البث المباشر
جمعية المصرفيين العرب في لندن تمنح رندة الصادق جائزة الإسهامات المتميزة في القطاع المصرفي العربي للعام 2025 السهيل تؤكد قيم المحبة والعيش المشترك وتثمن دور المدرسة ورسالتها التربوية. الارصاد : منخفض جوي قادم بمشيئة الله... التفاصيل حسين الجغبير يكتب : الضم من جديد.. ماذا نحن فاعلون؟ أين نحن من "محادثات الكواليس" بين تركيا وإسرائيل حول سوريا؟ حل مجلس النواب ليس حلاً الإنسان المعرّض للفناء قرارات مجلس الوزراء مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي النابلسي والجوارنة والزغول والطراونة لماذا لا تصبح الانتخابات في الأردن إلكترونية؟ بعد حادثة "العبّارة".. مصدر للأنباط: أمانة عمّان تزور الفتاة المتضررة وتقدم الاعتذار لها اللقاء الإقليمي في عمّان لتعزّيز تنفيذ لقاء دورة المنح السابعة لدعم خطة التنفيذ و الانتقال والاستدامة عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الدكتورة رنا عبيدات… عقلٌ علمي يقود البوصلة ويعيد تعريف قوة الدولة من بوابة الدواء والغذاء "الأرصاد الجوية": ارتفاع الأداء المطري إلى 63% من المعدل الموسمي العام مديرية الأمن العام تطلق حملة "السلامة المرورية شراكة ومسؤولية" شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور

حُسِم الأمر.. نحو انتخابات ولّادة للقيادات

حُسِم الأمر نحو انتخابات ولّادة للقيادات
الأنباط -

لأشهر مضت، ظلت التحليلات تتأرجح بين التمديد لمجلس النواب ورحيلة، إلى أن حسم الملك الأمر يوم أمس بانتصاره للاستحقاق الدستوري بإجراء انتخابات نيابية خلال الصيف المقبل.

هذا الحسم يضع مؤسسات الدولة المختلفة، منذ اليوم، أمام مسؤولياتها بالإعداد الأمثل للانتخابات النيابية وإخراجها على الوجه الذي يسمح بعودة الثقة بها وبمجالس النواب بعد تجارب مريرة بتدخلات أثرت على خيارات المواطنين، كما اعترف بذلك مسؤولون في أوقات سابقة.

مسؤولون ونواب حاليون وسابقون ووجهاء في مجتمعهم طامحون في مقعد نيابي في المجلس التاسع عشر، وهذا حقهم، غير أنه من حق بقية فئات المجتمع من الراغبين في خوض غمار الانتخابات أن يحظوا بفرصتهم على المنافسة في نيل ثقة المواطنين بتمثيلهم في المجلس دون أن يكون هناك تدخل لصالح شخص أو فئة على حساب أخرى.

إن التجارب الماضية التي جرت فيها تدخلات صارخة، ساهمت في إفراز نوعية من النواب بعضهم لم يقدم ما هو مأمول منه من حيث الرقابة والتشريع، بل بعضهم لم يقدم الكثير لخدمة الصالح العام لدائرته الانتخابية أو مجتمعه، باتخاذهم النيابة وسيلة لتحقيق مصالح خاصة وفردية على حساب مصلحة الوطن والمجموع أو باتخاذهم إياها وجاهة لا أكثر.

فالبلاد تمر بتحديات مركبة على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يتطلب نوعية من النواب قادرين على تحمل المسؤولية الرقابية والتشريعية، ومثل هؤلاء كثر في المجتمع، ومنهم من خبر العمل العام سواء ضمن الأطر السياسية المنظمة أو في النقابات المهنية والعمالية أو أولئك الذين عملوا في مبادرات وجمعيات أهلية، أو غيرهم من المجتهدين الذين اشتبكوا في الشأن العام دون أن ينتسبوا إلى أي من الأطر سابقة الذكر.

ذلك لا يعني أننا مع الترشيح الفردي، بل إن كنا نطمح في مجلس نيابي قادر على تحمل مسؤولياته، فإن تحقيق ذلك لا يكون إلا عبر القوائم ذات البرامج الواقعية القابلة للتطبيق، غير أنه وبما أن القانون القائم الآن، والذي سنذهب به نحو الانتخابات المقبلة على ما يبدو، يسمح بالترشح الفردي؛ فإننا نرى بضرورة تجديد الدماء ومنح الفرص للشباب تحديدا، وهذا المطلب ينسحب بالضرورة على الأطر المنظمة التي من واجبها اليوم أن تبادر إلى تجديد دماء ممثليها دون أن تظل متمترسة عند وجوه محددة دون غيرها.

وفي الحقيقة، تقديم الشباب إلى الصفوف الأمامية للاشتباك بالشأن العام، هي دعوة ملكية لم تقتصر فقط على ما صدر يوم أمس عن اجتماع الملك برؤساء السلطات التنفيذية والتشريعية ونائب رئيس المجلس القضائي ورئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب.

بل سبق ودعا الملك إليها كثيرا في مناسبات مختلفة، وهي الدعوة التي لم تتوقف عند حدود تمثيل الشباب بالمجالس المنتخبة، بل بكل مؤسسات الدولة.

على كل، ليس من باب الترف القول اليوم إن الدولة تحتاج إلى تجديد دمائها، لذا نحن اليوم أمام فرصة لتحقيق ذلك عبر الانتخابات النيابية التي تعتبر بمثابة الأم الولادة القادرة على إنجاب جيل جديد من القيادات قادرة على خدمة الدولة والدفاع عنها في المقبل من الأيام، وذلك لا يكون بطبيعة الأحوال عبر التدخل بالانتخابات لصالح الشباب، بل بتهيئة الأرضية المناسبة لهم والتثقيف المتواصل للقواعد الشعبية.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير