عيد ميلاد سعيد نور الكوري الميثاق الوطني يعقد لقاءات تواصلية في البلقاء لاستعراض رؤية وأهداف الحزب جمعية المطاف للتراث والفنون البحرية براس الخيمة تشارك في الدورة الـ 16 لمهرجان الدولي لأطفال السلام في المغرب الوزني يكتب: التجارة الرقمية من لا يتطوَّر ينقرض مارسيل خليفة للأنباط : الأغنية والموسيقى جزء من المقاومة الامير فيصل يحضر حفل افنتاح الألعاب الاولمبية في باريس ال أبو حسن (الياموني) وال العوران ينعون الدكتور رائف فارس مارسيل يوجه عدة رسائل الى فلسطين من قلب جرش الفريق العسكري الأردني يتسلق عاشر أعلى جبل في العالم روسيا تعرب عن قلقها من عرقلة السلطات الإسرائيلية إمدادات المساعدات إلى غزة رئيس بلدية المفرق الكبرى يهنئ بإدراج موقع ام الجمال السياحي إلى قائمة التراث العالمي رياضة الأمن العام تواصل تميزها وتحصد مراكز متقدمة في غرب اسيا للجودو تهانينا لمحمد بسام الفايز على تخرجه المتميز مهند هادي يقدم لمجلس الأمن الدولي إحاطة حول الوضع الانساني في غزة المستشفى الميداني الأردني غزة 79 يجري عملية جراحية لطفل رضيع الشبكة القانونية للنساء العربيات تعقد اجتماعها السنوي الثاني في عمان. ليلة لبنانية فلسطينية في جرش الطلب على الكهرباء عند مستويات قياسية بدعم من ارتفاع درجات الحرارة الدكتورة ماجدة إبراهيم تكتب مهن مرفوضة للمرأة من باب درء المفاسد وسمعة العائلة الدكتورة مرام بني مصطفى تكتب:ضعف الشخصية عند الطفل وكيفية التعامل معه
كتّاب الأنباط

كيف تعاملت الحكومة مع "عدوان نتنياهو"؟

{clean_title}
الأنباط -

 بلال العبويني

تصريح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بضم الأغوار وشمال البحر الميت يمكن النظر إليه من عدة زوايا، لكن ما هو آني منها لا يخرج عن سياق التنافس الانتخابي لحصد أكبر قدر ممكن من المقاعد.

نتنياهو يصارع للبقاء على رأس السلطة وهو يواجه منافسة شديدة من رئيس حزب "أزرق أبيض"، بيني غانتيس، لذا هو يسعى لتسجيل نقاط قوة لحسم انتخابات الكنيست الأسبوع المقبل.

غير أن التصريح "العدواني" ليس منزوعا عن سياق التفكير الصهيوني القائم على التوسع، وقد لا يكون معزولا عن "صفقة القرن" التي يعتزم ترامب كشفها بُعيد الإعلان عن نتائج الانتخابات الإسرائيلية.

الأغوار، من حيث الموقع، تشكل قيمة استراتيجية بالنسبة للاحتلال، عسكريا وما لذلك من أهمية رسم الحدود، واقتصاديا باعتبارها أراضا زارعية تشكل منتوجاتها سلة غذاء مهمة، فضلا عن أنها تعوم على أهم حوض مائي في المنطقة.

في الواقع، لم تكن هذه المرة الوحيدة التي يتم الحديث فيها عن ضم الأغوار، فقد بدأت مخططات تهويدها منذ العام 1967، فيما يعرف بخطة "ألون".

غير أن ما يعطي تصريح نتنياهو أهمية في هذا التوقيت هو ما تعانيه القضية الفلسطينية برمتها من خطر محدق واستعصاء سياسي لا يبعث على الأمل بإنجاز اتفاق يضمن الحق الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية، على الصيغة التي اتفق عليها العرب في قمة بيروت عام 2002.

باعتراف ترامب بالقدس، كلها، عاصمة لدولة الاحتلال، واعترافه بسيادتها على الجولان، ودعمه لليمين الإسرائيلي المتطرف بالإضافة إلى تصريح نتنياهو حول الأغوار والمستوطنات بالضفة الغربية يكون الاستعصاء قد بلغ أشده إذا ما وضعنا نصب الأعين ما يرشح من معلومات عن "صفقة القرن".

لذا، فإن الأزمة الحقيقية، تكمن في أن العرب ليس لديهم مشروع سياسي متعلق بالقضية الفلسطينية، هذا على اعتبار أن العرب جميعا ما زالوا يعتقدون بمركزية القضية، فخيار "حل الدولتين" تعمل سلطات الاحتلال ضده منذ سنوات بإجراءاتها التي منها التوسع المستمر ببناء المستوطنات وإسقاط "القدس الشرقية" من معادلة الحل النهائي.

في ظل هكذا أجواء، لا يبدو خيار العرب منطقيا، وفقا للأدوات ذاتها التي يتبعونها منذ العام 2002، ذلك أنهم يعلمون جيدا أن اتفاقهم لم يبق منه الكثير على الأرض، ما يحتم عليهم اجتراح أدوات جديدة للتمسك به، وإلا فإنهم سيكونون أمام مفصل يرضخون فيه للأمر الواقع الذي يفرضه الاحتلال على الأرض.

الأردن، تبدو الدولة الوحيدة الجادة في الميدان في رفع لواء أن "لا حلول أحادية للقضية"، لكن عمليا من يساندها من العرب للضغط من أجل تحقيق ذلك؟، وهل ما يقوم به العرب يؤشر إلى جديتهم وحرصهم على إعادة الواقع على الأرض إلى ما كان عليه قبل العام 2002؟، لتحقيق ما اتفقوا عليه في بيروت.

على كل، وفيما نحن فيه من تصريحات نتنياهو، يمكن القول إن تعاطي الحكومة مع التصريح كان ضعيفا، فجسامة ما قاله نتنياهو لا يستقيم أبدا والاكتفاء بالشجب، كما فعل الآخرون، فبالإمكان اللجوء إلى أضعف الإيمان باستدعاء السفير من تل أبيب وإبلاغ السفير الإسرائيلي مغادرة أرض المملكة.

لأن وصف الحكومة بأن ما قاله نتنياهو يمثل "عدوانا" يحتاج إلى رد فعل يوصل رسالة واضحة للعالم تفيد بتمسكنا بخيارنا ورؤيتنا لقضايا الحل النهائي، ويوصل رسالة أن اتفاقية السلام باتت على المحك، ذلك أننا متضررون بشكل مباشر من تلك التصريحات والممارسات العدوانية.