قرارات مجلس الوزراء ليوم الأربعاء الموافق للرَّابع والعشرين من تمُّوز 2024م وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة 79 إلى أرض المهمة الدفاع المدني يتعامل مع حريق شب في إحدى الشقق السكنية في محافظة إربد ناجي سلامة ... المخرج الأردني الشاب الذي يتولى إخراج إفتتاح مهرجان جرش . ثائر الفرارجة رئيسا لمكتب الاتحاد العربي للتمكين الرقمي في الأردن ممدوح سليمان العامري يكتب:دور الإعلام في تشكيل الرأي العام وإدارة الأزمات مدير عام الضمان يلتقي برئيس وأعضاء ملتقى النشامى للجالية الأردنية حول العالم جائزة الحسن بن طلال للتميّز العلمي تستقبل طلبات المنافسة للعام 2025 مصطفى محمد عيروط يكتب:حكاية البطاله من ذوي الشهادات العليا والاطباء عمان الاهلية تشارك بفعاليات المعرض التعليمي الدولي السابع في مدينة أربيل / كردستان العراق 55 شهيدا بثلاث مجازر يرتكبها الاحتلال بقطاع غزة خلال يوم اتفاقية تعاون بين الشبكة العربية للإبداع والابتكار وجامعة جدارا العقبة : برنامجًا لتوعية وإرشاد سيدات المجتمع المحلي بصحة وسلامة الغذاء "المستقلة للانتخاب": نشر جداول الناخبين النهائية الساعة الواحدة ظهرًا اليوم 868 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي بدء تقديم طلبات المنافسة على جائزة الحسن للتميّز العلمي نائب رئيس الوزراء العماني يستقبل السفير الأردني بمسقط استقرار أسعار الذهب عالميا حطم طائرة على متنها 19 شخصا عند الإقلاع في نيبال هاريس تتقدم على ترمب بفارق ضئيل (استطلاع)
مقالات مختارة

البدري يكتب: هوا دة انجليزي يا مرسي .. !؟

{clean_title}
الأنباط -
الأنباط -

منذ عصر النهضة في القرن الرابع عشر ، حين كانت أوروبا تغرق في بحر الظلام.. لم يجد مفهوم النهضة تعريفاً عملياً ينهض بأصحابه كما فعل مشروع نهضة الرئيس الرزاز وحكومته..

وحين بدأنا نغرق في بحور الفساد والاتكالية والبيروقراطية (والكثرة التي تعيق الحركة) وتضاؤل الإنتاجية او غيابها، وضياع المقدرات، وهروب الأدمغة، ودهس التميز ودعس الموهبة وتقريب الاصحاب.. على حساب اصحاب المعرفة والخبرة ، ساق لنا اصحاب الريادة الفكرية والتكنولوجية المتفردة تفاصيل الحلقة الثانية من مسلسل عصر النهضة الذي جاء بنخبة من النجوم ليعتلوا الشاشات ومنصات الاداء (الفخيم)..
هذا آوان النهضة الحقيقية..!

لا كتلك التي عاشها الأوروبيون إبان تخلفهم ، عصر جديد بمفرداته وأدواته وأدواره وشخوصه، يسعى الى ( زهزهة) المواطن الاردني، وفرش طريقه (الصحراوي) .. بالأحلام الوردية ،والتصريحات البراقة المُشبعة بالثقة بأن الغد يحمل اكثر من إحتفاليات الخروج من عنق الزجاجة، بل يقفز الى حياة الرفاهية والعز..!

في عصر النهضة الجديد حققنا أرقاماً ومعدلات فلكية في التنمية، والتوجيهي والمديونية ومواقع متقدمة في الحياة الإلكترونية التي تبدأ من دفع فاتورة الكهرباء وضريبة المسقفات ولا تنتهي بالشكوى والانتقاد لخدمة حكومية (إلكترونياً).. بل ان حكومة النهضة يُسَجَل لها ريادة "من حقك تعرف" .. (ما تريد الحكومة ان تعرفه فقط)..!

أما كيف تدار عملية التعيين للمناصب الكبرى وتُوزَع سيارات النمر الحمراء ، وكيف تُصاغ القوانين ومشاريعها وتعديلاتها وكيف يتم إقناع النواب بسلاسة سحرية..! لتمريرها تحت ستار النقاش العام الذي يحمل من خطابات الرفض الحنجورية ، والكلمات النارية

.. هذا كله يقف عند منصة(مش من حقك تعرف)..!

أكبر حجم من التصريحات الحكومية المتسرعة التي سرعان ما يتم الاعتذار عنها.. اليست نهضة..؟
ثمة شعور ينتابنا عند كل تصريح وزاري ان معاليه يتحدث بلغة اجنبية لمواطن يكاد ان لا يفهم العربية بسبب سوء التعليم وازمة المناهج..

داخل الحكومة يصرح وزير بان قانوناً جديداً للانتخاب يتم العمل على إعداده.. بعد لحظات، وزير اخر داخل الحكومة أيضاً ، يؤكد"لم اسمع بقانون جديد للانتخابات".. هي النهضة أيضاً في عصرها الذهبي!!

