وفيات الجمعة 10-1-2025 حالة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على المملكة اليوم شرب القهوة صباحا هو الأكثر فائدة 3 أحداث عربية "مزلزلة" هي الأبرز عالميًا عام 2024 الجلوس لفترات طويلة .. ما الذي يفعله بجهازك الهضمي؟ الذكاء الاصطناعي يزيح البشر في 41% من الوظائف! صحيفة عبرية: مقترح إسرائيلي لعقد مؤتمر دولي لتقسيم سوريا مجددا..بابا الفاتيكان بانتقاد لاذع لإسرائيل.. الوضع في غزة "خطير ومخز" النواب الأمريكي يفرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية الإمارات تتسلم من لبنان نجل الداعية القرضاوي حالة عدم استقرار جوي وأجواء باردة تؤثر على المملكة بايدن: جوزاف عون الزعيم المناسب للبنان رئيسة المفوضية الأوروبية ترى في انتخاب عون لحظة أمل للبنان المنتدى الاقتصادي العالمي: 78 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030 1600 طالب وطالبة من الجامعات شاركوا في مبادرات مع بلدية إربد النفط يصعد 1 بالمئة مع ارتفاع الطلب على الوقود بسبب الطقس البارد انخفاض الأسهم الأوروبية متأثرة بارتفاع العائد على السندات رئيس بلدية بني عبيد: إيلاء الخصوصية أولوية عند إنشاء المدينة المائية الاوتشا: استعادة إمدادات المياه والكهرباء تشكل تحديا في سوريا الأمم المتحدة: أزمة المجاعة في غزة تتفاقم وإسرائيل ترفض إدخال المساعدات

منصّات التواصل الإجتماعي

منصّات التواصل الإجتماعي
الأنباط -

أ.د.محمد طالب عبيدات

الأهداف النبيلة لمنابر أو منصات التواصل الإجتماعي يُقدّرها جميع من يستخدمها في مسائل التواصل الفعلي والإيجابي وخلق الصداقات والتشبيك والحوار وإحترام الرأي والرأي الآخر وغيرها، لكننا مع الأسف بدأنا نلمس بعض الأمراض الإلكترونية وإسقاطات البعض لما بداخلهم على هذه المنابر من خلال تصرّفات رعناء وهوجاء أحياناً وتصرفات لا أخلاقية أحياناً أخرى وربما نفث سموم أو دسّ سمّ بدسم في بعض الأحيان وغيرها:

1. منابر التواصل الإجتماعي كأي منبر آخر فهي وسيلة للتواصل لكن فحوى ما يُكتب عليها يعكس أخلاقيات الشخص المُستخدِم، فالشخص المحترم صاحب الرؤية يحاول أن يُغيّر في مجتمعه ويحاور الناس ويكون إيجابياً، بيد أن الشخص المريض نفسياً يحاول أن يعكس ويُسقط ما بداخله على الآخرين، مع الأسف.

2. غدت بعض مواقع التواصل الإجتماعي منابر لبعض الناس لإصدار أحكامهم السلبية وقذف صواريخهم عن بُعد لذم الناس المحترمة أو قذفهم بالصواريخ والإتهام الجزاف عن بُعد غِيرةً منهم أو حسداً لهم أو أحياناً ليعكسوا ما بداخلهم من أحقاد دفينة وأمراض نفسية من غير وجه حق أو لتغطية مشاكلهم الإجتماعية الواضحة، مع الأسف. وعلينا أن نتصدّى لمثل هؤلاء المرضى للحفاظ على موروثنا الحضاري والقيمي المحترم.

3. إغتيال الشخصية والإتهام الجزاف وتلبيس التُهم وفبركة الأحاديث واللعب بالألفاظ والكذب الصريح والتلميح والهمز واللمز والتعدّي والتدخل بما لا يعني وكلّ ما على شاكلتها يقع تماماً في باب يُشبه قذف المحصنات الغافلات. ولو عَلِمَ مَنْ إخترعوا وسائل التواصل هذه بأن "بعض" العرب سيستخدمونها للرذيلة والفبركة لما قدّموها لنا على طبق من ذهب!

4. كنت أفكّر بأن أكتب للناس بأن يرْقُوا بما يكتبوا على مواقع التواصل الإجتماعي من أحاديث عن حالتهم في السفر أو تناول الأطعمة أو اللباس أو النُكت أو حالات "أنا بالمكان الفلاني" أو غيرها، لكنني آثرت الآن على أن لا أفعلها لقناعتي أنهم بحالهم ولا يُسيئون للآخرين على الأقل.

5. الإساءة الإلكترونية يشاهدها كل الناس وهي مكتوبة وفيها إنعكاس لما بداخل الشخص الكاتب، وربما أعتبر الإساءة وجهاً لوجه أخفّ منها بكثير لأن "نشر الغسيل" يكون فيها على نطاق أضيق.

6. محاولات تضليل الناس عن الحقائق؛ وربما الظُلم دون وجه حق؛ وفبركة الإشاعات ضد الشرفاء؛ وتفسير الأمور على هوى الناس؛ وغيره؛ كلها تصبّ في خانة إغتيال الشخصيات وخصوصاً العامة منها.

بصراحة: لا يُغيّر الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم، ولا يمكن لوسائل الإتصال الإلكتروني أو منابر التواصل الإجتماعي أن تُغيّر ما بداخل بعض الناس من مريضي الأنفس والذين يجدون لهم فيها بيئة مناسبة للتطفّل على الآخرين وإشغالهم، وهذه دعوة مفتوحة ليطغى الإيجابيون على السلبيين وأصحاب الأمراض الإلكترونية في منابر التواصل الإجتماعي لتكون هذه المنابر جلّها للأفضل.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير