العيسوي: الأردن لم ولن يحيد عن ثوابته تجاه القضية الفلسطينية وماض في جهوده لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطين الشمالي يزور عددا من المصانع في منطقة القسطل ويفتتح مصنعا للورق والكرتون "جرس إنذار : داعش يلتئم من جديد ويعود للواجهة ويهدد الدول بتفجير خلاياه النائمة... "لا نحبّ البنادق" إصدار جديد للشاعر الأردني سمير القضاة وزير الصناعة يفتتح مصنع سنابل للورق والكرتون في القسطل فوائد نفسية لم تعرفها من قبل عن الاستحمام بالماء البارد ماذا تعلمت من ارتكاب أكبر خطأ في حياتي! الشواربة يلتقي أمين عام منظمة المدن العربية ويؤكدان تعزيز التعاون استشهاد فلسطيني متأثرا بإصابته في بيت أمر شمال الخليل الرئاسة الفلسطينية تؤكد أن لا شرعية للاحتلال في غزة والضفة والقدس الترخيص المتنقل في بلدية برقش حتى الأربعاء 1236 طن خضار وفواكه وردت للسوق المركزي في اربد الاحتلال يرتكب 4 مجازر في قطاع غزة خلال 24 ساعة اقتصاديون وسياسيون: الأداء البرلماني المقبل بالملف الاقتصادي سيعزز الثقة بمجلس النواب سارة غسان الراميني مع "مرتبة الشرف" من كلية الحقوق في جامعة ليفربول منتخب المصارعة يختتم مشاركته في بطولة آسيا بلدية غزة: نقص الآليات وقطع الغيار يزيد العجز في الاستجابة لخدمات الطوارئ الاسبوع الرابع على التوالي .. معسكرات الحسين للعمل والبناء تزخر بالأنشطة التفاعلية في العقبه محمد أبو الغنم، المدير التنفيذي للمالية المعيّن حديثاً في أورنج الأردن: خبرة ورؤية استراتيجية 83 شاحنة مساعدات جديدة تعبر من الأردن لقطاع غزة
كتّاب الأنباط

نشامى مواقع التواصل الاجتماعي

{clean_title}
الأنباط -

 حسين الجغبير

يعكس الأردنيون أصالتهم باستمرار، فرغم ضيق الحال وصعوبة الحياة يواصلون إثبات أن من أطلق عليهم لقب "نشامى" لم يكن عبثياً، فهاهم يطلقون مبادرة مجتمعية وإنسانية عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل اسم "فزعة مسامح".

المبادرة تقوم على فكرة دعم المدينين المتعثرين، حيث تسابق الأردنيون للتفاعل معها عبر إعلان مسامحتهم والتنازل على مبالغ مالية مستحقة لهم في ذمة أشخاص غير قادرين على السداد، فعمد هؤلاء إلى تمزيق كمبيالات مالية باسم آخرين، فيما ذهب البعض إلى سحب دعاوى قضائية كانوا قد رفعوها بحق آخرين.

الفكرة سرت في دماء الأردنيين سريعاً، والتفاعل معها لم يكن محدوداً، حيث عكست معدن هذا الشعب الذي يعاني الأمرّين جراء وضع مادي متدني وحالة إقتصادية صعبة جداً تحول بينهم وبين حياة كريمة وعيش هانىء، إلا أنّه ورغم كل ذلك تناقلوا المبادرة ونشروها على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي لدعوة كل من يملك القدرة على التسامح والتنازل إلى الشروع بذلك رحمة بأشخاص لم يعودوا قادرين على الإيفاء بالتزاماتهم المالية وديونهم وأصبحوا مطاردين من القضاء جراء دعاوى رفعت بحقهم.

لماذا الأردن يصمد ويصمد في وجه أقوى العواصف؟، ففي الوقت التي شهدت دولاً عربيةً أزمات عديدة عصفت بها وما تزال تدفع ثمنها، يعكس عمان عنواناً حقيقياً للاستقرار والأمن والهدوء رغم أن ما يطلبه الأشقاء العرب نطلبه من إصلاحات سياسية واقتصادية، لكن الفرق الجوهري بين الأردن وعدد من الدول يكمن في الشعوب التي في لحظة من اللحظات تدرك أن هذه المطالب مهما كانت أهميتها إلا أنها لا تعني شيئاً أمام المصحلة العليا للوطن، ولأن أبناء هذه الأمة يملكون أدبيات الشعور بالمسؤولية الكثير الكثير، لذا تجدهم إلى جوار بعضهم ، وإلى جوار الوطن في لحظاته الحاسمة.

هذا الشعب الذي لا يتوانى عن مساعدة الآخرين حري به أن يرفع على الأكتاف، وعلى الحكومة أن ترى فيهم حدثاً مهماً، فلن تجد ناصراً لها سوى المواطنين وذلك لن يكون إلّا إذا جهدت لخدمته بصدقٍ وأمانة، وكان هو أساس حرصها من أجل تحقيق راحته الاجتماعية والاقتصادية، فعندما يدرك المواطن ذلك فهو خير معين، وقادر على تحمل كل الصعوبات لأنّ قصته الأبرز هي الوطن.

المثال الذي ضربه الأردنيون على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، رغم سلبية بعض المشككين الذين تسابقوا للطعن بهذه المبادرة، يجب أن يشكل حالة من التلاحم الأردني في قضايا أخرى، فهذا السلوك هو ما نحتاجه أن ينتشر على هذه المواقع التي استخدمها البعض للأسف من أجل التشكيك واغتيال شخصيات وبالقدح والذم، وبث السلبية، ونقل المعلومات غير الدقيقة التي من شأنها التأثير على كل جوانب الحياة.

هكذا هم الاردنيين، وهكذا نريد من هذه المنصات الافتراضية، أن نستخدمها في الصالح العام، لتكون كنهر عذب يسقي ما حوله من أشجار ليزداد اخضراراً ويوفر ثماراً أكثر. هؤلاء أبناء هذا الشعب الذي نعشق ونحب، يداً واحدة وقلباً ينبض بذات الوقت.

الزميل جهاد أبو بيدر أطلق هذه المبادرة كشمعة لا بد وأن تنير عقولنا وتفتح افاقاً جديدة لمبادرات مماثلة.