العيسوي: الأردن لم ولن يحيد عن ثوابته تجاه القضية الفلسطينية وماض في جهوده لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطين الشمالي يزور عددا من المصانع في منطقة القسطل ويفتتح مصنعا للورق والكرتون "جرس إنذار : داعش يلتئم من جديد ويعود للواجهة ويهدد الدول بتفجير خلاياه النائمة... "لا نحبّ البنادق" إصدار جديد للشاعر الأردني سمير القضاة وزير الصناعة يفتتح مصنع سنابل للورق والكرتون في القسطل فوائد نفسية لم تعرفها من قبل عن الاستحمام بالماء البارد ماذا تعلمت من ارتكاب أكبر خطأ في حياتي! الشواربة يلتقي أمين عام منظمة المدن العربية ويؤكدان تعزيز التعاون استشهاد فلسطيني متأثرا بإصابته في بيت أمر شمال الخليل الرئاسة الفلسطينية تؤكد أن لا شرعية للاحتلال في غزة والضفة والقدس الترخيص المتنقل في بلدية برقش حتى الأربعاء 1236 طن خضار وفواكه وردت للسوق المركزي في اربد الاحتلال يرتكب 4 مجازر في قطاع غزة خلال 24 ساعة اقتصاديون وسياسيون: الأداء البرلماني المقبل بالملف الاقتصادي سيعزز الثقة بمجلس النواب سارة غسان الراميني مع "مرتبة الشرف" من كلية الحقوق في جامعة ليفربول منتخب المصارعة يختتم مشاركته في بطولة آسيا بلدية غزة: نقص الآليات وقطع الغيار يزيد العجز في الاستجابة لخدمات الطوارئ الاسبوع الرابع على التوالي .. معسكرات الحسين للعمل والبناء تزخر بالأنشطة التفاعلية في العقبه محمد أبو الغنم، المدير التنفيذي للمالية المعيّن حديثاً في أورنج الأردن: خبرة ورؤية استراتيجية 83 شاحنة مساعدات جديدة تعبر من الأردن لقطاع غزة
كتّاب الأنباط

الغني والفقير في مجتمع الاخاء والتعاضد !!!

{clean_title}
الأنباط -

نايل هاشم المجالي

لقد ولدنا ونشأنا على هذه الحياة فوجدنا انفسنا نعيش في مجتمع فيه عدة طبقات مجتمعية ، فمنا من وجد نفسه يعيش في أسرة ميسورة الحال ، ومنا من وجد نفسه يعيش في اسرة متوسطة ، ومنا من هو فقير الحال .

ولكن هل تلك القسمة تجعل اياً منا يحقد وينبذ الآخر ، هل هذا التوزيع للطبقات يجعل الفقير يحمل في نفسه شرارة الحقد والغل على اصحاب الطبقات الآخرى وان تلك الطبقات سلبت كل ذلك منه .

كذلك هل من حق ابناء الطبقة الغنية ميسورة الحال ان تتعامل مع ابناء الطبقة الفقيرة معاملة دنيوية كأسياد وعبيد ، وهل فعلاً اننا نعيش في صراع دائم بين ابناء الطبقات المختلفة ، ام ان الهدف والحياة اسمى وأجل من ذلك كله ، فهناك ايمان بالنفس وهناك قيم مكتسبة من محاربة الانسان لشهواته ونزواته وآلية تحقيق اهدافه وغاياته بأساليب حضارية لا يتخلى فيها عن اخلاقياته ومبادئة وآلية الفكر والعمل من اجل سد فجوة الفقر بالكد والتعب .

وهناك شخصيات كثيرة قد انتقلت من طبقة الفقر والحرمان والمعاناة الى طبقة ميسوري الحال وكان ذلك وفق الطرق المشروعة والسليمة ، حيث ان هناك من ينغمس بطرق غير مشروعة لكسب المال ليغطي ويحقق شهواته والتزاماته ونزواته ، حتى ولو كان ذلك على حساب الغير وعلى حساب الطبقات الاخرى وعلى حساب قوت الفقير ليحقق مكاسبه في اقل واقصر وقت ممكن ، فهو بذلك يعزز شره ليحقق شهواته .

لكن من سار في هذا الدرب جاء يوماً وانكشف على حقيقته وتعرى امام الاخرين الذين لم يراعي وضعهم وتجاوز الانسانية مقابل ذلك ، لانه سلك سلوك الطاغوت لا يهمه الى اين وعلى حساب من فهو دائماً يعطي المبررات لنفسه كي يستكمل برامجه لتحقيق ربحيته ويبتكر خطط دفاعية جديدة لضمان استمراريته وان ذلك من حقه .

ان هذا الطمع وهذا الجشع هو الذي يؤجج البغض والضغينة فبدل ان يصححوا مسارهم ومسعاهم الخاطيء نجدهم يتحدون ويتمادون بشرورهم في رسالة تحدي لابناء الطبقات الاخرى ، في استعراض لحفلاتهم واظهار قدراتهم وامكانياتهم المادية والمعنوية متجاوزين اي آليات لتحقيق العدل ، واستمرارية حرمان الفقراء من أية نعم اخرى .

ونحن نعلم ان هناك معادلات يمكن الوصول اليها والى جذورها من خلال التمعن والتدبر لتغطية احتياجات ومتطلبات الطبقة الفقيرة ، فتحقيق التنمية ليس مقروناً بالحكومة فقط بل هو واجب على اصحاب المصانع والشركات الكبرى ورؤوس الاموال لتزكية مالهم في تنفيذ مشاريع تنموية وخدماتية في المناطق النائية خاصة التي تفتقر الى ادنى مستويات المعيشة الكريمة .

فسواء كان ذلك لبعض المشاريع التي يحتاجونها او دعم ابناء المنطقة باحتياجاتهم الاساسية وجمعياتهم او دعم المراكز الصحية والمدارس وغيرها حسب الاولوية ، وهذا يقلل الفارق الفكري الحقدي في نفسية كافة الاطراف فهناك عدالة الآلهة وهناك شفاء للانفس من نيران الغل ، والاديان حثتعلى ذلك وعلى مبدأ التكافل والتضامن ومساعدة الاخرين وهي بصمات وطنية تدل على مستوى رقي فاعل الخير .

وكما قيل لا الفقر يستطيع اذلال النفوس القوية ولا الثروة تستطيع ان ترفع النفوس الدنيئة ، والفقر لا يعيب الا النفوس الضعيفة ، وان صاحب الخلق الرفيع ارادته تابعة لخلقه واخلاقياته وما اخلاقيات التعامل الا انعكاس للنفس البشرية ، فعندما يتمتع الانسان اياً كانت مكانته بالاخلاق الحسنة ويغرسها في النفس والنفوس فهو يجعل كل انسان مهما كانت درجة مستواه من الطبقات الاخرى يحترمه ويقدره لخلقه وتعاملاته وعطائه ، لان الاخلاق الحسنة ترقى بالانسان وتعلي من قدره وترفعه ليستحق المكانة المرموقة والدعاء له بزيادة رزقه وعطاء الله له لما لذلك من انعكاسات ايجابية على الآخرين .

Nayelmajali11@hotmail.com