دراسة تتوقع ارتفاع متوسط العمر بالعالم 5 سنوات تسعيني أمريكي ينال شهادته الثانوية فيسبوك تقلل الزيارات المحولة إلى المواقع الإخبارية فيديو لممثلة سورية يشعل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف آخر صيحات الزواج.. ظهور العروس داخل مكعب جليدي غاب الحوار الهادف وحضر النقد الزائف.. تطوير القطاع العام عقد اجتماعي جديد هيثم بن طارق سلطان عمان .......وعد وإنجاز وأمل اربد.. حدائق الملك عبد الله تفتقر للنظافة خاصة الدورات الصحية صناعة المستقبل ... تحفيز العمل الحر والمبادرات الريادية لتعزيز النمو الاقتصادي مدير المخابرات الأسبق نذير رشيد في ذمة الله مدارس حقلية لزراعة الورقيات عضويا في الأغوار الجنوبية زيارة سلطان عُمان إلى الأردن تعكس التناغم في الرؤى السياسية بين البلدين اتفاقية لتركيب أنظمة الخلايا الشمسية في مناطق بلديتي أم الجمال ورحاب إنقاذ طفلة غرقت وفقدت العلامات الحيوية في إربد " إفتتاح مؤتمر "قصص نجاح أردنية" الاتحاد الأوروبي يندد بتدمير الاحتلال للبنية التحتية الطبية في غزة السعودية تعلن شراء 105 طائرات إيرباص الجبور يتفقد عددا من المرافق الشبابية والرياضية في الكرك شهيد وجرحى في غارة اسرائيلية على جنوب لبنان زراعة المفرق: اعتماد 10 محاجر بيطرية خاصة لغايات تصدير الأغنام للأسواق الخليجية
كتّاب الأنباط

منصّات التواصل الإجتماعي

{clean_title}
الأنباط -

أ.د.محمد طالب عبيدات

الأهداف النبيلة لمنابر أو منصات التواصل الإجتماعي يُقدّرها جميع من يستخدمها في مسائل التواصل الفعلي والإيجابي وخلق الصداقات والتشبيك والحوار وإحترام الرأي والرأي الآخر وغيرها، لكننا مع الأسف بدأنا نلمس بعض الأمراض الإلكترونية وإسقاطات البعض لما بداخلهم على هذه المنابر من خلال تصرّفات رعناء وهوجاء أحياناً وتصرفات لا أخلاقية أحياناً أخرى وربما نفث سموم أو دسّ سمّ بدسم في بعض الأحيان وغيرها:

1. منابر التواصل الإجتماعي كأي منبر آخر فهي وسيلة للتواصل لكن فحوى ما يُكتب عليها يعكس أخلاقيات الشخص المُستخدِم، فالشخص المحترم صاحب الرؤية يحاول أن يُغيّر في مجتمعه ويحاور الناس ويكون إيجابياً، بيد أن الشخص المريض نفسياً يحاول أن يعكس ويُسقط ما بداخله على الآخرين، مع الأسف.

2. غدت بعض مواقع التواصل الإجتماعي منابر لبعض الناس لإصدار أحكامهم السلبية وقذف صواريخهم عن بُعد لذم الناس المحترمة أو قذفهم بالصواريخ والإتهام الجزاف عن بُعد غِيرةً منهم أو حسداً لهم أو أحياناً ليعكسوا ما بداخلهم من أحقاد دفينة وأمراض نفسية من غير وجه حق أو لتغطية مشاكلهم الإجتماعية الواضحة، مع الأسف. وعلينا أن نتصدّى لمثل هؤلاء المرضى للحفاظ على موروثنا الحضاري والقيمي المحترم.

3. إغتيال الشخصية والإتهام الجزاف وتلبيس التُهم وفبركة الأحاديث واللعب بالألفاظ والكذب الصريح والتلميح والهمز واللمز والتعدّي والتدخل بما لا يعني وكلّ ما على شاكلتها يقع تماماً في باب يُشبه قذف المحصنات الغافلات. ولو عَلِمَ مَنْ إخترعوا وسائل التواصل هذه بأن "بعض" العرب سيستخدمونها للرذيلة والفبركة لما قدّموها لنا على طبق من ذهب!

4. كنت أفكّر بأن أكتب للناس بأن يرْقُوا بما يكتبوا على مواقع التواصل الإجتماعي من أحاديث عن حالتهم في السفر أو تناول الأطعمة أو اللباس أو النُكت أو حالات "أنا بالمكان الفلاني" أو غيرها، لكنني آثرت الآن على أن لا أفعلها لقناعتي أنهم بحالهم ولا يُسيئون للآخرين على الأقل.

5. الإساءة الإلكترونية يشاهدها كل الناس وهي مكتوبة وفيها إنعكاس لما بداخل الشخص الكاتب، وربما أعتبر الإساءة وجهاً لوجه أخفّ منها بكثير لأن "نشر الغسيل" يكون فيها على نطاق أضيق.

6. محاولات تضليل الناس عن الحقائق؛ وربما الظُلم دون وجه حق؛ وفبركة الإشاعات ضد الشرفاء؛ وتفسير الأمور على هوى الناس؛ وغيره؛ كلها تصبّ في خانة إغتيال الشخصيات وخصوصاً العامة منها.

بصراحة: لا يُغيّر الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم، ولا يمكن لوسائل الإتصال الإلكتروني أو منابر التواصل الإجتماعي أن تُغيّر ما بداخل بعض الناس من مريضي الأنفس والذين يجدون لهم فيها بيئة مناسبة للتطفّل على الآخرين وإشغالهم، وهذه دعوة مفتوحة ليطغى الإيجابيون على السلبيين وأصحاب الأمراض الإلكترونية في منابر التواصل الإجتماعي لتكون هذه المنابر جلّها للأفضل.