انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي تحت شعار "نصرة فلسطين" أورنج الأردن تستعرض إنجازات المبدعين والمبتكرين ضمن برامجها المجتمعية الرقمية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تصدر انفوجرافيك جديد يتضمن تفاصيل إحصائيات الطلبة الوافدين الدارسين في مؤسسات التعليم العالي الأردنية مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشائر السرحان والحديدي والحياري وزير الشباب : دعم الحركة الكشفية ضرورة لتمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات تعيين الطيب مديرًا عامًا "للأحوال المدنية والجوازات إعفاء العمالة السورية المخالفة من رسوم تصاريح العمل والغرامات والمبالغ الإضافية المستحقة عليهم لتاريخ 2024/6/30 مؤتمر الشعر الصيني العربي يختتم فعاليته الأولى ( بهانغتشو). تطوير العقبة تنظم يوما تطوعيا لموظفيها في مستشفى الشيخ محمد بن زايد البنك العربي "راعي مصرفي" لمنتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات MENA ICT Forum 2024 "الجمارك": ضبط 10 أطنان تبغ ومعسل و60 ألف علبة "جوس" و10 آلاف سيجارة إلكترونية مخالفة التعليم العالي تعلن عن منح دراسية في النمسا م. القضاة يترأس أجتماعا للجنة الاشراف على المشاركة الأردنية بـ" اكسبو اليابان" قرارات اقتصاديَّة تحفيزيَّة لمجلس الوزراء وتمديد العمل بقرار الدَّعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز الجمارك : إقبال كبيرعلى الاستفادة من تخفيض الضريبة الخاصة بنسبة ٥٠% على السيارات الكهربائية استمرار الاجواء الباردة الاربعاء و ارتفاع متوقع نهاية الاسبوع وزير تونسي وعماني يزوران سلطة وادي الأردن للاطلاع على تجارب الري الحديثة انطلاق فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 في أبو ظبي موازنة الأردن لعام 2025 العيسوي: الأردن، بقيادة الملك، ثابت على مواقفه تجاه أمته وعصي على التحديات

نحو عقد اجتماعي جديد

نحو عقد اجتماعي جديد
الأنباط -

كان عجز احزاب المعارضة قبل الوسطية او احزاب الموافقة على قراءة اللحظة الشعبية والبناء الجديد للانسان الاردني الذي نما بعيدا عن ملاحظة الاحزاب وعين طبقة السلطة الحاكمة سببا في استفحال حالة التهميش والتوهان التي تعانيهما الحالة الوطنية , بعد ان زاغت العيون عن النهب الذي تعرض له الشعب من الطبقة الحاكمة ، فكان الاحساس العميق بالعدالة الغائبة هو ابرز مفاعيل الدعم الذي جرى التعبير عنه بالتأييد العارم لشعار " نجوع معا او نشبع معا " الذي اطلقته نقابة المعلمين في اضرابها الاخير .

بوصفه شعا ر جامع وجد صداه .

نقابة المعلمين وخطابها في استنهاض العدالة الغائبة ، جعل منها معبرا عن قطاعات شعبية واسعة ، دعمتها وراهنت على نجاحها في الصمود وتحقيق جزء من العدالة المنشودة على امل التقاط نقابات اخرى وتكوينات نقابية ثانية هذا النجاح والبناء عليه في تحقيق مطالب مشروعة قادمة ، ربما جرى هذا كله بوازع غرائزي ناجم عن الاحساس الكبير بالظلم والتهميش وليس بالضرورة بفعل الاحزاب والساسة حتى الذين دعموا النقابة وساروا خلفها ، فالنقابة والمعلم كانا يعبران فعلا عن مصالح قطاعات شعبية واسعة سواء بالقضية المطلبية برفع الرواتب لمواجهة الفقر والتراجع المعاشي الهائل او في مطلب التساوي في الغنم والغرم ، بعد ان استفردت طبقة الحكم بالغنم عبر علاقة زبائنية ارهقت الشارع الشعبي معتدية على امانيه واماله .

هل ما سبق يشير الى اصطفاف طبقي وتحالفات اجتماعية ومهنية جديدة في المعادلة السياسية ، بدل المعادلات السابقة التي كانت في اغلبها تستند الى معادلات اقليمية او عشائرية او مناطقية وطبعا زبائنية ، ربما يكون الجواب القطعي عجولا ، لكن كل الاشارات تقود الى ذلك بعد ان كشفت السلطة بقسوة وفجاجة عن تعديل العلاقة من طرف واحد ولصالح طرف واحد ، هو السلطة وزبائنها ، فالتحول نحو دولة الانتاج بدل دولة الريع كما قالت حكومة النهضة يستلزم عقد اجتماعي جديد قائم على توزيع الاعباء بعدالة ضمن مفهوم الامن الاجتماعي والتكافل وليس الإتكاء على طرف وبقاء طرف ينعم بالرفاه ، فدولة الانتاج تحمي الامان والضمان وليس الرفاه كما هو الحاصل الآن في سلوك السلطة وزبائنها .

الدولة كائن حيّ ، يتعلم من تجاربه ويراكم عليها ولا يقطع مع الماضي بل يتقاطع معه ، وللتذكير فإن الدولة وعند انتقالها من مرحلة الاحكام العرفية الى مرحلة الانفراج السياسي لجأت الى اعادة انتاج عقد اجتماعي جديد حمل اسم الميثاق الوطني ، وهذا كان عبقرية من الدولة ورأسها في ذلك الوقت ، فكيف يمكن لعاقل ان يبدأ انتقالا هائلا من الريع - رغم تحفظي على المصطلح - الى الانتاج دون عقد اجتماعي جديد يكون كاشفا للرغبات الحقيقية للتعديلات الدستورية سنوات ٢٠١١- ٢٠١٤ ، وضامنا بالتشارك للوصول الى حكومة برلمانية بحيث تتغير قواعد الاشتباك بين الدولة والمواطن على اساس انه دافع ضرائب وشريك حقيقي في القرار .

الدولة هي ما تفعله ، وهذا ابسط تعريف للدولة ولوظائفها الخمس الاساسية ، واذا ارادت الدولة ولا اقول السلطة ان تتفاعل مع الجديد الوطني الذي ينمو بغرائزية وبرية ، والنبات البري هو الاذكى رائحة والاشهى طعما ، عليها ان تسارع الى الميثاق الجديد فقد كشف المجتمع عن تعلبيراته الحقيقية ولم يتبق مجال للتباطؤ او التثاقل ولا نملك رفاه الوقت ، فما كشفته احداث الشهر المنصرم تحتاج الى وقفات ووقفات .

omarkallab@yahoo.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير