بدأت ميغان ماركل، زوجة الأمير هاري، إجراءات قانونية ضد صحيفة Mail On Sunday لنشرها رسالة خاصة، فيما قال محاموها إنه عمل «غير مشروع»، فيما هاجم الأمير هاري الصحافة الشعبية التي ذكرته بذكرى والدته الأميرة ديانا الأليمة.
فيما قال الأمير هاري، في بيان مطول ومؤثر، يوم الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إنه وزوجته اتخذا إجراء قانونياً رداً على ما وصفه بأنه «تنمر» من قِبل قطاعات من الصحافة البريطانية.
وأضاف هاري: «رغم أن هذا الإجراء قد لا يكون الإجراء الآمن، لكنه الإجراء الصحيح».
ومضى الأمير هاري يقول: «أكثر ما يخيفني هو أن التاريخ يعيد نفسه. لقد رأيت ماذا يحدث عندما يجري تحويل شخص أحبه إلى سلعة إلى الحد الذي لم يعد يُعامل أو ينظر إليه كشخص حقيقي. فقدت والدتي والآن أرى زوجتي تسقط ضحية للقوى الجبارة ذاتها».
إذ أصبحت والدته الأميرة ديانا واحدة من أكثر النساء على وجه الأرض لاحقتهن عدسات المصورين بعد أن تزوجت من عضو بالأسرة الملكية.
ولاقت حتفها في حادث سيارة بباريس عام 1997 بعد أن تعقبها مصورون في الشوارع. وشاهد مئات الملايين من الأشخاص حول العالم جنازتها.
وصفت شيلينجز، شركة المحاماة التي تمثل ماركل، نشر رسالتها بأنه جزء من «حملة لهذه المجموعة الإعلامية لنشر موضوعات إخبارية غير حقيقية وتنطوي عمداً على ازدراء عنها وعن زوجها».
وقالت: «اتخذنا إجراءات للتصدي لهذا الانتهاك للخصوصية والتعدي على حقوق النشر ولجدول أعمال المجموعة الإعلامية المذكورة آنفاً».
ولم تكشف الشركة عن تفاصيل بخصوص الرسالة مثار الخلاف ولا عن تاريخ النشر.
قال الأمير هاري، في بيانه، إن الصحيفة «ضللت (القراء) عن عمد بأن حذفت بشكل مخطط فقرات منتقاة وعبارات محددة وحتى كلمات بعينها».
وقال الأمير البالغ من العمر 35 عاماً، وهو حفيد الملكة إليزابيث ويأتي في الترتيب السادس في ولاية العرش، إن الإجراء القانوني «استغرق إعداده عدة شهور».
وأشار إلى «ازدواجية المعايير» لدى بعض قطاعات الصحافة الشعبية التي كتبت مقالات تحمل انتقادات للزوجين في الشهور القليلة الماضية، لكنها تقوم بتغطية إيجابية إلى حد بعيد لجولتهما الحالية.
وتابع قائلاً: «كنت شاهداً صامتاً على معاناتها لفترة طويلة. سيتعارض الصمت وعدم فعل شيء مع كل ما نؤمن به».
وعلى صعيدٍ آخر، قالت «شيلينجز» إن الأمير هاري وماركل سيتحملان تكاليف الدعوى من أموالهما الخاصة.
وقد نفت صحيفة Mail On Sunday الرواية؛ إذ قال متحدث باسم الصحيفة إنها «تتمسك بالموضوع الذي نشرته وستدافع عن هذه القضية بقوة». وتابع قائلاً: «وتحديداً، ننفي بشكل قاطع أن تكون رسالة الدوقة جرى تحريرها بأي شكل غير معناها».