يخشى الكثيرون منا التعرّض إلى أشعة الشمس لأنهم يعتقدون أنها مضرة جداً للبشرة وتسبب لها المشاكل العديدة. ولكن الحقيقة هي أن الشمس وبالرغم من أن التعرّض المفرط إليها من شأنه أن يسبب المشاكل إلا أن التعرّض إليها باعتدال يمنح الجسم العديد من الفوائد. فهل صحيح أن شحوب البشرة ممكن أن يكون مرتبطاً بقلة التعرض إلى أشعة الشمس؟
أهمية الشمس للبشرة
شحوب الوجه هو الحالة التي يكون فيها لون البشرة أفتح من اللون الطبيعي، وممكن أن يطال الشحوب الشفاه واللسان واليدين أيضاً. والجدير بالذكر أن عدم التعرّض إلى أشعة الشمس بشكل كافٍ هو من الأسباب التي تؤدي إلى شحوب البشرة. فالشمس هي المصدر الوحيد للفيتامين د الذي وإلى جانب فوائده في تعزيز صحة العظام جهاز المناعة، هو أيضاً يساعد في تجديد خلايا الجلد ومنحه المزيد من التألق والحيوية، لذلك من الضروري أن يتم تعريض البشرة إلى أشعة الشمس لفترات قصيرة للاستفادة من منافعها.
وهنا تجدر الإشارة إلى أهمية حماية البشرة من التعرض إلى أشعة الشمس المباشرة في وقت الذروة أي بين الساعة الثانية عشرة ظهراً والرابعة من بعد الظهر، واستعمال الكريم الواقي من الشمس لحماية البشرة من التصبغات والنمش والكلف والجفاف الذي يؤدي إلى شيخوخة البشرة.
أسباب أخرى لشحوب البشرة
إن الإصابة بفقر الدم المزمن يسبب شحوب الوجه والجلد بشكا عام والشفاه والأطراف واللسان، كما أن تعرّض الشخص لنزيف حاد بسبب الخضوع إلى عملية جراحية أو بسبب الإصابة بجرح نتيجة التعرض إلى حادث معيّن. من ناحية أخرى فإن هبوط معدل السكر في الدم من شأنه أيضاً أن يسبب شحوب الوجه.
وأيضاً عند التعرّض إلى صدمة أو الشعور بالخوف يدفع الجسم إلى إظهار ردة فعل على شكل شحوب في بشرة الوجه، كما أن الأمراض المزمنة والإصابة بالسرطان تسبب الشحوب في البشرة. وأيضاً التعرّض إلى البرد الشديد وتعرّض خلايا البشرة إلى التلف هما أيضاً من الأسباب التي تؤدي إلى شحوب البشرة.
لذلك فمن الضروري اكتشاف الأسباب التي تؤدي إلى شحوب البشرة للعمل على إيجاد الحلول، إن كان لناحية تحسين النظام الغذائي والتركيز على الأطعمة الغنية بالحديد التي تساهم في علاج فقر الدم وزيادة إنتاج الهيموغلوبين ونعزيز إنتاج كريات الدم الحمراء.
كما أن اللجوء إلى الإستشارة الطبية هو الخطوة الأولى التي يجب اتخاذها لمعرفة الأسباب الكامنة وراء شحوب البشرة للحصول على العلاج الصحيح والمفيد.