ باتَ اليومُ يشغِلُنا عنك، نستحضِر يومَ هلّتُ الدُنيا بِنُورِك... تحملتَ فِينا ما لا يُطاق فِى جلّد، مُتأمِلِينَ غارُكَ فِى حِراءٍ مع الصدِيقِ يُشهِدُكَ الكرم
نخافُ ننسَى أىُ شئ فِيه جُزءُ مِنك، ونعلم يقِيناً أنّا فِيكَ بِكُلِ خير... وكما علِمنا، فإنكَ أنتَ الشفِيعُ فِينَا لِلإله، وأنّا إليكَ نحتكِم
كما أنِى أُحمِلُ نفسِى أمانة بينَ العِباد، بِأن أظلُ أنطُق بِإسمُكَ فِى القصائِدِ حتى الأجّل... وسألتُ ربِى فِى خِشُوعٍ يلهجنُى ذِكرُكَ فِى فصاحة تشتدُ عُوداً فِى هضّم
فكرتُ فِيكَ وكُلِى عزم، وثّقتُ بعضَ القِصصِ عنك أو خِطاباً فِى الصِحابة يُنيرُ قصد... أراكَ جبراً فِى الخواطِرِ ساعِياً فِى كُلِ أرض، رُغمّ الفُؤادِ مُتصدِعاً فِى لطّم
فملأتُ يومِى أرتجِيكَ يا خيرَ زائِر لِلبشر، ودمعُ عينِى فِى إستِباقٍ فِى جزّم... قد وجدتُ فى حدِيثُك يا مُحمد عِبرة كانت لِلأنام، وتِلكَ قِصة تحمِل مواعِظ فِى الكّلم
وجلستُ وحدِى مُتأمِلة بعضَ السِيّر، أُحكِيها عنكَ لِلعِبادِ تفرُداً... أُجادِل فِيكَ بِغيرِ جهل بِكلِ زادٍ مع الأمانةِ والقسّم، أرفعُكَ سهماً فِى البِقاع بِكُلِ قِيمة تُنتظَم
وحينَ كُلِفتُ الأمانة لِلكِتابة عن سيرة مُحمد، كُنتُ أمتلِكُ المحبة فِى الضِلُوعِ بِغيرِ فِهم... فتضاعف شِعُورِى فِى غزارة لِمشاعِرٍ تزدادُ دِفئاً بِكُلِ هضّم
أشتدُ راحة فِى الكِتابة عن نبِينَا فِى إستِراحة عن ضجِيجٍ أو بشر... ورُغمّ وجعٍ يشتدُ بِى، قدِ أهتُدِيتُ لِلكِتابة عن مُحمد فِى فصاحة، آلت إلىّ موهِبة مِنْ الإلهِ بِه يجُود، أهداها ربِى كالنِعّم، أدعُو يدُوم
فملأتُ يومِى مِنْ حدِيثِ أغلى البشر، كى أفُوز بِحُبِه فِى وِئامٍ لا يُختصّم... وطفقتُ أحتصِدُ المحبة فِى عِيُونُك يا نبّينَا مُتذكِرة تفاصِيلُ هِجرتُكَ المُبينة، إنتِشاراً لِدينِ حق، يعلُو مُقامِه سِلم
ووددتُ صِدقاً أن أُوفيكَ حقُك مِنْ ألمِ قومُكَ فِى قُريش يُحارِبُونك بِغيرِ عقل... قد رمُوك بِما ليسَ فِيك بِسُوءِ خُلق، فِى تكبُر لا يلِيق، وإختِياراً لِلصّنم
توقفتُ حُزنُاً فِى إضطِرارُكَ لِفُراقِ دارُك مِنْ مكة إلى المدِينة فِى إرتِحالُك لِنصرِ دينُك.... أتلوى غضباً ثُمّ حِكمة لِتركِ وطنُك لِلطُغاة مِنْ قُريش أهل سادة فِى غِرُورٍ لا يُدام
شُغِلتَ هماً يا نبينا بِأحزانٍ فاضت عليكَ، مُتمسِكاً بِكُلِ حرف جاء مِن عِند الإله... قد بِعتَ دُنيا لِأجلِ دِين وتبلِيغُ حق، مُتوكِلاً فِى ثبات، مُتمهِلاً رُغمّ السِمُوم
والبدرُ هلّ فِى المدِينة لِمقدمُك، فخرجت شوارِعُها تمُوجُ وتنتفِض... خرجُوا جميعاً يُناصِرُونُك، ويصدحُونَ بِقولِ حقٍ لا يُغام
قد جعلَ ربُكَ يا نبِينَا فِى أهلِ المدِينة طاعة ورحمة فِى إنتِصارٍ لِلأمانة وإجتِيازٍ لِلهِمُوم... يحمِلُونكَ شخصاً عزِيزاً فِى إحتِماءٍ من عدُو بِغيرِ دِينٍ أو شِيّم
نصّرُوكَ رحمةَ فِى المدِينة، قد هلّوا فُوجاً يشُعُ بدراً فِى طُلُوعِه كالمُحال... والكُلُ يهتُفُ بِالشِهادة مع الدِفُوف فِى إعتِزامٍ لِحفظِ دينُك فِى كُلِ قوم
أفشيتَ سِلماً فِى المدِينة حتى الممات، دُفِنتُ فِيها نصراً لدينُك فِى إكتِمال... نعتمِرُ فِى قلبِ المدِينة، مُتوسِدينَ بهو قبرُك كالخيال، نشتدُ قبضة عِندَ بابُك، نُشهِدُك إحتِرام
تُجاوِر صِحابُكَ فِى البقيعِ والمدِينة بِغيرِ إبتِعاد، خاضُوا المعارِكَ لِحِفظِ دينُك فِى حماس... قد علمُونا فِى ثبات معانِى عِدة فِى إزدِياد، مُترفِعِينَ عن دُنيا تبتلينا شراً وإنقِسام
إختارُوا ربُك فِى إرادة بِالمدِينة، رُغمّ قومُك فِى قُريش، عبدُوا ضلالاً مُؤفِكِينَا... قد أرادُوا الفتكَ بِك فِى أهلِ مكة لِوقفِ دينُك بِكُلِ صلّف وغشّم
فرُوا إختِباءاً مِن أجلِ شِراءِ دُنيا تُلهيهُم فناء، لِسُوءِ ظنٍ فِى الحِساب... وحِينَ عاودتَ المجِئَ إلى ديارُك فِى قُريش، لم تُعادِى من آذُوكَ بِأى سُوء، مُترفِقاً بِكُلِ لجّم
تُغرِق دِمُوعُك لِأهلٍ أرادُوا الفتكَ بِك، ظنُوا الإله صنمٍ ووثنٍ بِغيرِ نُطق... مُتعبِدِينَ حجراً فِى جِمُودٍ لا يُراق، فِى إستِهانة لِوأدِ دينُك فِى هجّم
أُجهِدتُ نفسُكَ بينَ أهلٍ يرجُونَ قهراً لِلِعبِ ميسِر أو شُربِ خمر... تاهت عِقُولٌ بِغيرِ وعى، لا تُبالِى بِدِينِ حقٍ فِيه الخلاص مِنْ أىّ ذمّ
كفكفتُ دمعُك لِخُذلانِ قومُك، مُتآمِرين فِى حماقة لِوقفِ دينُك... أبكِى لِحالُك يا نبينا لِنُكرانِ قومُك فِى وطنٍ يُحّمِلُكَ همّاً كاللئِيم
تعلمتُ مِنك بِأنّ ألتزِمَ صبر، أغفِر وأصفِح عن كُلِ حاقِد بِغيرِ عقل... فلو أرادَ ربُك أن يهتدِيهُم لكانُوا مِنك، ولكِنهُم حادُوا عنك فِى نقّم
وبكيتُ عنك فِى هِرُوبِك فِى عتمِ ليل فِى المِرُوجِ، بِغيرِ تودِيعِ الأحِبة مِن أهلُكَ فِى قُريش... مُتلفِتاً لِنصرِ دينُك بعد تبلِيغِ الإله بِمكيدةٍ تُحاقُ بِك مِنْ أهلِ قومُك مُتوعِدينُك بِشلالِ دم وجشّم
وحِينَ إرتحلتَ يا خيرَ خلقِ الله لِلمدِينة بِصُحبتُك أبا بكر صُحابِىٌ جلِيل... كان بِمثابة رفِيقُ يصدُقُكَ قول بِكُلِ شأن، يشُمُ ريحُك، يعتصِرُ قهراً لِإضِطهادُك فِى عصّم
كانَ الصديقُ أبِى بكر مِن معنى صِفةٍ تزددانُ مِنك فِى وهج... يمضِى معك، يترُك دِيارِه مُكرماً فِى صُحبتُك لِلمدِينة، يسكُن معُك غارُ الحِراء، يُشارِكُكَ حُلمُكَ فِى رنِيم
أنظُر لِمكة بِغيرُك يا مُحمد باكِية لِشقائُهم عن سُوءِ قصد، وغضبُ الإله يُحِيقُ فِيهُم بِغيرِ حصد... مُتوهِمِينَ أن قتلُك هو الثمن لِوأدِ دينُك فِى المشِيم
لا يُرِيدُونَ نعِيماً فِى وطن يحوِى كلِمة حق مِنك بِغيرِ إتِقاء... فأخذتُكَ قُدوتِى يا رسُولِى يا بنُ عبدِ الله لِيومِ دِينِى دِفاعُ عنك فِى كُلِ رُكن يُنتّعم
وشرعتُ أنقُل عنك ما فهِمت بِغيرِ نقص، أُفسِر حدِيثُك أو أى سُوءٍ لِظن... مازالَ مِنا قومٌ يجهلُونُك فِى غِمُوض، وعِند فِهمُك ينشغِفُوا بِك، ويُوقِرُونك فِى تعظِيم
أُصارِحُكَ قولاً بِكُلِ رحبٍ، كُتِبت لِوصفُك أصنافُ كُتبٍ بِكُلِ الُلغات لِمنْ يعرِفُونك بِكُلِ وعىٍ... قد قرأُوا سيّرُك فِى ميلادُك حتى وافتكَ المنِية، فكتبُوا عنكَ مُتّيمِين بِكُلِ حُكمٍ
قد كُتِب عن يومِ عودتُكَ مكة فِى ديارُك، كيومِ عِيدٍ لِلبشر نحتفِلُ بِه... تصدح طِيُوراً تبكِى السماءُ مُعانِقة، تمسح دِمُوعُكَ والكدّم
قد قِيلَ فِيكَ بينَ قومٍ مُلحِدِينَ عرِفُوا عنك، فتدفقُوا لِنصرِ دينُك بِكُلِ أزّر... يُقابِلُنِى شخص لم تصله أشياءَ مِنكَ يا نبِينا بِغيرِ قصد، فأُرشِدُه لِمن كتبَ عنك ليقرؤنُك بينَ الحمائِمِ والنسيم
تتدفق لدينُك أفواجٌ كثيرة ليومُنا، مُخلِصينَ لِلأمانة فِى حُسنِ قول، مُجاهِرِينَ بِغيرِ خصّم... وصُنُوفُ أُخرى تمُوجُ قوماً يجهلُونُك فِى ملامة، مُهلِلينَ عِند سماعِ حق، فينقشِعُ ظُلم
تُلهِمُ سيرتُكَ العفِيفة كُلَ العِباد فِى المشارِق والمغارِب حتى النِيام... حاولتُ أجِدُ لكَ شبِيهاً، والأرضُ تمتلِئُ أصنافَ الرِجال، ولكِنُكَ مُتفرِدٌ فِى القوام
وبعدَ إنتِهائِى مِنْ كِتابةِ أبياتَ شِعرٍ، أتمنَى تعيشُ فِينا مدى الحياة... أُفضفِضُكَ قولاً فِى إرتِياح، لِأُبلِغُك أمرِى يا حبيبِى يا بنُ عبدُ الله وكُلِى صمِيم
فضلتُكَ مُتربِعاً عرشَ قلبِى لا أحد يُزاحِمُنِى مكانُك أيامَ عُمرِى الفائِتة رُغم المِحن... وأسألُ من بِيدِه المصِير أن يهتدينِى دوماً إليك فِى دعّم
وعِند الضياعِ أتُوه فِيكَ لِأقرأ أحاديثَ مِنك فِيها إقتِداء لِحُسنِ رمز... أمضِى أماماً لا أُبالِى بِشخصٍ سُواك، أتُوبُ لِحالِى عن أى ذنبٍ أو لغّم
أُقدِر صِمُودُك يا أغلى بشرٍ مِنْ الإله حملَ الأمانة شُعاعَ حقٍ لِلعِباد... نصرتَ دِينُك فِى إجتِهاد رُغمّ الآلآمِ والحِرُوب فِى نزّف، فنفذتَ عُمقِى مُتوسِداً كأى سهّم
أُصارِحُك أمرِى، لدىّ رغبة فِى البُكاء لِألتقِيكَ تقبعُ فِى قِممِ السماء... أتوسم حِضُورِك فِى كُلِ ليلة فِى المنام، لتشُقَ صمتِى مُداعِباً فِى تكلِيم
أمتدِحُ أمرُك فِى مولِدُك، علىّ أُقاوِم ضعفَ الزمانِ مع الجِراح والسِنِين فِى إغتِنام... أترفق بِمن طاقَ المُحال، أنصُت لِعِبرٍ فِى حياتُك كالقوِيم
ُأحمِى ضعفِى وسُوءُ ظنِى مع الهشِيم، لِأعُودُ لك فِى ميلادُك بِغيرِ جزع... أُعاوِد كِتابة بِكُلِ حِيرة وإيفاءِ حق، كى أختصِر أمُورَ عِدة فِى كُل صُورة تُجتسّم
سهرتُ الليالِى أنهل معارِف وعِلُوم أُخرى لِقُربِ إحتِفالٍ بِيومِ المِيلاد... تعثرتُ حٍيناً لِأُلِمُ شطراً مِن حياتُك يشتعِلُ فِينا بِإتِزانٍ فِى مُقامُك وإحتِشام
ولم أُبارِح مِقعدِى مُتزوِدة بِعِطرِ رِيحُك يا مُحمد يا رسُولِى فِى تهجُد وإرتِواء... لم أشأ أن أُقاوِم لحظة مِنك لِيومِ الِلقاءِ بِربُك وجهاً كرِيماً فِى عدّم
ورُغم أنِى كتبتُ إليكَ نذراً فِى خيالِى لِحُسنِ عبقُك وطُولِ صبرُك فِى إحتِمال... يقُولُونَ لِى، أحسنتِ قولاً فِى إرتِياح، إلا أنِى هوِيتُ أسقُط فِى إعتِصار، لِغيرِ إقتِناعِى بِوفائِى حقُك فِى إرتِطام
أُشاطِرُكَ نُورُك فِى خِلُود عِندَ الآذان، أُردِد سلامُك لِنُطقِ إسمُك فِى إلتِقاء... قفزَ لِتوِى إسمُ بِلالٍ مُؤذِنُكَ العفيفُ، ترتجِيهِ دوماً لِلنِداءِ على الصلاة، أتصورُه حِيناً يُشارِكُنِى الزِمام
أتوهج لِحُبِك يا بنَ العرب يا مُصطفى يا خيرُ رحمة فِى إتِكاء... إِنِى إرتميتُ خجلاً لِعجزِى عن قولِى كُلِ أمرُك وقدرٍ يسيرٍ يحتوِيكَ فِى إلمام
أُوافِقُكَ رأيُك فِى كُلِ أمرُك مُصطفَى مِنْ ربِ العِباد إلى القِيام... تحتلُ عقلِى فِى صِمُودُك، فلا أِفيقُ إلا على تدبُرِى لِتعاليمِ دينُك فِى دوام
بُشّرِنا بِك مِن ربِ رحمة أصطفاكَ مُخيراً على العوام، فإندفعنا نُؤازِرُكَ شطراً مِنْ محبة فِى إنتِماء... نسترخِى فِيكَ بِكُلِ راحة مُوقِداً شيئاً دفِيناً يلُوذُ فِيكَ كالرنِيم
نُصلِى عليك بِكُلِ الخِشُوع، نطلُب زيارتُك فِى كُلِ حِين إلى رِبُوعُك فِى المدِينة لِنُسلِم عليك... نُنادِى فِيكَ بِكُلِ إنطِلاقٍ، فيعُلو الضجِيج بِغيرِ إنتِباه، وعِندَ الفِراق نتمزق كثيراً فِى جهّم
نعتكِفُ صمتاً عِندَ دارِك فِى المدِينة، وُصِفتْ بِنُورِك فِى قِدُومِك، تسطُع شُعاعاً لِلعالمِينَ... يغلُبنا شوقٌ حتى البُكاءِ عِندَ قبرُك لا نبغَى نبرُح فِى تعظِيم
وفِى كُلِ عامٍ، يُؤمِن بِدينُك فِى كُلِ البُقاعِ أفواجاً جدِيدة مُسّلِمِينَ كانُوا يوماً فِيكَ عابِرِين... نزدادُ ثِقةً لِعِبُورٍ يلِيقُ بِك فِى كُلِ يوم لا يُضام
نُناجِيكَ سِراً يا نبِينَا نفذَ فِينا إعتِماق، لا منطِق أو عقلُ فِى العالمِينَ يفهمُ سِرَ إندِفاعِ أُمة... مُتوثِبِينَ لِلزودِ عنكَ، مُتجمِعِينَ لِكُلِ صدّ لِلنيّلِ مِنك بِلا إنقِسام
حبّبتَ فِينا قُرآننا مُجوِدِينَ فِيه على الدوام بِمِلءِ روحٍ يسرِى العِروُقِ فِى نهّم... نشعُر بِغصة لِتطاوُك عليكَ فِى أىّ قُطرٍ بِغيرِ فِهمٍ أو تعنُت مِن قزّم
نعِيشُ عصراً يا مُحمد مِنْ عِقُودٍ يشتدُ ظمأً فِى إعتِصارٍ دِفاعُ عنك... يُحيطُونَ أهلُكَ فِى الدِيار بِكُلِ شر، نخطُبُكَ وِداً لِلزودِ عنا فِى عدوٍ يبغَى إختِصامٍ وغشّم
نشتدُ عُوداً فِى بُقاعٍ كانت بعيدة لِلزودِ عنك، نصدُقُكَ قول... نُدافِع بِقُوة عن حدِيثُك فِى كُلِ رُكن إيمانَ بِك، وقعنا فِى حُبِك عِندَ البِداية وفِى المِيلادِ بِغيرِ إنتِهاءٍ أوِ إنقِطاعٍ أو ندّم
نُسلِم عليكَ فِى أى وقت بِغيرِ خوف، وعِندَ العِبادة نُصلِى خِشُوعاً بِكُلِ وِد... نهفُو لإسمُكَ، نزدادُ فخراً لِما صنعت لِنشرِ حق، فإخترنا النِهُوض إلى جِوارُك، نستمِعُ لك بِغيرِ ضيّم
ينقُصُنا شخصٌ يا نبِينَا فِى عصرُنا لِلزودِ عنا فِى وفاء، بِغيرِ حاجة لِفناءِ دُنيا أو إغتِنام، نُرِيدُه يشبِهُك فِى حماسُك بِكُلِ صِدق... يعيشُ فِينا، يحتوينِا فِى الجزع بِقولِ حق، يسرِى فِينا كمجرَى دم
نشكُر كثيراً ربَ العِبادِ بِما مّنّ فِينا مِن رسُولٍ جاء فِينا لا يُهابُ، نالَ أملُه بِالكِفاح... أقلمتُ نفسِى ألا أُجادِل فِى أُمُورٍ تبدُو بعيدة، كمِثلِ قِصصُك تُلهِمُنِى الكثيرَ، فأعِيشُ فِيها الإلتِحام
أتجزأ تماماً على غيرِ عادة لِأُشرِق بِضوئُك عِندَ إمتِلائِى معانِى فِى حياتُك، مِثلَ الزخِيرة فِيها مِنك... أطلُب لِمنْ يذهب دِيارُك قدراً يسِيراً مِنْ ماءِ زمزم على أرضِ المدِينة، يُذكِرُنِى بِك دُونَ إنفِصام
أتطيب بِعِطرُكَ مِثلَ السِواك يشِعُ حِكمة بِغيرِ إختِباء، لِتُشرِق علينا، تربُطُنا فِيكَ بِغيرِ الفِرار... لِندعُو الإله فِى الصلاة، يُدِيمُك علينا فِى إلتِئام
تربُطُنُا أُمماً فِى كُلِ حدب بِدِينِ سِلم، كمِثلِ جِسر على ضِفتيهِ نملُك عِبُوراً لِقولِ حق... ومِنْ أجلِ ذلك، نُريدُك دوماً على الجِوارِ، نتطيب بِريحُك فِى إستِسلام
نتحقق أُمُورِك بِكُلِ إشتِهاء، نتقبل تفاسِيرُ الحدِيثِ تمُوجُ فِيك سُنناً وإزدِخار... نتقبل كلامك، نخضع لِحُكمِك فِى عفاف، يُزينُنَا دُنيا، فيُبطِل ظلام
وعِندَ الخِتامِ يا نبّينا، أُشهِدُك قولِى بِكُل صِدقٍ فِى القصِيدة، تعتصِرُ شهد... إيمانِى بِك بِلا نِهاية فِى إصطِفاءٍ لِلنِبِوة والرِسالة، وكُلِ كلِمة طيبة تعلمناها مِنك لا نجتزِأ فِى حزّم
تُبقِينِى جنبُك فِى الجِوارِ يا رسُولِى هو مطلبِى أحمِلُه لك فِى القصِيدة... أُنهيها لك بِغيرِ النِهاية فِى إمتِداد، لِأنِى بِدُونِك أعيشُ ضعفاً ينهزم، وبُعدِى عنكَ هو الألم
بقائِى نبِينَا، هو الإقترِابُ فِيكَ بِكُلِ إنضِواءٍ تخلُفه فِينا بِنُورِ قلب... وأختُمك جُملة أُشهِدُ عليها القارِئِينَ فِى كُلِ درب، أُنطِقُكَ الشِهادة تِلك الأمانة على الدوام
أُصارحُكَ حُلم، أنِى حلُمتُ مِن سِنين بِك، أتخيل زيارُتكَ عِند أعتابِ قبرُك فِى المدِينة فِى إصطِفاء... وأنِى أكتفيتُكَ سُنناً لِلصلاةِ أو صِيامٍ لِلعالمِينَ حتى القِيامة لِتفسِيرِ دينُك فِى كُلِ أُمة على التمام
أُريدُك شفِيعِى يا رسُولِى، فكتبتُ القصِيدة بِكُلِ حرفٍ تمُوجُ فِيها... أحسستُ ناراً تشتعِلُ تحتِى فِى شِمُوخٍ يهتزُ بِى فِى عرينِى كالأسد، فيُعطِينِى قُوة لِكُلِ معنَى، تفاصِيلُ أُخرى لا تروحُ فتنتظِم
وعلى غيرِ عادة، أُشهِدُكَ قولِى فِى القصِيدة بِأنِى بكيت... تنسابُ حرفاً وراءَ حرف، تترابط فِصُولاً فِى مِيلادُك أو حياتُك تُلهِمُنِى بِك، تسترشِد طريقُك بِغيرِ فصّم
فخططتُ لك فِى العالمِين أُصارِحُكَ شأن، نحنُ نُحِبُك يا نبِينَا رُغم ضعفٍ ألّمّ بِنا فِى الدِيار... مُتعثِرِينَ فِى الخُطى بِكُلِ إندِفاعٍ قد تحِسُه فِى مكانُك والآلآم
فلِتشفع لِربُك يُمهِلُنا قدرٌ فِى إتِحاد، يُعيدُ إلتِئامَ شملُنا فِى كُلِ صوب... يُؤتِينا قُوة بِكُلِ حق، مُثبِتِينَ فِى شجاعة لِنشرِ دِينُك والكرامة بِكُلِ عدل، فنهرع إليكَ يوم نُبعث بِدُونِ نقّم
نحلُم جمِيعاً بِغيرِ حِيلة تمتلِئُ فِينا، أن نرُدَ الغافِلِينَ عن إيمانُك، الطامِعِينَ فِى ديارُك... حُلمُنا رُغمّ الصِعاب، نتقِد جُذوة بِغيرِ إرتِكان، فنُحِيلُ ظُلماً لِإعتِلاء، نُنيرُ أُمماً فِى فِى الأنام
ولقد كتبتُ عنكَ يا مُحمد وكُلِى حُزن ممزُوج فِى فرح لِأُذكِرُ الأصداءَ بِك... أنشُر تفاصِيلَ عنك، تمتدُ جِيلاً وراءَ جِيل بِغيرِ إنتِهاء، لِتُعِيدُ فِينا فِصُولَ مجدٍ عِشناه بِك فِى إنضِمام
أرادُوا يوماً أن ينالُوا مِن النِبِوة والرِسالة على غيرِ حق، فإغتصبُوا أرض وأضاعُوا شمل... أخذُوا مِنا الحِقُوق عُنوة كى يُضعِفُونا فِى كُلِ صورة قد تُبيدُ فِى منام
والآن نُدرِكُكَ تفاصيلُ الحِكاية لِتُشعِلُنا الفصاحة بين الأُمم بِكُلِ إرتِياح... نُريدُك شامخ بيننا، تُرشِدُنا رِيحاً تهُبُ فِينا، تُناصِرُكَ قول بِغيرِ ضيم
نُرِيدُ فخرُكَ يوم القِيامةِ فِى شفاعة لا تُبارِح يا مُحمد مفرقُك بِأى حرف... تطلُبُنَا رحمة مِنْ الإِلهِ أن نعُودَ لِسيرتُك بِكُلِ جذوة لا تُنال لِنشرِ قُوة تعلمناها مِنك وحِكم
وقبل أن أُنهِى القصِيدة بِغيرِ إنتِهاء لا أُريدُه بِحقِ ربِ العِباد... أحفظُكَ قول، أُشهِدُك فِعل، أُنبِتُكَ ضلع كى نستعِين، فنستعِيدُ جُذُورُنَا بِكُلِ زهو فِى القِمم
نُبقِيكَ رمزاً فِى الكرامة والمُحال، نهجع إليهِ كُلَ حِينٍ حتى الممات... نظفُرُكَ جِيلاً بعد جِيل فِى إتِقاد، نُنادِى فِيكَ ربُنا بِغيرِ إنقِيادٍ لِمنْ خانُوا الرِسالة فِى هزّم
فنُعِيدُ أرضاً يا نبِينا، نقشعُ ظُلم منِ أِعتدُوا على الدِيارِ والوطن كالغنِيمة بِغيرِ حق... مُتشفِعِينَ أن تُعيد ما سُلِبَ فِينا بِالشجاعة، مُتوارِثِينَ ما قد زعّمُوا أن نسِينا مِنْ قلبِ سِيرتُكَ المجِيدة بِغيرِ نوم
نُرِيدُ أن نحيا صوبُك فِى الجِوار إلى غيرِ حد، بِغيرِ عُذرٍ أو لجّم... تُلهِمُنا فخراً حتى النِهاية بِينَ الأُمم، تِلكَ الشفاعة يا نبّينَا ما نُرِيدُ مِنكَ، كى تُشاطِرُنا الحياة بِما أجدّت فِى كرّم
تُلهِمُنَا صبراً يا مُحمد، تِلكَ كلِماتُ القصِيدة، لِنشرِ ما قد غُفِلَ فِينا... أردتُ مِنها نشرَ الأمانة فِى كُلِ سيرُك والنِبُوة لِمنْ يعرِفُونك أو لا يفهمُونُك فِى الظلام
فلأُشهِدُك أنِى بِمقدُورِى كتبتُ على غيرِ رجعة فى دلِيل أو نُكراناً لِأمر... يوم جِئتَ الدُنيا نُورا يا بن عبدُ المُطلِب، ذّكّرتُ بِك العالمِينَ والغافِلِينَ بِسيرتُك فِى الزِحام
كتبتُ لك لِأُباهِى بِكَ كُلَ الأُمم وكُلِ العِصُورِ والعِبادِ والأنام والعوام بِحُسنِ سيرة... كُتِبت طويلاً بِدُونِ ملل، كُتِبت لِأجلُكَ يا مُحمد فِى خِشُوعٍ مع الإله، أزُودُ فِيها عنِ النِبُوة ودينُ حقٍ، شيّمُه مِنْ صفةِ إسمُه مُتقِداً فِيه السلام
فهنِيئاً لِقلبِى كتبَ القصِيدة بِكُلِ الحماسة، وكُلِ فوزٍ يُرجى فِيها... وأعلم يقِيناً أنِى عبدة مُلِئت ذِنُوباً كانت ثقِيلة، إلا أنِى بِكِتابتِى تِلك القصِيدة قد إقتربتُ مِنْ شفاعة أرتجِيها مِن نبِينَا، لِأبقَى جِوارِه كالعِظام