ألقت السلطات البرازيلية، الأحد 16 فبراير/شباط 2020، القبض على سائحة متهورة صعدت لتصوير مقطع فيديو لنفسها وهي تجلس على حافة جرف يبلغ ارتفاعه قرابة 3 آلاف قدم فوق سطح الأرض، وهو ما أصاب متابعين على وسائل التواصل الاجتماعي بالرعب.
تقرير موقع صحيفةThe Sunالبريطانية قال إن الفيديو الذي التقطته السيدة التي لم تتبين هويتها، يظهرها وقد جلست تلوّح للكاميرا من على قمة جبل "لبيدرا دا غافيا” في ريو دي جانيرو بالبرازيل.
لقطات فيديو مرعبة:في المشاهد التي تم التقاطها تنزلق المرأة على الصخرة وهي على بُعد عدة بوصات فقط من السقوط، وقد أخذت تلوح بيديها في الهواء.
فيما ينتقل الشخص الذي يصورها بالمشهد ليظهر المدينة من تحتها، وعلى الرغم من أن المنظر جميل، فإنه على بعد آلاف الأقدام أسفل حافة الهاوية.
الفيديو الذي نُشر كان قد حظي بأكثر من 114 ألف إعجاب، وإن علّق كثيرون بأنهم لم يروا ما فعلته فكرة جيدة.
ردود أفعال غاضبة:قال بعض الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي إنهم شعروا بالرعب بعد مشاهدة الفيديو، وقالت مستخدمة لتويتر تُدعى سارة: "لقد شعرت بالرعب لمجرد مشاهدة هذا”.
فيما قالت سيدة أخرى: "لقد شعرت برعب حد الغثيان صعد من معدتي إلى حلقي لمدة دقيقة”.
إلى ذلك، سألت ليزلي: "كيف وقفت مرة أخرى دون أن تنزلق؟ يا إلهي، إنه أمر عجيب للغاية كيف أن الفيديو يمكن أن يخيفك إلى تلك الدرجة. لقد تسارع نبضي كما لو أنني مَن كنت على الصخرة”.
علّق شخص آخر تأييداً: "لقد جعلني هذا المقطع أشعر بالغثيان لمجرد مشاهدته”.
قالت سيدة أخرى تُدعى أنيتا: "هل تخاطر بحياتها لمجرد صورة أو مقطع فيديو؟ هي إما لديها رغبة قوية في الموت وإما مجنونة”.
السياح وحب المجازفة:من المحزن أن هذه ليست المرة الأولى التي نشاهد فيها سياحاً يعرضون حياتهم للخطر في المكان نفسه.
إذ يحظى الجرف بشعبية كبيرة لدى السياح الذين يرغبون في الحصول على صورة للذكرى لأنفسهم وهم على حافة القمة المطلة على المدنية.
ثمة آلاف من الصور الأخرى على موقع إنستغرام تظهر سياحاً وهم على حافة الصخرة.
فيما شارك شخص يُدعى ريتش صورة وأرفقها بتعليق يقول: "إنه عامل جذب لزيارة محبي المغامرات والباحثين عن الإثارة. إنه معلم شهير جداً لهم”.
ضحايا بالعشرات بسبب المجازفة:بين عامي 2011 و2017، توفي 259 شخصاً في جميع أنحاء العالم خلال محاولتهم التقاط صور سيلفي لأنفسهم.
إلى ذلك تعرّض السياح لانتقادات لالتقاطهم صوراً لأنفسهم بالقرب من سلسلة صخور "الأخوات السبع” في ساسكس بإنجلترا، فقد أخذوا يخاطرون بحياتهم من خلال الوقوف على حافة الصخور.
حيث توفيت طالبة تبلغ من العمر 23 عاماً في عام 2017 بعد أن سقطت من على حافة الهاوية بعد أن فقدت توازنها.
سياح آخرون من جانبهم نشروا صورهم الشخصية في ما يشبه التحدي للموت، على الرغم من المخاطر التي تتعرض لها حياتهم بذلك، للحصول على الإعجابات على وسائل التواصل الاجتماعي.