في أزمة سحب اعتراف بعض من الأشقاء للجامعات الاردنية.. ذات الوزير .. صباحاً وبسيناريو مسرحي مبتذل يصرح.." نعم ،خلل كبير يعتري منح الشهادات الجامعية خلال اشهر".. بعد الظهر ، " لم نعطي شهادات بهذه الطريقة"..

هذه من أدوات النهضة..!

يتحدثون بالعربية لغير الناطقين بها.. تصريحات متضاربة في النقل ،والنفط العراقي وأسعاره، والغاز الجزائري وفُرُصُه، وفي قوانين العمل .. وأخيرا إمكانية "توصيل الكهرباء الى لبنان" .. حتى الجراد الذي كاد ان يُداهمنا وعاد بسبب الرياح الشديدة..لم يسلم هو أيضاً من تصريحات"قضينا على الجراد في ساعات"..!!

مئات الأطفال من ابناء الأغوار يغرقون صيفاً في القناة وفي البرك الزراعية .. والرئيس يتحدث عن استراتيجية رياض الأطفال كأولوية للدولة..!!

أشغلنا البلد في تهريب (كروزات الدخان) وغُض البصر عن نسب تداول الكبتاجون بين الشباب وتهريب الخمور .. رغم ان التهريب بالمطلق .. هو ما ينبغي ان نتحدث عنه..!

زدنا الضرائب ، ثم اكتشفنا ان دخل الدولة من الضرائب في تناقص مستمر ، وشجعنا شركات سيارات الطاقة الكهربائية العالمية للقدوم الى سوقنا المحلي كونه "مُبِشِر" .. وسرعان ما فرضنا الرسوم والضرائب .. فهربت الشركات والرسوم ومعها طوابير من المستثمرين بسبب سياسات النهضة..

أين أسعار الدواء التي امر جلالة الملك بتخفيضها للتخفيف من على كاهل المواطن..بقيت كما هي ، وأصبحت علبة (نيكسيوم) أفضل هدية يمكن ان نتلقاها من صديق قادم من تركيا او القاهرة..لنعالج الارتداد المريئي الذي اصابنا بسبب تصريحات الحكومة..

في سياسات النهضة .. تراجعنا في مجال السياحة العلاجية التي كانت مصدرا رئيسياً لميزانيتنا.. وبعد ان كنا قِبلةَ العلاج لملايين من العرب.. أصبحت إجراءات الحكومة سبباً رئيساً لتحول أولئك العرب الى مستشفيات تركيا والهند..

تراجع مستوى التعليم الطبي بعد ان اصرت وزارة التعليم العالي على الإبقاء على كليات الطب الحكومية التي تضاعفت بها الإعداد.. وتناقصت الإمكانات والكوادر التعليمية والمختبرات ومنصات التشريح.. فيما عانت مستشفيات الصحة من نقص الاختصاصيين ..

هذه هي الترجمة الحرفية للنهضة بنسختها العربيزية الجديدة!

الرجل الثاني في الحكومة.. "نعترف اننا حملنا المواطن اعباءً كبيرة".. ووزير الأشغال.. " نسبة الوفيات على الصحراوي انخفضت ٣٧بالمئة"..

تصريحات (من قاع الدِست) تعكس قدرة الحكومة على مخاطبة المواطن الغلبان الذي عليه ان يفرح من ان اكثر من ثلث الشعب(نفد..) من الصحراوي..!!

ماذا عن وضع مزارعي الأغوار في ظل سياسات العمل والتصاريح..وكيف علينا ان نقنع المواطن ان "ما فعلته الحكومة من إصلاحات "لم يحدث على وجه الكرة الأرضية"؟

"خدمة الأردنيين شرف" استهل بها المغترب الاردني القادم بملف النهضة في اول تصريح له بعد اعتلاءه المنصب الوزاري..بعدها أعلن عن برنامج (خدمة وطن) بحلته القشيبة..ثم طمأن الناس بان ألمانيا بانتظاركم فَفُرصُنا لديهم( زي الرُز).. لكل حكومة من اسمها نصيب..!!

ألمانيا ما زالت تنتظر..!

قبلها قال رئيس.."احنا محسودين"!!

وزمان، اكد وزير المالية ان المواطن سيلمس أثراً إيجابياً لانخفاض أسعار بعض السلع، ( بعد مرور سنة) ..وزير المالية بتصريح يرقى لان يواكب مفردات المرحلة.." نحن أمام مؤشرات سلبية ، لكنها إيجابية" !!

من علامات النهضة ان نُصرح عن إنجازاتنا بما يُمكِن لكل مواطن ان يفهم من زاويته هو .. وحسب حالته النفسية..و( كل واحد وعلامه)..

تعبير نهضوي فريد أنهى به وزير المالية مسلسل النهضة (part 2).

يذكرنا بسؤال الجميل يونس شلبي .. هو دا إنجليزي يا مرسي!؟