قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم القطاع الاجتماعي والتنمية البشرية "المقاولين" تدين الاعتداء على الأمن العام وتدعو لدعم الأجهزة الأمنية الامير علي يجدد ثقته بالمدرب سلامي امين عام حزب عزم وكتلة عزم النيابية يزورون مصابي الأمن العام. جواد الخضري يكتب :حادثة الرابية لا تزعزع الأمن الوطني الصفدي يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية عشيرة المعايطة تعلن رفضها وتجريمها لاي فعل يصدر من اي فرد منها يستهدف رجال الأجهزة الأمنية أورنج الأردن تتوج جهودها في نشر الثقافة الرقمية بالفوز بجائزة "بناء المهارات الرقمية" في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024 الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة انطلاق أعمال ملتقى استعادة الشعر: " من الآباء الأولين إلى الألفية الجديدة" في "شومان" مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة العبيدين بيان استنكار رسمي لرئيس جامعة البلقاء التطبيقية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المُسلّحة الأردنية – الجيش العربي واشنطن على شبكة الملكية الأردنية منتصف اذار القادم تحيه لرجال الامن العام البواسل هيئة تنشيط السياحة تختتم مشاركتها في معرض IBTM Barcelona 2024 تحليل أمني واستراتيجي شامل لحادثة الرابية: انعكاسات ودلالات في ظل التحديات الإقليمية "صناعة عمان" توقّع اتفاقية لتطوير أول منصة إلكترونية لتبادل النفايات الصناعية في الأردن رئيسا الوزراء والنواب: غايتنا تنفيذ مضامين خطبة العرش السامي

ضمانة حصول المرأة على العدالة وتكافئ الفرص في السياسة

ضمانة حصول المرأة على العدالة وتكافئ الفرص في السياسة
الأنباط -
الأنباط - ضمانة حصول المرأة على العدالة وتكافئ الفرص في السياسة
الدكتوره هبة حدادين
المرأة هي عصب أساسي في الشراكة مع الرجل وفي الحياة وفي جميع المجالات الإجتماعية والثقافية والإقتصادية والسياسية والإعلامية ,المرأة ليست عدو في ساحة معركة بل هي شريكة لتكاملية الأدوار في الحياة ,لكن للأسف في الأوانة الأخيرة شهد الوطن العربيلا بل العالم العنف الموجه ضد المرأةسياسيا وإنسحابها من المشاركة السياسةكتهديدات والتشهير والتحرش الجنسي والمقاطعة الاجتماعية والإكراه والقتل والاغتصابوالإختطاف والضرب وأصبح تمثيلمشاركة المرأة سياسيا في الانتخابات النيابية ,المجالس البلدي, المحافظة والوزارة والأحزاب السياسية دون الطموح علما بأنها تمثل نصف المجتمع , في هذا المقال سأسلط الضوء على هذه الظاهرة للحد منها.
يعرف العنف السياسيضد المرأة:هو شكل من أشكال العنف الذي يمارس ضدها, عنف ممنهج وموجه ,تُسلب المرأة حقها في التعبير عن رأيها السياسي ؛ كالترشح في البرلمان، أو المجالس البلديّة أو في الأحزاب السياسية تتمثلفي عدة أشكالهالنفسية والجسدية و الجنسية و الاقتصادية والإعلاميةفي السياسة ممايؤثر على إستعدادهاوقدرتها لإنخراط في الحياةالسياسية ويشكل انتهاكا لحقوق الإنسانوالعنف أساسهالتمييز القائم علىالجنس.
الممارسات العنف السياسي داخل الأسرة الموجه للمرأة :
تساهم العلاقات العائلية في تدني مستوى المشاركة السياسية للمرأة، إذ يمنع بعض الأقارب الذكور قريباتهم من المشاركة السياسية وهو حق دستوري كفله الدستور للمراة بالإنتخاب ،عندما تمنع الأسرة المرأة من الترشح للعملية الانتخابية لإعتبار هذا المنصب منوط فقط بالرجل، أو بإجبارها على التصويت لمرشح ترغب العائلة في فوزه . وهكذا يمارس البعض ضغوطاً عليهن باتجاه عدم الترشيح في الانتخابات العامة، ويمارس بعض الأزواج والآباء ضغوطاً على زوجاتهم وبناتهم باتجاه منح صوتهم لمرشح معين دون آخر، مما يحول المشاركة السياسية للمرأة إلى مجرد تعبئة سياسية وليس مشاركة حقيقية فاعلة ومؤثرة.
الممارسات العنف السياسيداخل المجتمع المدني الموجه للمرأة :
كالأحزاب السياسية والنقابات والعمالية والمهنية والمستقلة والإتحادات,بوضع قيود أمام النساء للوصول للمناصب القيادية لصنع القرار، وعدم تقديم العون والمساعدة لها ، و بامتناع الأحزاب عن ترشيح المرأة على قوائمها الانتخابية إلا حشوة بالقائمة ونشهد حالات عزوف عن ترشح النساء في العديد من الدوائر الانتخابية ذلك لأن هناك خوف من عدم قدرتهاعلى المنافسة وخسارتها للمقاعد البرلمانية علاوة على أن الثقافة السياسية والاجتماعية بيئة غير آمنة للنساء.
عمل الأردن على إدماج المرأة في الحياة العامة من خلال البرامج والخطط والإستيراتيجات وقد نص الدستور الأردني على مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، إذ جاء في المادة السادسة منه: (الأردنيون أمام القانون إن اختلفوا في سواء لا يميز بينهم في الحقوق والواجبات وا العرق أو اللغة أو الدين). وكلمة أردني في القانون تعني كل شخص يحمل الجنسية الأردنية ذكرا و انثى. والنص الدستوري كفل المساواة للمرأة والرجل في المساواة لكن الخلل في آلية تفعيل هذا القانون على أرض الواقع. وأيضا سلطت أهداف التنمية المستدامة الهدف الخامس الذي نص على المساواة بين الجنسين ضمانة مشاركة المرأة الكاملة والفعالة للعدالة الإجتماعية وتكافؤ الفرص في صنع القرار وتوسيع مساحة الحوار وجعل مساحة سياسية آمنة للمرأة ..
من أكبرالتحديات التي تواجه المرأة سياسيا قلة مشاركتها وممارستها وتمثيلها سياسيا , أمثلة النظام الأبوي التقليدي والثقافة الذكورية والقوالب التمطية والمعتقدات المغلوطة أن المرأة غير مؤهلة للعمل في المناصب القيادية السياسية ,أن المراة كائن ضعيق والرجل اقدر على تحمل الأعباء .وأيضا الخوف من خوضها لعملية الانتخابية ، فالحملات الانتخابية مكلفة تحتاج إلى تمويل ,نجدر للانتباه أن العنف الانتخابي التي تتعرض خلال الحملات الانتخابية ان كان في الشارع او اللقاءات الجماهيرية و إن تربعت في قبة البرلمان تتعرض للتنمرعلى المواقع الشبكات التواصل الاجتماعي وهي عرضة اكثر من الرجل والتهديدات والتشهير والتحرش الجنسي والإكراه والقتل و الاغتصاب والخوف من التعبير عن رأيها ومواقفها, مما يترتب انسحابها من الحياة السياسية ويوثر سلبا, والنظام الكوتا في الوقت الراهن هي ميزة ايجابية للمرأة لكن على المدى البعيد لا يحقق العدالة الإجتماعية وتكافؤ الفرص .
وأشار أن منتدى الأستيراتيجات الأردني أن مؤشر الفجوة الجندرية والذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي على اساس سنوي الذي يقيس مؤشر الفجوة الجندرية بين الرجال والنساء على أربعة محاور الصحة والتعليم والمشاركة وفرص الاقتصادي والتمكين السياسي .ولاحظ تقدم في قطاعين الصحة والتعليم وتراجع في قطاع الاقتصادي والسياسي وهنا علينا الوقوف لإيجاد الحلول للحد من هذا التراجع و المشي قدما من أجل عجلة التنمية والتقدم والإزدهار . لا بد من تغيير نظرة المجتمع للمرأة، ولا بد من وضع خطط واستراتيجيات للنهوض بالواقع الاقتصادي و السياسي للمرأة ، ولا بد من تعديل أو الغاء نصوص من الدستور الاردنيلضمانة حقوق المرأة في الحصول على فرص متكافئة وتجعل الأردن في مقدمة الدول التي تسد الفجوة الجندرية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير